نفى المفاوض الفلسطيني صائب عريقات أمس عقد لقاء قريب بين رئيس السلطة محمود عباس ونائب رئيس حكومة الاحتلال شاؤول موفاز، معتبرا أن مثل هذه الأنباء مجرد "بالونات اختبار" اسرائيلية. كما نفى عريقات في تصريح صحافي ما أوردته صحيفة "هآرتس" أمس عن وجود قناة اتصال هادئة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، مشيراً إلى أن الأمر اقتصر على رسالة القيادة الفلسطينية التي نقلها إلى رئيس حكومة الإحتلال بنيامين نتنياهو في 27 نيسان/ ابريل الماضي. وأوضح عريقات أن الاتصالات التي أجرتها السلطة مع الجانب الإسرائيلي، كانت لتنسيق تبادل الرسائل بين القيادة الفلسطينية، ورئيس الوزراء الإسرائيلي. وقال إن موقف القيادة الفلسطينية واضح، بشأن استئناف المفاوضات، على أساس التزام دولة الإحتلال بوقف الاستيطان والاعتراف بحدود 1967، وكذلك إطلاق سراح الأسرى والمعتقلين، لافتا إلى أنها ليست شروطا فلسطينية، بل التزامات على إسرائيل. وكان موفاز قال خلال برنامج على القناة الثانية من التلفزيون الإسرائيلي انه يتوقع أن يلتقي رئيس السلطة عباس في القريب العاجل من أجل إحداث اختراقه في العملية السلمية، زاعماً أن إعادة المفاوضات موضوع مركزي على جدول أعمال حكومة الإحتلال الإسرائيلية بعد دخول حزب "كاديما" إليها، حيث أصبحت أكثر حكومة تحظى بالتفاف حزبي حولها في تاريخ الكيان الإسرائيلي، ما يعطيها فرصة للتقدم بالعملية السلمية. بدورها، أوردت صحيفة "هآرتس" أمس أن هناك قناة اتصال هادئة وشبه سرية بين مكتبي عباس ونتنياهو، يقودها كل من عريقات نفسه واسحق مولخو المبعوث الخاص لرئيس الحكومة الإسرائيلية. ونقلت عن مسؤولين إسرائيليين كبار ودبلوماسيين غربيين قولهم "أن عريقات ومولخو التقيا في الشهرين الأخيرين نحو ست أو سبع مرات." وانتقدت حركة "حماس" أمس هذه اللقاءات المزعومة، وقال المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري، في تصريح صحافي أمس إن ما كشفته الصحف الإسرائيلية "يؤكد أن السلطة لا تزال غارقة في وهم التسوية، وانها مستمرة في التفاوض مع الاحتلال".واستطرد قائلاً "إن ذلك يدلل على أن كل اشتراطات السلطة لاستئناف ما أسمته الحوار والمفاوضات مع الإحتلال أو ما سمي مؤخراً شروط لاستمرار الحوار مع الإحتلال.. كلها محاولة لدغدغة العواطف والتغطية على استمرار مهزلة التفاوض".