يعاني سوق "قبة رشيد" الشعبي في بريدة من خطورة قِدم بعض المباني، وعشوائية في التنظيم، وشدّد مهتمون على ضرورة المعالجة الفورية للسوق، مؤكدين على تتعدد الأضرار المحتملة في حالة حدوث حريق لا قدر الله، خاصةً مع ارتفاع درجة الحرارة، وقلة مخارج الطوارئ. ووصف الشيخ "عبدالله المنصور" -رئيس هيئة بريدة والناطق الرسمي لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة القصيم- وضع السوق بغير المناسب، موضحاً أنه يجب على الجهات المعنية التدخل لإصلاحه عاجلاً، مشيراً إلى أن "قبة رشيد" من الأسواق القديمة في بريدة، والتي يجب المحافظة عليها، ولكن ليس على حساب السلامة العامة والأمن الأخلاقي والاجتماعي والإنساني لمرتاديه، مقترحاً حصر العقارات، ثم دخول أصحابها في شراكة عبر مشروع تطويري نسبة وتناسب، مؤكداً على أن أغلب العقارات مجهولة، ومنها ما هو موقوف للصالح العام، ذاكراً أن السوق يجب هدمه وإعادة بنائه على طراز قديم، وبتخطيط عصري يحقق سلامة مرتاديه. وأكد المقدم "إبراهيم أبالخيل" -الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة القصيم- على أن وضع السوق الحالي لا يحقق تطلعات وآمال المسؤولين بالمنطقة، مضيفاً أن سمو أمير القصيم وجه بتشكيل لجنة مكونة من الدفاع المدني وأمانة المنطقة وشركة الكهرباء، وقد زارت اللجنة الموقع، ورأت العمل على تطوير السوق عبر مرحلتين؛ الأولى حلول تتسم بالصفة العاجلة وتتضمن منع وقوع الخطر وإزالة كل المخالفات في حينه، فيما تتضمن المرحلة الثانية دراسة إعادة تأهيل الموقع من خلال تخطيطه وإعادة بنائه من جديد، مبيناً أن الدفاع المدني يعمل حالياً على إزالة كل ما يشكل خطراً على السوق، وأن تكون جميع المحلات الواقعة في تلك المنطقة مستوفية لاشتراطات السلامة، مشيراً إلى أن طبيعة الموقع وقدم إنشائه تتطلب العمل على آلية مختلفة، وهي إعادة تأهيله من جديد وبنائه على طراز معماري حديث، موضحاً أنه مهما بذل من عمل فلن يحقق المطلوب ما لم يتم العمل على إعادة تأهيل الموقع من جديد. وذكر المقدم "أبالخيل" أن الأمانة وشركة الكهرباء يحملان نفس هم الدفاع المدني حول أهمية متابعة تلك الأسواق، مضيفاً أن ما تم تنفيذه قبل فترة يُعد حلاً سريعاً للحد من المخاطر المتوقعة ومنع وقوعها، مبيناً أن للدفاع المدني دوراً رئيساً في تلك الحلول من خلال فرض متطلبات السلامة المطلوبة، مقترحاً تكليف أحد المكاتب الاستشارية المتخصصة بدراسة تلك الأسواق ومن ثم تخطيطها من جديد وإعادة بناءها على طراز معماري يحفظ لتلك الأسواق قيمتها. ممر داخلي يوضح عشوائية «قبة رشيد» جانب من السوق يعكس حالة سوء التنظيم مستودعات بدائية