اعلنت السلطات اليمنية الرسمية أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على الخلية التي دبرت تفجير ميدان السبعين الانتحاري الذي وقع في الواحد والعشرين من مايو الماضي وراح ضحيته ما لا يقل عن مئة جندي. وقال رئيس جهاز الأمن القومي اليمني (المخابرات) علي محمد الآنسي في تصريحات صحافية إن "الأجهزة الأمنية تمكنت من القبض على الخلية الإرهابية التي تقف وراء حادثة السبعين الإرهابية ممن يطلقون على انفسهم أنصار الشريعة". ولم يدلِ الآنسي بتفاصيل اخرى بشأن الخلية التي تم القبض عليها، لكنه قال إن الأجهزة الأمنية قامت خلال الفترة الماضية بتنفيذ "عمليات نوعية ضد الإرهابيين من عناصر تنظيم القاعدة وستتواصل العمليات والضربات الموجعة ضدهم وملاحقتهم أينما وجدوا". ودعا الآنسي الوحدات العسكرية والأمنية إلى تكثيف وتعزيز الجاهزية لمواجهة أية أعمال قد تقوم بها العناصر الإرهابية انتقاما للهزائم المتكررة التي منيت بها في أبين والمحافظات التي فرت إليها مهيبا المواطنين إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية للقضاء على هذه العناصر الضالة. مصادر امنية قالت ل"الرياض" ان اجهزة الامن اعتقلت مساء الاربعاء قرابة خمسة شبان في منطقة نقم شرق العاصمة صنعاء يعتقد ان لهم علاقة بالعملية. وفجر انتحاري نفسه أثناء تدريبات للجنود في ميدان السبعين بصنعاء ما أدى إلى مقتل مئة جندي وجرح مئات آخرين. وأعلن تنظيم القاعدة في وقت سابق مسؤوليته عن الهجوم. هذا ومن المقرر ان تقيم وزارة الداخلية والدفاع اليوم الجمعة أربعينية شهداء ساحة السبعين بحضور كبار المسؤولين في الدولة وأسر الشهداء. من جانب اخر اعلنت مصادر حكومية تأجيل مؤتمر المانحين لليمن والذي كان مقرراً أن يعقد الأربعاء في الرياض إلى شهر سبتمبر المقبل تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. و قالت الحكومة اليمنية إنها أعدت وثيقة ستقدم إلى المؤتمر الذي يسعى لجمع مساعدات دولية تنتشل اقتصاد البلاد من الانهيار بعد سنوات من الاضطرابات العنيفة. ويعتبر البرنامج المرحلي للاستقرار والتنمية (2012 – 2014م)، الذي أقره مجلس الوزراء يوم الثلاثاء الوثيقة الأساسية التي ستتقدم بها الحكومة اليمنية إلى المؤتمر، والذي يُعد بمثابة خطة تنموية للمرحلة الانتقالية تستهدف استعادة الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي وتعزيز بناء الدولة. وحسب البرنامج فإن الحكومة تركز على عدد من الأولويات خلال المرحلة الانتقالية، هي: استكمال الانتقال السياسي السلمي للسلطة، وتحقيق الاستقرار الأمني وتعزيز سيادة القانون، وتلبية الاحتياجات الإنسانية والمادية الطارئة، إضافة إلى تحقيق الاستقرار الاقتصادي الكلي بالاضافة الى تتويج الأولويات العاجلة، ببرنامج إنعاش اقتصادي متوسط المدى يرتكز على عدة محاور أهمها: تنشيط النمو الاقتصادي للحد من البطالة، (من خلال تطوير وإنعاش مختلف القطاعات الإنتاجية والخدمية)، وتوسيع الحماية الاجتماعية، والعمل على تحقيق تطلعات الشباب وتنمية الموارد البشرية، فضلاً عن تعزيز دور القطاع الخاص وتحسين بيئة أداء الأعمال. في شأن متصل أعلن مصدر أمني يمني ان مسلحين مجهولين هاجموا بالقنابل مبنى محافظة عدن بجنوب البلاد في ساعة متأخرة من ليل الأربعاء الخميس، ما أسفر عن إصابة جندي بجروح خطيرة. وقال المصدر امس إن "مسلحين مجهولين نفذوا اعتداء غادرا بالقنابل على مبنى المحافظة بمديرية المعلا وسط مدينة عدن "أدى إلى إصابة جندي بإصابات خطيرة في الصدر والبطن". ورجح المصدر ان المسلحين من عناصر "الحراك الجنوبي" الذين يتمركزون بمديرية المعلا القريبة من مبني المحافظة. وتدور مواجهات منذ منتصف الشهر الجاري بين عناصر "الحراك الجنوبي" وقوات الأمن اليمنية بمدينة عدن على خلفية مطلب الحراك بانفصال الجنوب عن الشمال، أدت الى مقتل 10 من عناصر الحراك وإصابة العشرات بجراح.