أفاد مسؤولون عسكريون كينيون وصوماليون ان العاملين الإنسانيين الأربعة الذي خطفوا الجمعة في مخيم داداب للاجئين في شرق كينيا خلال هجوم على موكب للمجلس النرويجي للاجئين أُفرج عنهم فجر أمس في جنوب الصومال. وصرح المتحدث باسم الجيش الكيني سايروس اوغوما "إنهم بأمان وبين أيدينا، لقد تم الافراج عنهم". واكد مسؤول عسكري صومالي خبر اطلاق سراح المختطفين. واضاف اوغونا "انهم مرهقون فقد ساروا لمسافات طويلة وأحد العاملين اصيب برصاصة في ساقه لكنهم في ما عدا ذلك بصحة جيدة". واوضح المتحدث انه تم الافراج عن الرهائن "خلال عملية مشتركة للقوات الكينية والصومالية قتل فيها احد الخاطفين". ويتدخل الجيش الكيني في جنوب الصومال منذ مطلع 2011 في محاولة لطرد متمردي حركة الشباب الاسلامية. ويعمل جميع الرهائن الاربعة وهم كندي وعاملة تحمل الجنسيتين الباكستانية والكندية ونرويجية وفيلبيني، مع المجلس النرويجي للاجئين. ومخيم داداب وهو اكبر مجمع للاجئين في العالم، قريب من الحدود مع الصومال ويؤوي خصوصا لاجئين صوماليين هربوا من اعمال العنف المستمرة منذ اكثر من عشرين عاما ومن الجفاف المزمن في بلادهم. وشكلت عملية خطف العاملين الاربعة الجمعة الحادث الاخير في هذه المخيمات المعروفة بانعدام الامن فيها وحيث غالبية المنظمات الانسانية تتحرك من دون مواكبة. وفي اكتوبر الماضي خُطفت عاملتان اسبانيتان ضمن منظمة اطباء بلا حدود في داداب قبل ان يتم نقلهما الى الصومال حيث مازالتا محتجزتين. وكانت عملية الخطف هذه من بين اسباب تدخل الجيش الكيني في جنوب الصومال.