تتمتع المملكة بوجهة سياحية جاذبة ، نجحت في اجتذاب المصطافين والمصطافات على الصعيد المحلي والخليجي والعربي ، حيث عمدت العديد من العوائل لتوجيه بوصلتهم السياحية تجاه مدينة أبها، لما تتمتع به أجواء رائعة ونسمات باردة رغم درجات الحرارة المرتفعة على كافة مناطق المملكة ، إضافة إلى المناظر الخلابة والخضرة الطبيعية ، والتي لو كرست الهيئة لعامة للسياحة والآثار جهودها لتلك المناطق لغدت وجهة سياحية دولية لما تتمتع به من مقومات سياحية طبيعية. وحرص القائمون على مدينة أبها في أمارة المنطقة على استغلال المنطقة كوجهة سياحية ومؤثر اقتصاديا لصالح المملكة ، وإنشاء " تلفريك الجبل الأخضر " الذي يربط بين الجبل الأخضر وأبو خيال ، وبين أبو خيال وأبها الجديدة في أعلى قمة في أبها بارتفاع 3 آلاف متر فوق سطح البحر ، وقد نجح التلفريك في استقطاب أكثر من ثلاث آلاف عائلة يوميا للاستمتاع برؤية المدينة كاملة من خلال العربات المعلقة، رغم قل الوعي الذي يعاني منه القائمين على المدينة من قبل السياح والأهالي. واوضح عبدالله المنصور من إدارة التلفريك في تصريح ل" الرياض" : حرصت الامارة على تجهيز المكان بكافة القوات الإسعافية والدفاعية والشرط ، حيث يوجد في كل محطة فرق إسعاف ودفاع مدني والشرطة لتدارك أي عارض يقع - لا سمح الله - ، مشيرا إلى أن جميع الحوادث التي وقعت هي نتيجة الجهل بسبل الأمن والسلامة ، والتي يكون سببها الرجال أكثر من النساء ، ويعاني المنظمون على قل الوعي الذكوري وعدم الالتزام بالتوجيهات والاحترازات المصاحبة للبرق ، والتي أغلب الحوادث تكون بسبب البرق والرعد ، إضافة إلى ترك الأطفال والكبار في منطقة الخطر التي تنطلق منها العربة بهدف التصوير أو المشاهده. وأبان المنصور أنه منذ أكثر من 10 أعوام لم يقع أي حادث يخص العربات ، فالصيانات عليها سنويا بتكاليف مرتفعة جدا قد تصل إلى 3 ملايين ريال . مدينة أبها من أعلى قمة فيها المصطافون يتوجهون لركوب العربات المعلقة سد أبها ملاذ للمصطافين للتمتع بالاجواء الباردة