لقي قرابة 28 مسلحا من تنظيم القاعدة و 12 جنديا مصرعهم امس الاثنين في معارك واشتباكات عنيفة بين الجيش المسنود بمقاتلي اللجان الشعبية وعناصر تنظيم القاعدة وسط تقدم للجيش نحو مدينة جعار وشقرة بمحافظة ابين جنوب اليمن. وذكرت مصادر عسكرية ومحلية ان الجيش سيطر امس على مصنع 7 اكتوبر والحصن وباتيس بعد معارك شرسة سقط فيها 28 من عناصر القاعدة و 12 من الجيش. وأكدت المصادر ان الجيش عثر على 12 جثة لعناصر القاعدة في مصنع 7 اكتوبر الذي كان مصنع للذخيرة بالإضافة الى دبابتين وذخيرة كان المسلحون استولوا عليها خلال معارك سابقة مع الجيش. وذكر شهود عيان ان قوات الجيش وعتاده العسكري عبرت منطقة الحصن في طريقها الى جعار، فيما شوهدت طائرة هيلوكبتر وهي تقوم بقصف مواقع للقاعدة عن عقرب مما ادى الى مقتل سته منهم. وشن الطيران عدة غارات على وسط مدينة جعار. كما خاض الجيش مواجهات عسكرية في منطقة احور وان الجيش ولجان المقاومة الشعبية تقدمت عدة كيلو مترات في طريقهم الى مدينة شقرة . واكد شهود عيان ان اشتباكات دارت بين الطرفين وادت الى اصابة ثمانية من افراد لجان المقاومة الشعبية. وأضافت ان قوات من الجيش تمركزت في منطقة الوضيع مسقط رأس الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وبدأت بفرض طوق على اماكن عناصر القاعدة. وبدأت قوات الجيش في 12 مايو الماضي حملة واسعة لاستعادة السيطرة على مناطق واسعة في محافظة أبين استولى عليها قبل عام مسلحون من القاعدة يطلقون على أنفسهم "أنصار الشريعة". من جانب آخر اعلنت وزارة الدفاع امس الاثنين رسمياً تسلم العميد عبدالرحمن الحليلي للواء الثالث حرس جمهوري بعد أكثر من شهرين من تمرد بعض القادة العسكريين الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح. ويعد اللواء الثالث احد اهم ألوية الحرس الجمهوري ويسيطر على العاصمة صنعاء وكان جرى تسلمه الشهر الماضي من طارق محمد عبدالله صالح ابن شقيق الرئيس السابق للقائد المعين بحضور جمال بن عمر مبعوث الاممالمتحدة الى اليمن ، لكن وبعد مغادرة بن عمر البلاد قام قادة عسكريين موالين للرئيس السابق بقيادة اركان حرب اللواء عبد الحميد مقولة من منع الحليلي من تسلم منصبه. وقالت وزارة الدفاع ان عملية تسليم اللواء الثالث جرت بحضور رئيس هيئة الاركان وأعضاء اللجنة العسكرية المعنية بحفظ الامن والاستقرار. وتأتي عملية التسليم بعد ان شهد اللواء الثالث انتفاضة الاحد من قبل بعض الجنود والضباط ضد القادة المتمردين على قرارات الرئيس هادي وإفراغ اللواء من كثير من الاسلحة اذ يمتلك اللواء الثالث قرابة 150 دبابة. كما يأتي قرار تسليم اللواء قبيل قرار مرتقب لمجلس الامن الدولي بشأن اليمن. ويتوقع ان يصدر مجلس الامن هذا الاسبوع قراراً يلوح فيه بفرض عقوبات المنع من السفر وحجز الاموال ضد كل من يعرقل تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.