أكد الأمين العام المساعد للشئون الاقتصادية بجامعة الدول العربية الدكتور محمد التويجري أن العرب ذاهبون إلى مؤتمر الاممالمتحدة للتنمية المستدامة برؤية موحدة. وقال التويجري في تصريح امس: إن الدول العربية تشارك في قمة ريودي جانيرو التي تعقد على مستوى الملوك والزعماء والرؤساء والقادة برؤية موحدة لصالح كل شعوب المنطقة. وأشار إلى أن هذه القمة تهدف إلى إحداث تغيير حقيقي في أجندة التنمية المستدامة، وبلورة ركائزها الأساسية الثلاث المتمثلة في الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية. وذكر التويجري أن القمة تأتي في ظل عجز دولي كبير في الوصول إلى وضع حد لتهديدات التغيرات المناخية على التنمية والبيئة على المستوى العالمي، أما على المستوى العربي فإن القمة الدولية تكتسب أهمية مضاعفة كونها تأتي متزامنة مع ما أصطلح على تسميته بالربيع العربي الذي من أولوياته تحقيق العدالة الاجتماعية، مما يستوجب ترسيخ مبادئ ومفاهيم التنمية المستدامة في كل دولنا العربية. وأشار الى أن القمة ستناقش الاقتصاد الأخضر الذي يعد أحد أهم آليات تحقيق التنمية المستدامة، والإطار المؤسسي العالمي للبيئة في العالم الذي أكد الإعلان الوزاري لمجلس الوزراء العرب المسئولين عن شئون البيئة ضرورة أن يكون مفهوم الاقتصاد الأخضر مفهوما دوليا يعرف ويطور على الصعيد الوطني بما يتفق مع الأولويات وأهداف التنمية المستدامة الوطنية ويعد أداة لتحقيق التنمية المستدامة وليس بديلا عنها. وأكد ضرورة تقييم الفرص والتحديات الخاصة بهذا المفهوم وسبل التنفيذ المطلوبة لتحقيقه خاصة من حيث توفير التمويل والدعم اللازم للدول النامية، والتركيز على المنظور الشامل والمتكامل للتنمية المستدامة بأبعاده الثلاثة وتعزيز الإطار المؤسسي الدولي القائم بما يسد الثغرات الموجودة فيه دون تغليب جانب على الآخر، مع أهمية إنشاء مجالس وطنيه للتنمية المستدامة يكون لها مرجعية وهيكلية واضحة تعزز قدراتها على إنفاذ إستراتيجيات وخطط وبرامج التنمية المستدامة. وطالب التويجري بدعم جهود جامعة الدول العربية لتطوير آلية إقليميه فعالة تسعى لتحقيق التنمية في المنطقة، بما يؤسس لمرحلة جديدة تتحقق فيها التنمية المستدامة الحقيقية المرجوة بكل آلياتها وذلك حتى تترسخ العدالة الاجتماعية المرجوة لكل شعوب الأمة.