كشف صاحبُ السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس مجلس أمناء مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة عن إنشاء وقف خيري للمركز بحي السفارات بالرياض بتكلفة 60 مليون ريال. جاء ذلك في تصريحات صحافية عقب ترؤس سموه أمس الاجتماع الثالث لمجلس الأمناء بمقر المركز بالرياض. وأوضح سموه أن مشروع الوقف تبلغ مساحته (6449) مترا مربعا، ويحتوي على شقق فندقية وخدمات مميزة أخرى سيخصص ريعها لدعم مشاريع وأبحاث المركز، ويعد هذا المشروع باكورة أوقاف المركز. وأكد سموه في بداية الاجتماع على أهمية دور المركز في خدمة قضية الإعاقة والمعوقين وبدء التطبيق العملي لعدد من البرامج والمشاريع التي ينفذها وتوجيهها لما ينفع المعوقين، مشيراً سموه إلى استمرار التطبيق والتفعيل لبرنامج الوصول الشامل الذي دُشِّن في عدد من المناطق؛ كان آخرها إعلان منطقة القصيم صديقة للمعوقين. واعتمد الاجتماع استكمال المرحلة الثانية من تنفيذ «برنامج صعوبات التعلم»، ودعم متطلبات تطوير أدوات القياس والتشخيص الخاصة بالبرنامج لأول مرة على مستوى الدول العربية تكون سابقة في لغتنا العربية وعاداتنا وثقافتنا وذلك على مدى خمس سنوات. كما اعتمد المجلس التوصية المقدمة من الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، وزير الصحة، عضو مجلس الأمناء ورئيس هيئة جائزة الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة بتأجيل موعد الجائزة إلى شهر أكتوبر عام 2013م. واستمع أعضاء المجلس إلى التقرير المقدم من المدير العام التنفيذي للمركز، حول الأنشطة البحثية للمركز والمحاور الإستراتيجية لهذه الأنشطة، التي تتوافق مع الخطة الإستراتيجية المتمثلة في أربعة محاور رئيسة تقوم على إنشاء قاعدة بيانات موثقة عن الإعاقة، وتطوير أساليب تشخيصية، وأبحاث الإعاقة المتقدمة، والمبادرات الخاصة بمجلس الأمناء. وقدَّم المدير العام التنفيذي للمركز تقريراً عن اتفاقيات التعاون بين المركز وعدد من الجهات، واعتمد المجلس توقيع اتفاقية التعاون بين مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني؛ لتدريب وتوظيف المعوقين. كما استعرض المجلس آخر المستجدات، والتحضير للقاء الثامن لمؤسسي مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، ومناسبة مرور عشرين عاماً على إنشاء المركز المزمع إقامتها بمشيئة الله في مطلع العام الهجري القادم.