تصدّر السعوديون قائمة المستثمرين العرب، من دون الإماراتيين، في أراضي وعقارات دبي، إذ استثمروا ما يصل إلى 890 مليون درهم في شراء الأراضي والوحدات العقارية والمباني في دبي أثناء الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري. وتفوق السعوديون على العراقيين الذين تصدروا الاستثمار في عقارات دبي العام الماضي، حيث ضخ السعوديون أغلب استثماراتهم في الأراضي بواقع 493 مليون درهم عبر 74 مستثمراً، و439 مليون درهم في الوحدات السكنية عبر 285 مستثمراً، و35 مليون درهم عبر 12 مستثمراً. وجاء الأردنيون في المركز الثاني لأكبر المستثمرين العرب في عقارات دبي، إذ ضخوا ما مجموعه 386 مليون درهم عبر 221 مستثمراً، تركزت استثماراتهم في الوحدات السكنية بواقع 212 مليون درهم، و150 مليون درهم في الأراضي، و24 مليون درهم في المباني، تلاهم مباشرة الكويتيون الذين استثمروا 384 مليون درهم تركزت جميعها في الأراضي التي اشتراها 38 مستثمراً، فيما ضخ مستثمرون سوريون 174 مليون درهم في وحدات سكنية. ووفقاً لبيانات دائرة الأراضي والأملاك يمثل الملاك العرب من 19 دولة عربية مختلفة، من دون الإمارات، نسبة 10.3 بالمئة من إجمالي ملاك الأراضي والعقارات في دبي، الذين يبلغ عددهم الإجمالي 1480 مالكاً. وكشفت بيانات رسمية عن أن الأجانب يتملكون 17392 وحدة عقارية في مناطق التملك الحر في دبي، بما يتجاوز 95 بالمئة من الشقق والفلل المسجلة في دائرة الأراضي والأملاك، ويمتلك الأجانب في مناطق التملك الحر 13223 شقة، و4169 فيلا، فيما بلغت مشترياتهم من الأراضي عموماً 6724 قطعة أرض خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري. وشهدت إيجارات الشقق والفلل ذات الجودة العالية في الأحياء السكنية الراقية في دبي ارتفاعا بنسبة 6 و9 في المئة على التوالي خلال الربع الثاني من 2012 مقارنة بالربع الأول من العام. وقالت ايلين جونز، الرئيسة التنفيذية لشركة استيكو: "الملاحظ أن سوق العقارات في طريقه إلى التعافي بعد ثلاث سنوات من التراجع في الأسعار ومحدودية نشاط البيع، لا سيما في مناطق الأحياء الراقية، حيث شهدت ارتفاعا في الأسعار وحجم صفقات البيع". وقالت جونز: "من المتوقع أن تواصل أسعار البيع ارتفاعها حتى نهاية عام 2012 بالنسبة للعقارات عالية الجودة خصوصا في قطاع الفلل. وكما هو ملاحظ فقد ارتفع عدد المالكين القاطنين بشكل لافت، نظراً لتوفر خيارات التمويل التي تقدمها البنوك والتي من المتوقع أن تستمر خلال الفترة المقبلة. وأشارت الى أنه من المتوقع أن يرتفع الطلب من قِبل مشترين من الخارج بسبب الصعوبات الاقتصادية في منطقة اليورو وحالة عدم الاستقرار السياسي في المنطقة. وبيّن التقرير أن أسعار إيجارات الفلل السكنية ارتفعت بصفة عامة بمعدل 9% في مختلف المناطق بالربع الثاني. وسجلت منطقة مردف النسبة الأعلى حيث ارتفعت أسعار إيجارات المنازل المكونة من ثلاث غرف على سبيل المثال بنسبة 13 في المئة مقارنة بالربع الأول إلى 90 ألف درهم في السنة. وشهدت منطقة المرابع العربية نموا في إيجارات الفلل بنسبة 11 في المئة لا سيما الفلل المكونة من ثلاث غرف إلى 140 ألف درهم في السنة. وتراجعت إيجارات المساحات المكتبية والتجارية بنسبة راوحت بين 6 و8 في المئة في مناطق مثل تيكوم وبر دبي والخليج التجاري. وتباينت أسعار الإيجارات بين 2،370 درهماً للمتر المربع في السنة في مركز دبي المالي العالمي و430 درهماً للمتر في السنة في مجمع دبي للاستثمار.