لقد كان لفراق الأمير نايف بن عبدالعزيز الأثر الأليم في وجدان الأمة العربية والإسلامية وخصوصاً الشعب السعودي النبيل والذي عم الحزن والأسى جميع أبنائه على فراق سموه ولكن عندما نستذكر قول الله تعالى في محكم كتابه (الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون، أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون) الآية وهذا ما يخفف عزاءنا في سموه راجين من الله عز وجل أن يغفر له ويجمعه مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا . وهذه البلاد ولله الحمد مستمرة بعطائها فإذا ذهب منا عزيز أتى عزيز وهذا ما تم بصدور الأوامر الملكية الكريمة باختيار صاحب السمو الملكي سيدي الأمير سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ليصبح ولياً للعهد خلفاً لأخيه سيدي الأمير نايف بن عبدالعزيز - رحمه الله - وهو خير خلف لخير سلف فهو رجل دولة من الطراز الأول فقد تقلد سموه عدة مناصب خدم من خلالها دينه ومليكه ووطنه وهو العضد الأيمن لخادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - واختيار صاحب السمو الملكي سيدي الأمير أحمد بن عبدالعزيز - حفظه الله - وزيراً للداخلية وهذا ليس بمستغرب حيث أن سموه رمز من رموز الأمن وهو من رجال الدولة المتمرسين في الأعمال الأمنية والسهر على راحة ابناء هذا الوطن وسجله مليء بالانجازات ويشد أزره صاحب السمو الملكي سيدي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشئون الأمنية حفظه الله والذين لن يحيدوا بإذن الله عن نهج أسلافهم رحمهم الله بداية من مؤسس هذا الكيان العظيم الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله حتى عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله . كما أن سموه - رحمه الله - لعب دوراً عظيماً في بناء المؤسسة الأمنية في المملكة العربية السعودية التي جمع فيها بين الحزم واللين وإدارة جهاز الأمن بكل اقتدار حتى أصبح مضرب المثل في العالم وهذا لم يأت من فراغ بل من الرؤية الصائبة والسديدة لسموه واهتمامه في مكافحة المخدرات حمايةً لشباب هذه البلاد المباركة ودوره الكبير في برنامج المناصحة لمن اعتنقوا أفكاراً مخالفة للنهج السليم الذي تسير عليه هذه البلاد ودوره الكبير في الأعمال الإغاثية للمنكوبين في الداخل والخارج وأعماله جليلة كثيرةً لايتسع المجال لذكرها رحم الله صاحب السمو الملكي سيدي الأمير نايف بن عبدالعزيز وغفر له وأكرم نزله ووسع مدخله وأسكنه فسيح جناته . *مدير عام الإدارة العامة للمجاهدين