افادت مصادر مطلعة في الفاتيكان امس ان كاهنا فرنسيا انتحل صفة اسقف اعطى معلومات خاطئة لوكالة فيديس الارسالية الكاثوليكية تتضمن مزاعم بتعرض المسيحيين في حمص للاضطهاد. وقدم الكاهن الكاثوليكي الفرنسي فيليب تورنيول دو كلو المرتبط باليمين المتشدد نفسه على انه "ارشمندريت كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك" ووصف لوكالة الفاتيكان وضعا مأساويا يعيشه مسيحيو حمص. وتحدث عن تدمير كنائس واحتلالها من طرف المعارضين المسلحين وعن مقتل كاهن وفرار الكثير من المسيحيين نتيجة تهديدات اسلاميين. وقالت مجلة "مسيحيو المتوسط" ومدونة "ايل موندو دي انيبال" المتخصصة بشؤون العالم العربي اللتان نشرتا القصة ان هذا الكاهن ليس اسقفا، لا بل انه لم يكن في سوريا اصلا. ونأى الفاتيكان بنفسه عن هذه المعلومات الخاطئة اثناء "اجتماع اعمال اغاثة الكنائس الشرقية" الذي انعقد الاسبوع الفائت في روما. وقد تكون هذه المعلومات الخاطئة مناورة من النظام السوري العلماني لدعم اقواله حول هجمات ينفذها ارهابيون يتلقون اسلحتهم من الاسلاميون ضد الشعب السوري ولا سيما الاقلية المسيحية التي ما زالت باغلبيتها تؤيد النظام خوفا من المستقبل. وكتبت المدونة "ما زال ينبغي فهم كيف وقعت وكالة مثل فيديس" في فخ كهذا. وحذر السفير البابوي المونسنيور ماريو زيناري في 13 حزيران/يونيو من معلومات تنشر عبر وسائل الاعلام هدفها التخويف من خلال نشر انباء عن اضطهاد المسيحيين. ويعاني مسيحيون من الصعوبات بالفعل في حمص وغيرها، ولكن مثلهم مثل سائر السكان. وقال زيناري "حتى اليوم لن اقول انهم تعرضوا لتمييز محدد او اي اضطهاد. من المهم التيقظ ورؤية حقيقة الوقائع". في سوريا المتعددة الاديان حيث المسيحية موجودة منذ الفي عام تبلغ نسبة المسيحيين 7,5% من عدد سكانها. ونسج العلويون في السلطة علاقات مميزة مع هؤلاء.