تشترك التوأمان فيكي وفاليري دراغر في العديد من الأشياء مثل لون الشعر والملابس. غير أن الشقيقتين البالغتين من العمر 42 عاما تشتركان في أكثر من مجرد المظهر ، ذلك أنهما متزوجتان من الرجل نفسه. وتعيش الشقيقتان حياة زوجية تعددية بعد اقترانهما برجل يبلغ من العمر 43 عاما يدعى جو دارغر المتزوج أيضا من امرأة ثالثة هي ابنة عم لهما. وتعيش الأسرة التي تنتمي لطائفة المورمون المتشددة ضمن أسرة كبيرة في مدينة سولت ليك سيتي بولاية يوتاه الأميركية حيث أنجبت الزوجات الثلاث 24 طفلا في ما بينهن، أصغرهم في سن سنة وأكبرهم في سن 18 سنة. وكانت فيكي قد اقترنت بجو،الذي يعمل في مجال البناء، منذ 22 عاما. وانضمت فاليري للأسرة كزوجة ثالثة في عام 2000. الزوجات الثلاث فيكي وفاليري والينا ووفقا للمبادئ المورمونية المتشددة فان النسوة الثلاث زوجات "شرعيات" لجو ولكل منهن غرفة نوم مستقلة ويتنقل الزوج بينهن بالتناوب كل ليلة. وتقول فاليري،" لا تزعجني حقيقة أن جو متزوج من فيكي على الإطلاق، بل لعله من الأنسب أن نكون زوجتين للرجل ذاته." وتدلي فيكي بدلوها في الحديث قائلة، "أعلم أن بعض الناس لا يشعرون بالارتياح لفكرة أن تتشارك شقيقتان الزوج نفسه. غير انه تتوفر فرصة طيبة للزوج أن ينسجم مع الزوجة إذا كان متوافقا مع شقيقتها." وكان جو في الثامنة عشرة من عمره عندما شرع في مواعدة فيكي وابنة عمها ألينا في الوقت نفسه وتزوجهما معا على الطريقة المورمونية في عام 1990. وأصبحت ألينا زوجة شرعية لجو عندما عقدا قرانهما مرة أخرى وفقا لقانون ولاية يوتاه بينما شهدت فيكي على الزواج. وكانت فيكي وألينا قد اقترنتا بجو منذ عشر سنوات قبل أن تشجعاه على أن يقترن بفاليري، التي كانت قد تطلقت من زوجها السابق دونالد المتزوج من ست نساء. جو دارغر مع زوجاته الثلاث فاليري وفيكي وألينا (إلى اليسار) وعلى الرغم من أن تعدد الزوجات غير مشروع في الولاياتالمتحدة الخمسين ، إلا أن المعددين لا يتعرضون للمساءلة القانونية إلا إذا ثبت تورطهم في جريمة ذات صلة بإساءة المعاملة، وكان هذا سبب طلاق فاليري من زوجها، أو الاغتصاب أو التحايل على الضمان الاجتماعي أو التهرب من الضرائب. واشتركت الزوجات الثلاث وبعلهن في تأليف كتاب بعنوان " الحب ثلاث مرات". وساهم الأولاد البالغون في إثراء الكتاب ببعض القصص عن حياتهم. ويقول جو في هذا الصدد: " نأمل أن يسهم التحدث عن أسلوب حياتنا في أن يصبح التعدد طريقة مقبولة للحياة وان يطال التغيير القوانين التي تجرمه." وبدا التعدد في أوساط طائفة المورمون عندما أعلن مؤسسها جوزيف سميث في نيويورك في عام 1831 م انه رأى رؤية تفيد بضرورة ممارسة تعدد الزوجات. وعقب وفاته في عام 1944 ، نقل أتباعه الظاهرة إلى ولاية يوتاه حيث ظلت تمارس علنا إلى أن حاربتها الكنائس في عام 1890. ثم اصدر الكونغرس في عام 1962 قانونا يحظر تعدد الزوجات في جميع أنحاء الولاياتالمتحدة الأميركية. وتشير تقارير إلى أن أكثر من 30 ألف شخص يمارسون التعدد في ولايات يوتاه وايداهو ومونتانا وأريزونا.