* حمل تصريح رئيس أعضاء شرف الاتحاد الجديد محمد الفايز عقب استلامه المهمة مباشرة تندراً واستهزاءً وخيبة أمل جماهيرية إذ كانت تمنّي النفس بإعلانه تحولاً جذرياً لمسيرة النادي الثمانيني من خلال إعلانه عن قنبلة من العيار الثقيل مفادها الإعلان عن ميزانية ضخمة تخرج النادي من ويلات الديون ومتطلبات المرحلة وتوقف عجلة مسيرته الإعدادية للموسم القادم بسبب خواء خزانة النادي أو تقديم داعمين جدد يكملون المسيرة التي بدأها العضو الداعم عبدالمحسن آل الشيخ. منذ عقدين لم ينقطع عن دعمه السخي مع مساندة داعمين في فترات متقطعة من هذه الفترة ليرمى كرة ثلج في ملعبها بكل وضوح وشفافية حين طالبها بأن تكون لها الكلمة بانتشال حال النادي من الوضع المأساوي الذي بدأ يعيشه حتى لو كان ذلك بالتخلي عن جزء مما يأكله وعبر عنها مجازاً ب(السندوتشات) والتبرع به لخزينة النادي كي ينهض على أكتافها بدلاً من انتظاره لمزاجية داعمٍ قد يمر بظروف تجعله يتوقف فجأة بسبب أو بدونه !! * هذا التصريح وإن جاء محبطاً ومهبطاً لكثير من أحلام الجماهير الاتحادية التي أخذته طريقاً لقطع حبال الوصال مع رئيس أعضاء الشرف الفايز مبكراً إلا انه جاء في التوقيت الذي مر قبله النادي بكثير من الوعود (العرقوبية) التي لم يتحقق منها شيئاً ومرت مرور الكرام على طريقة (شاهد ماشفش حاجة) بل مُنح أصحابها أوسمة بطولية سواء في إدارة ابن داخل الحالية أو في إدارات سابقة ومرت على الجماهير برداً وسلاماً دون حراك أو السماح باسترجاعها طالما أن الظروف التي تبعتها لم تسمح بتفحصها أو مناقشتها وربما أنّ ما يحدث الآن هو من تبعاتها التي لم تظهر إلا في هذا الوقت المتأخر ! * ففي الوقت الذي أعلن المشرف على الفريق الأول عيد الجهني عن تأمينه منه ومن بعض الشرفيين لميزانية ضخمة للموسم القادم تتجاوز المئة مليون ومع نهاية الموسم وبدء الإعداد لتأمين متطلبات الموسم الجديد من لاعبين أجانب ومعسكر وتجديد عقود وخلافة تبخرت هذه الوعود ووقفت عند استعداده لتأمين ما يخصه شخصياً والمقدر ب 30 % وباتت كلها وعود وهمية لا أساس لها من الصحة جعلت النادي الأقدم في وضع لا يسمح سوى بتسليم جماهيره بأنها باتت منصاعة طواعية للبدء في الدعم على الطريقة التي رآها الرئيس الشرفي الجديد. * ربما كان الفايز في تصريحاته التي أعقبت الاجتماع استفزازيا وصريحاً (زيادة عن اللزوم) حول الوضع المتأزم في النادي وما أحاط بالمجلس الشرفي في الفترة الماضية وخاصة فيما يتعلق بتصنيف أعضاء شرف الاتحاد حين وصف من غاب عن الحضور (دون عذر) بأن النادي لا يحتاجه أو كما قال دون أن يسأل نفسه عن غيابه عن هذا المشهد طيلة السنوات الماضية إلا أن الوضوح الذي كان عليه يحسب له للمرحلة التي يعيشها النادي بدلا من كلام (معسول) ربما لا يتحقق منه شيء وفي النهاية النادي هو الخاسر الأكبر.