تتضح عودة الثقة لسوق الأسهم السعودية ولو بشكل تدريجي، ويؤكد ذلك استقرار التداولات خلال الأسبوع الماضي الذي أغلق كاسباً نحو 100 نقطة مقارنة بالأسبوع الذي سبقه، حيث أغلق المؤشر العام عند 6838 مقارنة ب6744 نقطة. وحققت غالبية أسهم الشركات المتداولة مكاسب وصل بعضها للنسبة القصوى 10%، إلا أن التراجع الكبير كان من نصيب شركة أليانز إس إف وهي إحدى شركات التأمين، ويعتبر التراجع نتيجة طبيعية لشركة تنتمي لقطاع يخضع لعمليات مضاربة توصف في بعض الأحيان بالشرسة. ومن العوامل المؤثرة بشكل إيجابي على السوق خلال الأسبوع عودة التداول على سهم "المتكاملة" التي أوقفت في وقت سابق نتيجة مخالفات رصدتها ضدها هيئة السوق المالية. ويتوقع خلال الأسبوع المقبل أن يسير السوق بنفس الطريقة التي كان عليها الأسبوع المنصرم نتيجة ترقب المستثمرين لنتائج الشركات والتي وصلت وفقا لتقديرات بعض بيوت الخبرة لأسعار مغرية للشراء على رأسها شركة سابك وقطاع البتروكيماويات، إضافة لبعض شركات الاستثمار المتعدد والخدمات في حين يبقى قطاع التأمين من أكثر القطاعات لفتاً للأنظار وذلك بسبب قلة عدد الأسهم وإمكانية السيطرة عليها من قبل المضاربين. كما يتوقع أن يساعد استقرار أسعار النفط الذي وصل عند حاجز 93 دولارا للبرميل وبدت بيوت الخبرة توجه عملاءها لكثير من شركات السوق التي حققت مؤشرات نمو خلال الفترات الماضية. ويمكن أن يكون للجلسة الأخيرة خلال الأسبوع المنصرم للسوق السعودي أثر إيجابي على السوق خلال تداول الأسبوع المقبل حيث شهدت الجلسة تداول 6.3 مليارات ريال مقابل 291 مليون سهم، وذلك من خلال أكثر من 161 ألف صفقة، كان لأسهم "السعودية للاتصالات المتكاملة" و"زين" و"عذيب" و"سابك" و"الإنماء" و"نماء للكيماويات" النصيب الأكبر منها. وارتفعت أسهم 92 شركة، على رأسها "الصقر للتأمين" و"ولاء للتأمين" و"مبرد" و"الدرع العربي" و"فيبكو،" بينما تراجعت أسهم 37 شركة، بقيادة "أليانز إس إف" و"زين" و"عذيب" و"نماء للكيماويات" و"شاكر". ومن أبرز الأخبار المرتقبة التي سيكون لها تأثير على الأسواق هي أخبار قادمة من الصين وأمريكا من جهة تغيير نسب الفائدة، إلا أن منطقة اليورو وتداعيات الأزمة ستحد من ارتفاعات كبيرة في مجمل السوق حيث ستكون فرصة تحقيق مكاسب من مصلحة الشركات المضاربية التي سيستغل فيها المضاربون ترقب النتائج الفصلية لتحقيق مكاسب سريعة وهنا ستكون عمليات المضاربة محفوفة بالمخاطر وخاصة على صغار المتعاملين في السوق.