تبرع صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود، رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة بمبلغ 2,6 مليون دولار لصالح اللجنة الأمريكية - العربية ضد التفرقة (ADC) لشراء مقر دائم للجنة بعاصمة الولاياتالمتحدةالأمريكيةواشنطن. وكان الأمير الوليد قد أعلن خلال المؤتمر الذي أقامته اللجنة الشهر الماضي في واشنطن بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها عن استعداده التام بتقديم تبرع لشراء مقر دائم للجمعية. وخلال المؤتمر، ألقى سموه كلمة للحضور الذين بلغ عددهم 1500 شخص، أكد فيها على ضرورة أن «لا نقبل بأن تتأثر علاقتنا مع الشعب الأمريكي وصورتنا في أمريكا بشكل عام بارتفاع وانخفاض سعر برميل البترول»، وأكمل سموه: «يجب علينا تعريف الشعبين الأمريكي والأوروبي بتاريخنا، وثقافتنا، وديننا وقيمنا وفي نفس الوقت تثقيف شعبنا عن الغرب بطريقة سليمة، وخاصة جيل الشباب». وتطرق الأمير الوليد إلى إعجاب العرب بالمؤسسات الأمريكية ومبادئ الحكم هناك. ومن المعروف أن الأمير الوليد قد قام بتأسيس مركز للدراسات والبحوث الامريكية في كل من الجامعة الأمريكية ببيروت والجامعة الأمريكية بالقاهرة، وفي كلمة سموه أثنى على الجالية العربية في أمريكا قائلاً: «المجتمع الأمريكي - العربي تمكن من إبراز نفسه بصورة مميزة ... تقريباً في جميع المجالات، وإذا كان يمكنهم فعل ذلك في العالم الغربي أجزم بأنه يمكنهم القيام بذلك في العالم العربي أيضاً». وكان من أهم حضور المؤتمر رئيسة الADC وعضو الكونجرس السيدة ماري روز اوكار، والسيد جون سنونو، والسنيتور جورج مكجوفيرن، وعضو الكونجرس السيد جونكونايرز، والسينتور جيمز أبو رزق، والسيد كلوفيس مقصود، وحفيد الرئيس روزفيلت السيد ديلانو روزفيلت، والسيد حسين حسونة مدير منظمة الدول العربية. كما حضرها عدد من الشخصيات الهامة وسفراء دول عربية مختلفة مثل السعودية، والكويت، والإمارات، ولبنان، وسوريا، والأردن، ومصر، وليبيا، واليمن. وتركزت كلمة سموه على ضرورة بناء جسر تواصل بين العالمين الشرقي والغربي ودعم سبل التفاهم والتسامح فيما بينهما.