قال نائب رئيس الاركان الاسرائيلي يائير نافيه امس ان سوريا تمتلك "اكبر ترسانة اسلحة كيماوية في العالم"، مؤكدا امكانية استخدام هذه الاسلحة ضد اسرائيل. وصرح الجنرال نافيه لاذاعة الجيش الاسرائيلي ان "سوريا جمعت اكبر ترسانة من الاسلحة الكيميائية في العالم وتمتلك صواريخا قادرة على الوصول الى اي منطقة في الاراضي الاسرائيلية". وكان مسؤولون اسرائيليون عسكريون اخرون اكدوا في الاشهر الاخيرة ان سوريا تمتلك اهم مخزون من الاسلحة الكيميائية، معربين عن تخوفهم من وصول هذه الاسلحة الى حزب الله اللبناني حليف النظام في دمشق.ويقول خبراء عسكريون اسرائيليون ان سوريا بدأت منذ اربعين عاما انتاج غازات السارين و"اكس في" والخردل التي يمكن استخدامها مع الصواريخ. وكان قائد المنطقة العسكرية الشمالية يائير جولان مطلع الشهر الجاري ان اسرائيل ستدرس امكانية مهاجمة قوافل محتملة تنقل اسلحة متطورة في حال اكتشفها الجيش الاسرائيلي في الوقت المناسب. اما رئيس اركان الجيش الاسرائيلي الجنرال بني غانتز فاعرب الثلاثاء الماضي عن قلقه ازاء تزايد مظاهر زعزعة الاستقرار في هضبة الجولان بسبب ضعف النظام السوري.وقال الجنرال الاسرائيلي في كلمة امام لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست "من تداعيات الاحداث في سوريا على هضبة الجولان، تزايد مظاهر زعزعة الاستقرار، وحتى في المنطقة الفاصلة على الحدود" الاسرائيلية السورية. وتابع الجنرال الاسرائيلي "نحن قلقون اليوم اكثر من اي وقت مضى ازاء تهريب الاسلحة من سوريا الى حزب الله، خصوصا في حال سقوط النظام السوري". ويعتبر الجنرال غانتر انه مهما كانت نتيجة النزاع في سوريا فهي ستكون سيئة بالنسبة الى اسرائيل. وعلى الرغم من النزاع بين الدولتين على هضبة الجولان التي احتلتها اسرائيل وضمتها بعد حرب حزيران/يونيو 1967 لم تقع حوادث كبيرة على الحدود الاسرائيلية السورية منذ نهاية حرب تشرين الاول/اكتوبر 1973.وما زالت اسرائيل وسوريا في حالة حرب رسميا. في شأن متصل قال مسئول بارز في الكتلة البرلمانية لتحالف المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل المسيحي الديمقراطي امس إن تدخل المجتمع الدولي عسكريا في سوريا لم يعد مستبعدا. وفي مقابلة مع محطة "دويتشه فيله" الألمانية قال فيليب ميسفلدر المتحدث باسم كتلة ميركل لشئون السياسة الخارجية إن من الواضح أن خطة كوفي عنان مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية لتسوية الأزمة السورية "فشلت". وتابع ميسفلدر حديثه قائلا إنه إذا لم تتحرك منظمة الأممالمتحدة على نحو سريع لحل هذه الأزمة فإن دورها كشرطي للعالم لن يؤخذ على محمل الجد. وأضاف ميسفلدر :"أنا أرى أنه لا ينبغي استبعاد الخيار العسكري (في حل الأزمة السورية) فالكلام وحده لم يعد يجدي نفعا الآن". تأتي هذه الرؤية لميسفلدر على طرف نقيض من رؤية وزير الخارجية جيدو فيسترفيله الذي يعد من أشد المعارضين للتدخل العسكري في سوريا. كانت الأيام الماضية شهدت دعوات من الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند ووزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ للتدخل العسكري في سوريا. يذكر ان الأممالمتحدة أرسلت مراقبين غير مسلحين إلى سورية لمراقبة تنفيذ خطة عنان.