سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
استشهاد أسير من طمون في سجن «جلبوع» و«الجهاد» تحمل سلطات الاحتلال المسؤولية 11 معتقلاً قضوا خلال الانتفاضة جراء تدهور الأوضاع الاعتقالية والصحية في السجون
فيما لم تلق استغاثات الأسرى في سجون الاحتلال ومؤسسات حقوق الانسان صدى لدى سلطات الاحتلال، اعلن في سجن جلبوع صباح أمس عن استشهاد اسير من بلدة طمون كان يعاني من مرض مزمن في القلب ويقبع في ظروف اعتقالية قاسية. وذكر عيسى قراقع مدير نادي الاسير في اتصال مع «الرياض» ان الاسير بشار عارف عبدالوالي بني عودة (23 عاما) من بلدة طمون جنوب شرق جنين، فارق الحياة صباح أمس جراء اصابته - على ما يبدو- بنوبة قلبية حادة، اثناء النوم، حيث افاق زملاؤه عليه وقد فارق الحياة. وقال قراقع ان احد عشر اسيراً فلسطينياً استشهدوا في سجون الاحتلال منذ بداية الانتفاضة، وهذا رقم خيالي بالنسبة لعدد الشهداء الذين قضوا في سجون الاحتلال، لافتا إلى ان سبب وفاة الاسرى الاحد عشر هو تدهور الاوضاع الصحية والمعيشية وليس جراء التعذيب في التحقيق وهو ما كان يحصل في مراحل سابقة. وحمل سلطات الاحتلال المسؤولية عن استشهاد الاسير بني عودة وطالب بالتحقيق في الظروف الانسانية والمعيشية في سجون الاحتلال، خاصة وان هناك المئات من الاسرى جرحى او مصابين بأمراض مختلفة ومنها امراض مزمنة والبعض يحتاج إلى عناية طبية حثيثة وعمليات جراحية مستعجلة. من جانبه، ذكر بشار بني عودة رئيس بلدية طمون في اتصال مع «الرياض» ان الاسير الشهيد بني عودة اعتقل قبل نحو 18 شهرا وكان يقضي حكما بالسجن مدته 56 شهرا، وكان يعمل في احد اجهزة الامن الفلسطينية -الشرطة الخاصة. وقال ان سلطات الاحتلال استدعت والده للحضور إلى معسكر سالم غرب جنين، حيث طلب الوالد ان يتم تشريح جثمان الشهيد للتحقق من سبب الوفاة الحقيقي، مشيرا إلى ان عائلته قامت بزيارته في سجنه قبل نحو عشرة ايام ولم يكن يعاني من تدهور حاد في وضعه الصحي. ومن المفترض ان يجري تسليم الجثمان اليوم الجمعة. ونوه بني عودة إلى وجود 168 من ابناء البلدة قابعين في سجون الاحتلال منهم 30 محكومون بعدة مؤبدات. الى ذلك، نعت حركة الجهاد الإسلامي الشهيد بني عودة. وحملت في بيان لها الحكومة الاسرائيلية «المسؤولية الكاملة عن استشهاد الاسير عارف بني عودة احد مجاهدي سرايا القدس من بلدة طمون قضاء مدينة جنين جراء الاهمال الطبي الذي تمارسه قوات الاحتلال ضد الاسرى» . وقال خضر عدنان الناطق الإعلامي باسم حركة الجهاد الاسلامي في الضفة الغربية «ان بني عودة الذي اعتقل قبل اكثر من عام وحكم عليه بالسجن لمدة ست سنوات لم يكن حينها يعاني من اي مرض او اصابات الا ان قوات الاحتلال ادخلت عليه خلال التحقيق معه كلاباً مسعورة نهشته في انحاء مختلفة من جسمه ما ادى إلى اصابته بجروح بالغة». واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس بلدة كفر الديك غرب محافظة سلفيت في الضفة الغربية وفرضت عليها حصاراً مشدداً. وقال جمال عبدالحميد الديك رئيس بلدية البلدة ان عدداً كبيراً من الجيبات والسيارات العسكرية الإسرائيلية اقتحمت البلدة وأقامت العديد من الحواجز على مدخليها الشرقي والغربي. وأضاف ان الإجراء الإسرائيلي أدى إلى عزل البلدة عن محيطها الخارجي وقطع تواصلها مع القرى والبلدات المجاورة.