حرص الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية على تقديم وجبة توعوية دسمة للمهرجان تتضمن معلومات وافية وشاملة عن أخطار الحرائق وكيفية تفاديها والتعامل معها في قالب بسيط للزوار مع شرح تفصيلي يتضمن جانبا نظريا وآخر عمليا . يأتي ذلك في اطار خطة مهرجان صيف الشرقية 33 الرامية الى نشر الوعي بين الزوار في العديد من القضايا التى تهم المجتمع وعلى اعتبار أن حرائق الصيف من أكثر المشاكل التى تؤرق الجميع. وتضمنت الوجبة التوعوية كيفية التعامل مع الحوادث خاصة حوادث الحريق بالتعاون مع جمعية العمل التطوعي وذلك من خلال منشورات وزعت على الزوار وبنرات وضعت امامهم للتعرف على تطورات الحادث من خلال عرض جدول زمني بالدقائق والثواني عن تطور الحادث ونتائجه المتوقعة على الارواح والممتلكات من مرحلة الصفر وهي مرحلة سقوط شرارة محترقة على الاريكة ثم انتشار ألسنة اللهب وتصاعد الدخان بعدها تهبط طبقة الدخان وترتفع درجة الحرارة الى 88 درجة مئوية ومن ثم ينطلق الانذار في الطابق الاول ثم تبدأدرجة الحرارة بالارتفاع وينتشر الدخان وتحترق جميع محتويات الغرفة حتى تصل درجة الحرارة الى 760 درجة ويصبح ايجاد مخرج ثان هو السبيل الوحيد للنجاة ، وجميع هذه التعليمات تم تقديمها للزوار من خلال المتطوعين والمتطوعات البالغ عددهم 150 متطوعا ومتطوعة تواجدوا في المهرجان لتقديم الشرح والتحدث عن جميع المخاطر بالمنزل سواء السقوط او الحوادث الكهربائية او الزيوت واشتعالها وتحميل الكيبل الكهربائي فوق طاقته وتعليمات الوقاية للحد من حوادث الحريق التي تكثر في فصل الصيف بالاضافة الى ارشادات للأسرة عن سلامة الأسرة وحركتها في النزهة. ولفت العقيد سعيد الغامدي مدير الدفاع المدني بالدمام الى ان من اهم اسباب حدوث الحوادث هو غياب ثقافة الصيانة لدى اغلب الأسر السعودية وعدم الالتزام بجهاز الانذار ووضعه في كل غرفة من غرف المنزل بل ان اغلب المنازل في المملكة تخلو من موجود أي جهاز للانذار اضافة الى عدم الاهتمام بصيانة المكيفات والكيابل والتوصيلات الكهربائية وعدم الالتزام بقواعد السلامة رغم ان المديرية حريصة كل الحرص على تقديم التدريب للأسر وخطط الاخلاء وتنفيذ خطط اخلاء افتراضية في المدارس والسجون وأضاف الغامدي ان مشكلة كثير من الاسر السعودية عدم الحيطة والحذر وترك الامور على القدر بينما يحرصون على تركيب شباك الحرامي فالحرامي حينما يسطو على المنازل يأخذ ماخف وزنه بينما الحريق لوحدث لا قدر الله سيحرق البيت كاملاً بمن فيه ، وانظمة الامان لا تكلف كثيرا فدفع مبلغ 500 ريال لأنظمة البيت كاملاً ليس بخسارة على ارواح الناس وتعلم طرق اعمال السلامة العامة ومنع الحرائق التي نحن مسئولون عنها وذلك من اجل الحفاظ على النفس البشرية ومقدرات هذا البلد الكريم بغرض تثقيف المجتمع والتقليل من الخسائر وهذا ما يقدمه المتطوعون والمتطوعات من التوعية لزوار المهرجان وسيتم تكريمهم حيث لمسنا فيهم صفات الامانة والاحترافية والمرونة والمثابرة والعلم والتفاؤل من اجل المصلحة العامة وتعزيز مفهوم التلاحم الاجتماعي والشراكة المجتمعية لتأدية الرسالة الإنسانية التى تنبع من القلب ومن الرغبة في العطاء والتضحية ومن خلال مهرجان صيف الشرقية تبرز هذه المشاعر النبيلة بشكل فعلي ولا يسعنا الا تقديم الشكر والثناء الى كوكبة من خيرة شباب البلاد ضحوا بوقتهم وراحتهم واغدقوا بعطائهم الوافر والتحقوا بهذا العمل التطوعي وبهذه المناسبة بروح العزيمة والاصرار والتحدي في تقديم المساندة في حماية وخدمة مرتادي المهرجان . يذكر أن الوجبة التوعوية التي قدمها الدفاع المدني وجدت تفاعلا من قبل الزوار الذين بدأوا في الاستعدادا لاتخاذ الاجراءات التي تضمن سلامة منازلهم من أخطار ومهالك الحرائق.