لقد كان رحيل سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز بمثابة الفاجعة العظمى والمصاب الجلل الذي آلم قلوبنا جميعاً من مواطنين ومقيمين لما تركه سموه من بصمات جليلة وعطاءات لا تنسى في بناء هذا الوطن الغالي وتعزيز أمنه واستقراره والسهر على راحة مواطنيه، وقدم الكثير لهذا الوطن حيث كان رجل دولة أفنى عمره في خدمة هذا الوطن وشعبه الكريم من خلال مختلف المناصب التي شغلها،وأدعو الله أن يشمله بواسع رحمته ورضوانه وأن يسكنه جنان الرحمن، وأن يجعل جميع أعماله في ميزان حسناته. ومما يخفف ألمنا آننا اليوم نهنىء أنفسنا بتعيين سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه وليا للعهد ونائبا لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للدفاع ليكون عضداً لأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله، رجل المبادرات الإنسانية وصانع مسيرة التغيير والإصلاح ومعزز دور الحراك الثقافي المجتمعي في الوحدة الوطنية، وبناء مقومات التنمية المستدامة الاقتصادية. سيدي الأمير سلمان هو سلمان الوفاء والعطاء والمحبة والإنسانية، وهو خير خلف لخير سلف فنحمد الله بأننا في وطن الإسلام والأمن والرخاء والعطاء والتنمية. ومن نعم الله علينا انه عندما يقدر الله ويرحل سلف صالح يأتي خلف صالح يضيف ويكمل ما بدأه من عطاء للدين ثم الوطن، عملوا ويعملون جميعاً من أجل راحتنا ورفاهيتنا وتوفير كافة سبل الأمن والاستقرار والازدهار وذلك منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز طيب الله ثراه مرورا بأبنائه الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد رحمهم الله جميعا وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله حفظه الله. ولا ننسى ولن ينسى التاريخ ما قدمه الأميران سلطان ونايف رحمهما الله من عطاء لنا ولوطننا حيث سخرا حياتهما وقدما الغالي والنفيس والمسيرة ستستمر وقافلة النجاح والعطاء والبناء ستتواصل بمشيئة الله. ونحن نجدد العهد لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين بأن نكون مخلصين في خدمة الدين ثم المليك والوطن ونحن نلمس كشعب هذه النعم والعطايا التي يقدمها لنا هذا الوطن في كافة المجالات، وكرجل أعمال أتحدث من منطلق ما ألمسه من حث ودعم وتوجيه من قبل قياداتنا وحكومتنا الرشيدة من أجل المشاركة في دعم وتنمية هذا الوطن وتلبية احتياجات أبناء شعبنا الكريم في شتى المجالات. وندرك جميعاً كشعب ينتمي لهذا الوطن المجيد بأنه واجب علينا جميعاً، كل في مجاله، العمل الدؤوب من أجل خدمة هذا الوطن وجعله في القمة دائماً وفي مصاف دول العالم المتقدمة، لأن الشعوب دوماً هم من ينهضون بأوطانهم، والشعب السعودي الوفي هو بلا شك أهل لذلك. ومن منطلق عملنا في شركة الرياض العالمية للأغذية الوكيل الحصري لسلسلة مطاعم ماكدونالدز العالمية في كل من مناطق الوسطى والشرقية والشمالية ومنذ ما يقارب ال 20 عاماً نلمس هذا العطاء ونجد دائماً من يحثّنا على بذل المزيد من الجهد لنكون شركاء في التنمية وذلك من منطلق وازعنا الوطني وتلبية لرغبة قيادتنا الرشيدة في ان يكون القطاع الخاص شريكاً في التنمية. ونحن نؤكد حرصنا والتزامنا بذلك من خلال المساهمة في توظيف الشباب السعودي وتدريبهم من أجل تعزيز قدراتهم الإنتاجية، والعمل على حماية مكتسبات الوطن ومعطياته، إلى جانب تعزيز مفهوم المسئولية الاجتماعية ومشاركة المجتمع في كافة احتياجاته وذلك من خلال تقديم الدعم المادي والمعنوي للفئات المحتاجة. وآيضاً الحرص على دعم اقتصادنا المحلي من خلال تطوير وتأهيل مقاولين ومنتجين وموردين وغيرهم من الشركات الوطنيه المشرفة. والجميع في القطاع الخاص يجب ان يكونوا حاضرين من أجل تقديم ما بوسعهم لهذا الوطن الغالي الذي لا نستطيع أن نوفيه حقه. وعندما أتحدث عن المسئولية الاجتماعية لا يفوتني الحديث عن سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز صاحب الأيادي البيضاء والذي دائما ما يكون راعياً وحاضراً في مختلف المناسبات الاجتماعية والإنسانيه ويقدم الدعم المادي والمعنوي السخي والمميز منذ سنوات طويلة على المستوى العالمي والمحلي. وبحكم مشاركتنا من خلال شركة الرياض العالمية للأغذية، تشرفت بحضور الكثير من المناشط والمناسبات الاجتماعية وتحديداً تلك الخاصة بالجمعيات الخيرية وجمعيات ذوي الاحتياجات الخاصة وغيرها والتي توجت بحضور سموه الكريم حيث شاهدت عن قرب الوجه الإنساني الرحوم لسموه . والقريب من سموه يدرك بأنه رجل يتمتع بشخصية القائد المحنك والحازم من جانب ،وذو القلب الرحوم والضمير الإنساني الساعي دائماً للأجر والخير من جانب آخر. فدائما ما يكون في ساحات الخير فتصدرها، تحفيظاً للقرآن وأوقافاً للعلم وإسكاناً للفقراء، ومساعدة للمحتاجين والمحرومين. كما كان حاضراً مشاركاً دوماً للمواطنين في المسرات والملمات مجسدا دور الأب الحنون والبعد الإنساني والاجتماعي في تلاحم ولاة الأمر مع الشعب السعودي الكريم كأسرة واحدة وكالجسد الواحد متلاحمين في جميع المواقف، متطلعين إلى رفعة وتنمية وطننا في شتى المجالات. والأمير سلمان سيدفع ودون أدنى شك مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية لوطننا الغالي فهو يملك سجلا حافلا وخبرة متراكمة ومتمرس في العمل السياسي والوطني، إلى جانب ثقافته الواسعة وقبل ذلك تمسكه بآداب دينه والحفاظ عليه، إضافة إلى حكمته في التعامل والحزم في مواجهة الأمور والسماحة في التعامل مع الجميع. وسموه يتمتع بعلاقات محلية و دولية وطيدة، مما سيسهم بمشيئة الله تعالى في تعزيز مكانة المملكة. ويعرف الجميع الأسلوب الحكيم الذي يحزم به الأمير سلمان بن عبدالعزيز الأمور، ووقوفه دائماً في صف الضعفاء وآصحاب الحقوق، ومساهمته بشكل كبير في تخفيف معاناة المكلومين والضعفاء مما جعله يحظى بحب واحترام الجميع في الداخل والخارج. وأسأل الله تعالى أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وأن يمده بعونه وتوفيقه، وأن يسدد خطاه وخطى سمو سيدي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وسمو سيدي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وكافة أفراد قياداتنا الحكيمة وحكومتنا الرشيده لمواصلة مسيرة البناء والازدهار والرخاء في هذا البلد المعطاء والمضي به قدماً نحو مشارف التطور والرقي في مختلف المجالات. حفظ الله مملكتنا الغالية وولاة أمورنا والشعب السعودي الكريم. *الرئيس العام لشركة الرياض العالمية للأغذية