صدر قرار بتعيين المحلل السياسي السعودي الأستاذ نواف عبيد زميلاً زائراً في مركز بيلفر للعلوم والشؤون الدولية بكلية كيندي للعلوم الحكومية في جامعة هارفارد والتي ستستضيف عبيد لثلاثة أيام على الأقل في الشهر ابتداء من 1 سبتمبر. هذا وقد أعلن القرار غراهم أليسون رئيس مركز بيلفر وقال في بيان أصدرته الجامعة : " السيد نواف عبيد سيفيد كلية كيندي ومركز بيلفر بمنظور ذي خبرة عالية ومتطورة للسياسة السعودية والخليجية في وقت حساس لمنطقة الشرق الأوسط." كما أكد البيان أن السيد نواف عبيد سيواصل أبحاثه الخاصة وكتاباته عن المنطقة مع التركيز بوجه خاص على وجهات النظر السعودية حول التطورات الاستراتيجية في المنطقة. كما سيعمل عبيد مع مبادرة مركز بيلفر في الشرق الأوسط ". من جهته عبر نيكولاس بيرنز رئيس الهيئة التعليمية في المبادرة ووكيل وزارة الخارجية السابق للشؤون السياسية في الولاياتالمتحدة عن سعادته بانضمام عبيد لكلية كيندي. وأضاف " إن وجوده إضافة إلى جهودنا النشطة لبناء قدرتنا على التركيز على الشرق الأوسط المتغير ومواكبة تطلعاته في خطط وبرامج التنمية وإعداد جيل يمتلك المعرفة والإبهار ليساهم في صناعة مستقبلات دول الشرق الأوسط " . فرصة للسعوديين وفي لقاء سريع مع " الرياض" عن تعيينه في مركز بيلفر للعلوم والشؤون الدولية أكد نواف عبيد أن الأهمية في تعيينه هي في ما ستخلقه من فرص للرجل والمرأة السعودية. وتمحور الحديث عن كيفية خلق هذه الفرص، وما هي وظيفة الأستاذ نواف عبيد في المركز. فقال " إنني أقدر الفرصة التي أتيحت لي للمشاركة مع خبراء وممارسين في مركز بيلفر بجامعة هارفارد لكن الفرصة الحقيقية هي للشاب والمرأة السعودية حيث بالإمكان استضافة المواهب المتميزة من الشباب والفتيات السعوديين للمشاركة في البحوث والدراسات وتنمية قدراتهم الفكرية والذهنية عبر الممارسة والحوار مع مفكرين وباحثين من شتى أنحاء العالم ، ووضع بصمات لهم في الخلق الفكري والإبداع البحثي بحيث يقدمون ثراء تنويرياً ومعرفياً لمجتمعهم والمجتمعات العربية وينقلون تجربة الآخرين في مناحي التنمية والفكر السياسي والاجتماعي إلى مجتمعاتنا المتعطشة للمعرفة ". وأكد عبيد أن السعوديين يمثلون الأقلية مما أدى لتقدم الجامعة بمبادرة واسعة تطلب فيها المزيد من الطلبة السعوديين قائلاً: " الجامعة ترغب في استقطاب السعوديين، وينبغي أن لا تضيع فرصة من هذا القبيل" . ومن أولويات عبيد هي جذب السعوديين ليس فقط الطلبة بل الباحثين أيضاً ليخوضوا تجربة مختلفة ومثمرة للغاية. وأضاف عبيد أن هذه التجربة ستحول المواهب الواعدة والمتميزة في المملكة إلى قادة المستقبل المنتظر منهم تقديم مساهمات إيجابية ومستدامة لمستقبل أوطانهم ومنطقتهم والعالم. حيث سيشاركون في الأنشطة الرافدة للمنهاج والتي ستوفر لهم الفرصة للتعلم وتبادل الأفكار مع كبار المفكرين والخبراء في مجالات التنمية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية كما سيتسنى لهم تطوير المهارات التحليلية والقيادية اللازمة. وشرح عبيد بأن البرامج الدراسية لا تركز فقط على العلوم السياسية والشؤون الدولية بل صمم البرنامج ليؤهل الطلاب لكافة المجالات ليبرزوا في الاقتصاد والسياسة، والطب، والعلم النووي وعلم الرياضيات والقطاعات المصرفية، ومراكز البحوث وغيرها الكثير. الى ذلك سيقوم باأبحاث مكثفة عن منطقة الشرق الاوسط وبالأخص السعودية لاعطاء نظرة عن المملكة من الداخل في مواضيع مثل الأمن القومي والاستراتيجي وسياق الدبلوماسية السعودية ودور المملكة في تحقيق الاستقرار الاقليمي والمبادرات السعودية، الى جانب محاضرات وندوات لطلاب الجامعة. سيرة ثرية نواف عبيد حالياً طالب دكتوراه في جامعة كينغز كوليج اللندنية، حيث حصل على شهادة الماجستير من نفس الجامعة في عام 2011 لتكون الثانية في سجله الأكاديمي بعد أن حصل على الأولى من جامعة هارفارد في عام 1998 في السياسة العامة بالتركيز على الأمن الدولي والاقتصاد السياسي. كما انه حالياً مستشار لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة، كما عمل أيضا كمستشار لصاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل، الذي شغل منصب السفير السعودي في الولاياتالمتحدة، ومديرالاستخبارات العامة منذ فترة طويلة في المملكة العربية السعودية. كما ادار سابقاً مشروعا لتقييم التحديات الجيوسياسية وتحديات الطاقة التي تواجه المملكة العربية السعودية الذي استغرق ثلاث سنوات. وقد قام نواف عبيد بزمالات بحثية كثيرة بما في ذلك منصبه الحالي كزميل (رفيع المستوى) في مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الاسلامية في الرياض، وزميل متعاون رفيع المستوى في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن أحد أكبر مجموعات التفكير والبحث حيث أصدر كتاب الأمن الوطني في المملكة العربية السعودية، وباحث متعاون في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى حيث أصدر كتاب مملكة النفط . كما صدر للأستاذ نواف عبيد العديد من المقالات والابحاث في الصحف الاجنبية البارزة منها النيويورك تايمز، الواشنطن بوست، صحيفة انترناشيونال هيرالد تريبيون، والفاينانشال تايمز، لوموند، وصحيفة لو فيجارو.