الديدان الدبوسية * دكتور ابنتي عمرها 7 سنوات كانت تعاني من حكة في منطقة الشرج وعدم زيادة وزنها وقد لاحظت وجود ديدان في البراز اكرمكم الله وهي عبارة عن ديدان صغيرة جدا، عموما عرضتها على طبيب اطفال وصرف لي مضادا لتلك الديدان استعملته لجرعة واحدة وخفت فعلا عليها الاعراض ولكن عاودتها بعد شهرين من استعمال العلاج، ما اسباب تلك العدوى وكيف يمكنها التخلص من هذه الاعراض بشكل نهائي وهل تحتاج الى نوع اقوى من العلاج ؟ - الديدان الدبوسية (vermicularis Enterobius) عدوى شائعة للغاية 0 العدوى تحدث بشكل متكرر في أطفال المدارس ما بين 5-10 سنوات من العمر، التهابات الديدان الدبوسية تحدث في جميع الفئات الاجتماعية والاقتصادية، ولكن يحصل انتشارها من شخص لاخر خلال ظروف الازدحام، وانتشارها بين أفراد الأسرة شائع. الأعراض الأكثر شيوعا للديدان الدبوسية كما ذكرت هي حكة في منطقة الشرج والتي تزداد سوءا في الليل عندما تكون الديدان الإناث أكثر نشاطا وتقوم بالزحف للخروج من فتحة الشرج ليضع بيضه، على الرغم من أن العدوى يمكن أن تكون مزعجة الا انها نادرا ما تسبب مشاكل صحية خطيرة. العلاج فعال في جميع الحالات تقريبا، كل دودة تستطيع انتاج 10 الاف بويضة خلال فترة حياتها عند قيام الطفل المصاب بحك منطقة الشرج فان البويضة قد تعلق بين الأظفار ويقوم المصاب بنقلها عند لمس المحيطين به، تهاجر البويضات الى المنطقة بين الامعاء الدقيقة والغليظة لتتحول الى دودة بالغة تستطيع العيش في امعاء الطفل المصاب حتى 3 اشهر. اضافة الى الحكة حول منطقة الشرج فان الطفل قد يعاني من عدم الراحة في النوم ولكن تلك الديدان لاتسبب الماً في البطن، ارتفاعا في درجة الحرارة او فقدان في الشهية، يتم العلاج باستخدام دواء "البندازول" حيث يعطى كجرعة واحدة ولكن لان البويضات تبقى لعدة اسابيع فان الطفل المصاب يحتاج الى جرعة اخرى بعد اسبوعين لضمان القضاء على الاعراض كاملة، علاج "ميبيندازول" يمكن ان يستعمل بنفس الطريقة، وللوقاية من ذلك الالتهاب فانه من الاهمية بمكان الاهتمام بالنظافة الشخصية وغسل اليدين بالماء والصابون قبل وبعد الاكل وبعد الخروج من الحمام كما وغسل الملابس الداخلية يوميا لمدة اسبوعين لضمان التخلص من تلك الديدان وبويضاتها بشكل كامل، عدم قضم الاظافر والمحافظة على نظافتها مهم ايضا للوقاية. الديباكين * دكتور خالد السلام عليكم ورحمة اله وبركاته ابني عمره سنة وثلاثة اشهر نموه ماشاء الله طبيعي ولا يشتكي من أي مشاكل صحية ولكن في يوم كان نائما ولاحظت ان عينيه اتجهتا للأعلى واستمر على الحالة هذه حوالي 15 ثانية، في البداية لم اكن مهتمة للموضوع اعتقدت انه شيء عارض ويزول، لكن بعد اسبوعين من ذلك الحدث لاحظت الحركة عادت له مرة اخرى ولكن المرة الثانية كانت بشكل اطول عندها اخذت الطفل وراجعت فيه عيادة الاطفال فعمل له تحاليل للدم واشعة مقطعية للمخ وطلعت الحمد لله كل النتائج سليمة واعطاني علاج الديباكين بدأت بجرعات قليلة وابتدأت ارفع وازيد الجرعة له تدريجيا حسب نصيحة الطبيب ولكن اثناء العلاج لاحظت ايضا ان الحركة التي كانت تنتابه حصلت مرة ثالثة، أخذت ابني لطبيب اخر وعمل تقريبا نفس الفحوصات لكن زاد عليها فحص تخطيط المخ وقال لي استمري على العلاج.. سؤال يادكتور هل فعلا ابني مصاب بالصرع رغم انه ماحصل معه ازرقاق في اللون بدون تيبس في العضلات، وما اعرفه ايضا ان الصرع عادة يصاحبه ارتفاع في درجة الحرارة وانا ابني لم يشكُ من هذا كله، ارجو ان توجهني التوجيه الصحيح لاني فعلا محتارة هل اوقف العلاج او استمر فيه لاني لست مقتنعة ان الاعراض التي مع ابني هي اعراض صرع وأود ان اضيف ايضا انه لايوجد احد من اقربائنا يشتكي من هذا المرض نهائيا.. وأشكرك يادكتور على سعة صدرك وتقبلك؟ - أعراض الصرع متفاوتة من طفل لاخر فعدم وجود تيبس في العضلات او ازرقاق اللون لايبعد احتمال اصابة الطفل بالصرع كما ان الصرع في معظم الاحيان لايترافق مع ارتفاع درجة الحرارة ولكن الاخير قد يحفز ظهور اعراض الصرع والتشنج على الطفل اذا كان الطفل لديه الاستعداد لذلك، الفحوصات التي اجريت للطفل ضرورية وعمل تخطيط للمخ يسلط الضوء بشكل افضل على الحالة وتشخيصها بشكل ادق وتبعا لذلك يحدد التشخيص كما يحدد نوع الصرع حيث انه ينقسم الى انواع عديدة لايسمح المجال لذكرها الان ولكن كما ذكرت تبعا لنوع الصرع ونوع التشنج يصرف العلاج المناسب له كما يجب المتابعة الدورية المستمرة للعيادة لعمل مستوى العلاج في الدم وتحديد الجرعة المناسبة طبقا لوجود الاعراض من عدمه في الحدود العلاجية المسموح بها وفي مثل هذه الحالات يبقى الطفل على العلاج الى ان يكون على الاقل مدة سنتين دون اعراض ثم يبدأ في التقليل من الجرعة العلاجية بشكل تدريجي الى ان يتم ايقافه هذا في حالة تم التشخيص على انها حالة صرع كما لايجب القلق من ذلك فالصرع كغيره من الامراض يحتاج الى المتابعة في العلاج واتباع نصائح الطبيب بدقة وعدم التساهل او الاهمال في تلقي العلاج فاذا لزم المريض ذلك فانه يتم التحكم والسيطرة على تلك الاعراض بسهولة وإيقافها باذن الله.