ابداية نعزي انفسنا وسيدي خادم الحرمين الشريفين – حفظة الله- والأسرة المالكة وجميع افراد الشعب السعودي بوفاة الامير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية - رحمه الله رحمة واسعة وأدخله فسيح جناته - ان وفاة الامير نايف له وقعه الشديد على النفوس والقلوب ليس فقط على مواطني هذا البلد الوفي ، وإنما على مستوى كل إنسان مُحب للأمن والاستقرار على المستوى الإقليمي والعالمي ، بوفاة الامير نايف بن عبدالعزيز رجل الدوله والعلم نكون قد فقدنا رجل بناء ونماء وشخصية استثنائية على المستوى العالمي ، فقدنا قائداً ومخططاً امنياً من الطراز الفذ ، فقدنا رجلا مخلصا ومحبا لدينه ومليكه ووطنه، لقد فقدنا رجل الامن الاول الذي مزج بين الحزم والحكمة والحلم والإنسانية مع قضايا أمن الوطن الشائكة، ان إنجازات سمو الامير نايف لايمكن حصرها في عجالة كهذه إن الامير نايف بن عبدالعزيز –رحمة الله – لا تتوقف إنجازاته في المجال الأمني فقط ، بل إنه رجل ومخطط إستراتيجي تبنى وتابع مفهوم الأمن الشامل في المملكة العربية السعودية ، وتبنى الجانب الانساني للسجناء وأسرهم وأعطى اهتماماً خاصاً لإصلاح الانسان ، ومناصحة ذوي الافكار المتطرفة المغرر بهم. وما رعاية واهتمام سموه للسنة النبوية المطهرة من خلال جائزة سموه الكريم في هذا المجال إلا دليل على شمولية المنهج الذي يتبناه سموه ،إن سمو الامير نايف ليس فقط قائد أمني ، بل إنه رجل علم وفكر ، ولقد تشرفت بلقاء سموه الكريم – رحمه الله – قبل عدة شهور خلال لقاء سموه وفد مدراء الجامعات في المملكة ، ولقد لمست عن قرب حرص سموه الكريم على أهمية تطوير وشمولية التعليم في الجامعات مع مراعاة متطلبات العصر وتطوير المهارات والقدرات التي يحتاجها ابناء الوطن وليس التركيز فقط على المعارف والمعلومات، رحمك الله يا فقيدنا الغالي رحمة واسعة ... وهكذا فسموه الكريم – رحمه الله – تمتع بنظره شمولية طويلة المدى وهكذا كان ديدن سموه يقود منظومة العمل بفكر ثاقب وتخطيط طويل الأمد ، رحمك الله يا رجل الأمن والبناء وجعل الله كل ما عمله خالصاً لوجهه وأن يجزيه الله خير الجزاء على ما قدمه لوطنه ولأمته والإنسانية جمعاء .والله الموفق * وكيل جامعة الجوف