تأخرت اوكرانيا بهدف امام السويد في أول مباراة لها ببطولة اوروبا لكرة القدم بعد استعدادات محبطة للنهائيات وكانت بحاجة لمعجزة لتعيد الامور لنصابها وهو ما تحقق بالفعل عبر أفضل لاعب في تاريخها. وتجمع 70 الف متفرج في مدرجات أكبر استاد بكييف ليشاهدوا اندريه شيفشينكو وهو يسجل هدفين ليقود اوكرانيا للفوز 2-1 على السويد. وكان هناك الكثير من المشككين في احتمال حصول شيفشينكو (35 عاما) على مكان ضمن تشكيلة المدرب اوليج بلوخين وليس اللعب منذ البداية امام جماهير بلاده. وتحت اشراف المدرب فاليري لوبانوفسكي في دينامو كييف تألق شيفشينكو مع زميله سيرجي ريبروف في خط هجوم الفريق بدوري ابطال اوروبا وهو ما جعله ينتقل الى ميلانو الايطالي. وأصبح شيفشينكو في ايطاليا من أخطر المهاجمين في اوروبا لكن الامور سارت بشكل غير جيد عند انتقاله الى تشيلسي الانجليزي ليعود الى ميلانو على سبيل الاعارة الا انه لم يحرز اي هدف في الدوري لتتراجع سمعته بشكل أكبر. ومع اقتراب بطولة اوروبا في اوكرانيا وبولندا عاد شيفشينكو الى نادي دينامو كييف الذي صنع اسمه بحثا عن استعادة مستواه ولياقته قبل المشاركة في هذا الحدث الهام. ورغم آلامه في الركبة والظهر نجح شيفشينكو في اكتساب ثقة بلوخين النجم السابق ايضا لدينامو كييف ليقترب من الظهور في النهائيات الاوروبية. لكن قبل ساعة من انطلاق المباراة توقع قليلون ما سيحدث بعدما بدا شيفشينكو انه يعاني في التعامل مع عواطفه وآمال جماهير بلاده المعقودة عليه. ومع وجوده في التشكيلة الاساسية نزل شيفشينكو لتفقد أرض الملعب وبدأت مجموعات من الجماهير الاوكرانية في الهتاف باسمه وبدا ان هذه هي اللحظة التي انتظرها المهاجم طويلا. وسدد شيفشينكو بعض الكرات غير المتقنة تجاه المرمى في بداية اللقاء وأهدر فرصة جيدة للتسجيل. وفي المقابل استعانت السويد ايضا بنجمها المفضل زلاتان ابراهيموفيتش وبدت انها في طريقها للفوز عندما هز الشباك في الشوط الثاني. وبعد بداية مهتزة بدأ المهاجم السويدي القوي في الدخول لاجواء اللقاء وكاد ان يضع منتخب بلاده في المقدمة عندما سدد ضربة رأس لكن الكرة اصطدمت بالقائم قرب نهاية الشوط الاول. وافتتح ابراهيموفيتش المهاجم السابق ايضا لميلانو التسجيل للسويد في الدقيقة 52 بعد تمريرة من كيم كالشتروم. لكن حانت لحظة تألق شيفشينكو عندما استعاد رونقه ليحرز هدفين بضربتي رأس ويمنح بلاده الفوز. وعند تغييره في الدقيقة 82 وقفت الجماهير في المدرجات لتحية نجمها المفضل شيفشينكو الذي عانق بلوخين بحرارة عقب صافرة النهاية. وقال شيفشينكو في مؤتمر صحفي "اذا كنت حظيت بحلم أخير لما كنت استطيع ان أحلم بأفضل من هذه الليلة."