أطلق المركز السعودي لكفاءة الطاقة بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية حزمة من البرامج والفعاليات والأنشطة ضمن حملة توعوية مكثفة لترشيد ورفع كفاءة استهلاك الطاقة تستهدف كافة فئات المجتمع في أبرز مناطق المملكة، بالتزامن مع موسم الصيف الحالي الذي يشهد تزايد الطلب والاستهلاك على الطاقة الكهربائية بشكل أصبح يشكل ضغطاً كبيراً على قطاع الكهرباء، لاسيما مع وصول درجات الحرارة إلى معدلات كبيرة. وبين مدير عام المركز الدكتور نايف بن محمد العبادي أن المركز يدخل كشريك استراتيجي مع مهرجان الرياض للتسوق والترفيه، ويقدم برامج مختلفة في عدد من الأسواق التجارية والمراكز والمدن الترفيهية المشاركة في المهرجان، كما يشارك المركز في فعاليات صيف أرامكو لهذا العام في كل من جدةوالرياض، فضلاً عن التواجد في بعض مدن المملكة مثل الدمام والمدينة والطائف وتبوك، وجميع هذه المدن ستشهد نشاطات ثقافية توعوية في مواقع مختارة، حيث يتم تقديم برامج ومسابقات ومسرحيات تهدف في الإجمال إلى نشر الوعي بين أفراد الأسرة على وجه الخصوص حول أهمية الترشيد في الطاقة وأثره على الاقتصاد الوطني. وأضاف أن المركز انتهج عدداً من الوسائل والأدوات المشوقة التي تتناول فكرة ترشيد الطاقة بأسلوب يساهم في غرس مفاهيم الترشيد، من خلال مجسم ضخم لمكيف يطوف المدن الرئيسية في المملكة، حيث تم التركيز على جهاز المكيف باعتباره يستهلك ما يقارب 70% من الطاقة الكهربائية في المنزل، كأكثر الأجهزة المنزلية استهلاكاً للطاقة. وذكر العبادي أن هذا المجسم يتضمن معرضاً توعوياً، يقدم معلومات وحقائق وإحصاءات عن سبل ترشيد استهلاك الطاقة، كما يقدم تعريفاً عن مفهوم بطاقات كفاءة الطاقة التي يمكن للمستهلك من خلالها معرفة كفاءة الأجهزة الكهربائية، وكذلك يتم تزويده ببعض المطبوعات والنشرات التوعوية حول أفضل السبل لترشيد الطاقة في الأجهزة المنزلية، خاصة مع وصول استهلاك الكهرباء في القطاع السكني إلى نحو 53% من اجمالي استهلاك الكهرباء في المملكة. وأكد مدير عام المركز السعودي لكفاءة الطاقة أهمية مثل هذه البرامج التوعوية التي تسعى لرفع الوعي بين الجمهور المستهدف نحو ضرورة ترشيد ورفع كفاءة استهلاك الطاقة، والفوائد الجمة التي تعود على الفرد والمجتمع من ذلك، معرباً عن أمله في أن تصبح مسألة الترشيد ثقافة وهماً وطنياً يشترك فيه الجميع صغاراً وكباراً، أفراداً ومؤسسات .