قالت الجمعية الفلكية بجدة إن المتابعين للظواهر السماوية على موعد قبل شروق شمس الإثنين 19 شعبان 1433 الموافق 9 يوليو 2012 مع اقتران مميز بين كوكب الزهرة ونجم الدبران حيث سيشكلان ثنائي «كوكب ونجم» في ظاهرة مشاهدة بالعين المجردة في كافة مناطق المملكة. فقبل شروق الشمس سيتم رصد الزهرة في الأفق الشرقي قريباً جدا من الدبران ألمع نجم ضمن مجموعة نجوم الثور وسيفصل بينهما درجة قوسية تقريبا، وعلى الرغم من أن الدبران من نجوم المرتبة الأولى في اللمعان، فهو سيظهر بلون أحمر باهت مقارنة مع الزهرة الذي سيبدو للراصد بالعين المجردة على هيئة نجم أبيض في غاية البريق واللمعان، وهو يفوق لمعان الدبران مئة ضعف. ولكن يجب عدم الخلط بين المشتري ونجم الدبران، حيث سيقع المشتري إلى أقصى الشمال وهو حوالي 15 مرة ألمع من الدبران، ولكنه اقل من لمعان الزهرة، وإذا لم يتم رصد الدبران إلى جانب الزهرة بالعين المجردة يمكن استخدام منظار ثنائي العينية أو تليسكوب منخفض القوة. وإذا ما تم رصد الزهرة من خلال التليسكوب حاليا، فسوف يظهر للراصد شبيهاً بهلال القمر، حيث سيكون أقل من «التربيع» ومضاءً بنور الشمس في حين أن ثلاثة أرباع الكوكب سيكون غارقاًَ في الظلمة. وعلى عكس القمر، فإن الزهرة لا يكون لمعانه ساطعا عندما يكون في مرحلة البدر المكتمل، ففي الواقع الزهرة يبلغ قمة لمعانه عندما يكون في طور الهلال حوالي 25 في المئة مضاء بنور الشمس في حين أن 75 في المئة مظلم. ومنذ دخول الزهرة إلى سماء الفجر في 6 يونيو الماضي كان قريباًَ إلى الأرض مما هو عليه اليوم، ولكن هلال الزهرة كان نحيلاً جدا ليظهر في قمة لمعانه. وبعد اليوم سوف يزداد وجهه، وذلك مع ازدياد بعد الزهرة من الأرض. وعلى الرغم من ذلك فإن الزهرة تظل دائما ألمع الأجرام السماوية بعد الشمس والقمر وسوف يشاهد هذا الكوكب لباقي العام الجاري في سماء الفجر.