يزور استوديو البارعين الذي أطلقه برنامج ارامكو الثقافي في المنطقة الشرقية في واحة الأجيال ويقوم على مزج العلوم والتكنولوجيا مع الفنون والمتعة 1500 طفل يوميا. ويهدف الى تشجيع الأطفال والناشئين على التعلم والاستكشاف والتعرف على الظواهر الطبيعية والتكنولوجية والتعامل بمهارة مع أدوات ومواد يعرضون من خلالها أفكارهم المتجددة بالإضافة إلى تعلم مهارات التعاون مع الآخرين في بيئة عمل تتميز بالإبداع في كل جوانبها. كما يقدم الاستوديو مجموعة من الأنشطة للأطفال في مختلف فئاتهم العمرية، تشمل الدوائر الكهربائية الذي يهدف إلى تعليم الأطفال مبادئ الدوائر الكهربائية والمحركات الكهربائية البسيطة، والات الخربشة حيث يقوم الأطفال في هذا النشاط بصناعة آلة غريبة الشكل مرتبطة بمحرك كهربائي مع ربط أقلام التلوين بالآلة للوصول الى رسومات ملونة تتبع حركتها. وهناك نشاط أنابيب الهواء حيث يقوم الأطفال واليافعون بتصميم مجسمات من مواد كرتونية وبلاستيكية بسيطة، ومن ثم تجربتها في أنابيب مزودة بمراوح عمودية لضخ الهواء، بحيث تحافظ المجسمات على ثباتها وتوازنها وحركتها الانسيابية داخل الأنبوب. ويقوم الأطفال في نشاط آلات الكرات الزجاجية ببناء مسار غريب الشكل مثبت إلى جدار، ويتم بناء المسار من مواد خشبية وبلاستيكية بسيطة، بحث يتم دحرجة كرات زجاجية على طول المسار للوصول إلى هدف معين، ويكمن التحدي في النشاط ببناء أطول وأعقد مسار قد تسلكه الكرات الزجاجية. وأكّد المُشرف على استوديو البارعين خلدون خالد أن اللعب ضروري للطفل فمن الناحية الجسمية هو نشاط حركي ضروري للمتعلم يصرف الطاقة الزائدة عنده, ومن الناحية العقلية يساعده على نمو ذاكرته وتفكيره ومهاراته اللغوية وإدراك عالمه الخارجي والتعرف على الكثير من حقائق الحياة إضافة إلى أنه يعلمه التعاون والنظام ويهذبه وفي استوديو البارعين يتمكن الصغار من تنشيط آفاق الخيال والإبداع لديهم وتشجيع التعاون والاكتشاف في ساحة الابتكار كما يتعلم الصغار أيضا التنافس الشريف فيما بينهم. يذكر أن تعامل الأطفال مع الأدوات وصنعهم للدارات الكهربائية تحت إشراف المدربين الذين يقومون قبل البدء بالتجارب بتعريف الأطفال بأن الكهرباء هي الطاقة التي يستفيد منها الإنسان بشكل يومي، لكنها في حالات معينة تتسبب في الإصابة بصدمات كهربائية خطرة.