قال وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي أمس إنه راض عن المستوى المستهدف الحالي لانتاج أوبك. وردا على سؤال إن كان يرى مبررا لرفع المستوى المستهدف قال النعيمي "أنا راض عن الأوضاع كما هي". وكان النعيمي قال في مقابلة يوم الاثنين إن رفع سقف إنتاج أوبك البالغ 30 مليون برميل يوميا قد يكون مبررا. وتنتج أوبك ما يزيد عن نحو 1.8 مليون برميل يوميا فوق ذلك المستوى. وتعقد أوبك اجتماعا غدا للبت في سياسة الإنتاج للنصف الثاني من العام. وواصلت أسعار العقود الآجلة للنفط تراجعها دون 98 دولارا امس لتستمر الخسائر نتيجة مخاوف بأن تضر أزمة ديون منطقة اليورو بالاقتصاد العالمي وتهدد نمو الطلب على النفط. وتبدد التفاؤل بشأن برنامج انقاذ البنوك الاسبانية نتيجة مخاوف من تأثير الانقاذ على الدين العام بينما أججت الشكوك التي تكتنف الانتخابات التي تجري في اليونان يوم الاحد المقبل بواعث القلق بشأن تفاقم أزمة الديون في أوروبا. وبحلول الساعة 0954 بتوقيت جرينتش نزل سعر مزيج برنت 76 سنتا إلى 97.33 دولاراً للبرميل بعد أن تراجع في وقت سابق إلى 96.62 دولاراً مقتربا من ادنى مستوى له هذا العام 95.63 دولاراً الذي سجله في الرابع من يونيو. وهبط سعر عقود الخام الامريكي 52 سنتا إلى 82.18 دولاراً للبرميل، وفي وقت سابق هوى الخام الى 81.07 دولاراً وهو أدنى مستوى له هذا العام. وقال جاي وولف محلل الاقتصاد الكلي ماركس سبكترون "تؤثر أوروبا على توقعات النمو بشكل كبير ومع الضعف الفعلي في الصين فإن تفاقم ازمة منطقة اليورو قد يدفع بالاقتصاد العالمي لحالة من الركود". وقالت أوبك امس إن ميزان العرض والطلب العالمي على النفط قد يرتخى بدرجة أكبر في النصف الثاني من العام لأسباب منها تباطؤ الاقتصاد العالمي. وقالت منظمة البلدان المصدرة للبترول في تقرير شهري "تظهر المؤشرات على ما يبدو أن الاقتصاد العالمي يتباطأ أكثر". وقالت "النصف الثاني من العام قد يشهد مزيدا من الارتخاء في العوامل الأساسية رغم الزيادة الموسمية في الطلب". وقال تقرير أوبك إن متوسط الطلب على إنتاجها من النفط سيبلغ 30.74 مليون برميل يوميا في النصف الثاني وذلك دون تغيير عن التوقع السابق.