جدد رئيس الوزراء في حكومة غزة إسماعيل هنية أمس تأكيد حكومته على توفير الأمن للمواطن والمقاومة الفلسطينية على حد سواء في قطاع غزة. وطمأن الشعب الفلسطيني بأن الفلتان الأمني لن يعود إلى قطاع غزة حتى بعد المصالحة ، قائلاً "لا ولن نسمح بعودة الفلتان ولو على رقابنا". وأكد هنية على هامش احتفالات تخريج الدفعة الأولى من الكلية الشرطية "إن توفير الأمن بغزة ما زال في أعلى سياساتنا الحكومية." وأوضح أن حكومته تسلمت من بدايتها واقعاً فيه مراكز قوى أمنية وعوائل مسلحة "تشكل لوحدها قواعد أمنية خاصة تضر بالأمن العام". وأضاف "كان لابد أن نتعامل مع هذا الواقع وأن تثبت الحكومة قدرتها على توفير الأمن وضبط السلاح وأن يكون شرعياً (سلاح المقاومة)، والأهم كسب ثقة المواطن الفلسطيني". وأكد أن قطاع غزة بات يمتاز بقاعدة أمنية صلبة لا تعترف ب(إسرائيل) وترفض التنسيق الأمني، وتشكل حاضنة أمن للمواطن والمقاوم الفلسطيني. من جانب آخر، أكدت خمسون منظمة أممية ودولية على رأسها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا" في مؤتمر عقد في غزة أمس في الذكرى الخامسة لتشديد الحصار؛ ان الاوضاع في القطاع تحتاج الى تدخل عاجل والضغط على دولة الإحتلال لرفع الحصار، مشددة على الآثار الكارثية لاستمراره على كافة المستويات. وقالت لجنة شعبية فلسطينية إن أكثر من مليون فلسطيني من سكان القطاع يعتمدون على المساعدات الإنسانية لتسيير حياتهم. وذكرت "اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار على غزة" ، في بيان صحافي لمناسبة مرور خمسة أعوام على الحصار الإسرائيلي الجائر على القطاع ، إن هذا الحصار متواصل ويخنق ويشل حياة قرابة 7ر1 مليون شخص. واتهمت اللجنة دولة الاحتلال الإسرائيلي ب"التهرب من استحقاق كسر الحصار عبر زيادة عدد الشاحنات والأصناف المسموح بدخولها غزة عقب مجزرة سفينة مرمرة".