اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف امس واشنطن بتسليح المعارضة السورية، فيما دعا وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي الأطراف الأخرى إلى المساعدة في وقف نزيف الدم بسوريا. وقال لافروف في مؤتمر صحافي مشترك مع صالحي إن "الولاياتالمتحدة تسلّح المقاتلين المعارضين للنظام في سوريا بينما "كل الاتفاقيات الروسية مع سوريا تعود للمعدات الدفاعية ولا تتعارض مع الحقوق الدولية ولم نمنحها أي أسلحة تعارض القوانين الدولية". وأعلن لافروف أن "روسيا لا تدعم النظام السوري بل الشعب السوري والدولة التي هي مصدر الاستقرار في المنطقة". وأشار إلى وجود "جهات تريد تطبيق النموذج الليبي في سوريا"، محذراً من تكرار هذا النموذج في سوريا. وجدد الإعراب عن استعداد روسيا لعقد مؤتمر دولي في أي موقع يفضّله المشاركون. وفيما يتعلق بالملف النووي الإيراني قال لافروف "نحن نعتقد بأن الجانب الإيراني يرغب في محادثات بنّاءة مع الدول الست بشأن برنامجه النووي"، معلناً معارضة بلاده للحظر الأوروبي على النفط الإيراني. بدوره قال صالحي في المؤتمر الصحفي، "لدينا تطابق بوجهات النظر مع روسيا بشأن سوريا"، معرباً عن الأمل بأن "يساعدنا المؤتمر الدولي حول سوريا في إنهاء الأزمة المستمرة هناك". وقال "نأمل بأن تدعم جميع القوى المؤتمر الدولي وتمنع استمرار الأزمة"، مشيراً إلى ضرورة إعطاء الفرصة للنظام السوري لتحقيق الإصلاح. وإذ أشار إلى أن "بعض الدول تدعم الميليشيات وتمنع النظام من إجراء الإصلاحات"، دعا صالحي "الأطراف الأخرى المساعدة في وقف نزيف الدم في سوريا". الى ذلك طالبت فرنسا بالوقف "الكامل" لصادرات الاسلحة الى نظام الرئيس السوري بشار الاسد كما اعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو امس. وقال الناطق "نكرر دعمنا الكامل واحترامنا الدقيق للحظر التام على الاسلحة ضد سوريا الذي فرضته اوروبا" في وقت ينتقد فيه الغربيون ولا سيما الاميركيين تسليم اسلحة روسية الى نظام دمشق. واضاف "ندعو الى وقف صادرات الاسلحة للنظام السوري بالكامل".