واضح أن هناك من لايريد للاتحاد السعودي المؤقت الاستقرار والعمل بهدوء والنظرة إلى الأمام بذهن صاف وفكر خال من المنغصات، وليس الدكتور ماجد قاروب وحده هو من اصبح ضدا لأحمد عيد، ربما هناك اشخاص (في الظل) يحاولون تحريك المياه بعيدا عن الصورة حتى يجبروا الشارع الرياضي على رفع شعار (أبعدوا عيد.. وأعيدوا الاتحاد السابق) والأخير يتحمل وبنسبة كبيرة النقاط التي تحدث عنها المستشار المقال دون ان يتحرك لإصلاحها ويعالج الازمات المتتالية، فضلا عن الاخفاقات المتراكمة التي حولت المنتخبات السعودية من فرق تنافس على البطولات الى فرق اقتصر دورها على المشاركة نتيجة سياسة عدم الاعتراف بالعلة والاكتفاء بالوعود بعد كل فشل. نحن لا نعفي الاتحاد المؤقت من بعض الأخطاء التي وقعت بعد استلام المهمة وقد انتقدناه مرات عدة عندما شعرنا ان الوضع بحاجة الى النقد نتيجة اخطاء بعض اللجان التي لم تحسن عملها، ولكن ان يصر "البعض" على تحميل احمد عيد مسؤولية جميع ملفات الاخفاق قبل تكليفه دون مراعاة للفترة القصيرة التي عمل بها والتركات الثقيلة التي وجدها والملفات العالقة والمتراكمة على طاولة الاتحاد المستقيل دون ان يبت فيها، ولعل ابرزها قضية تركي الثقفي ونجران قبل عامين وقضايا اخرى ليس لعيد فيها ناقة ولاجمل فهذا خطأ كبير. ترى من المسؤول في قضية نجران والثقفي ومن المستفيد؟ ولماذا تأجل البت فيها الى عهد اتحاد احمد عيد الذي لانعلم كيف تجرأ وطرق ابواب الجهات المعنية (حسب بيان قاروب) ليوقف هذه القضية وهي التي خرجت من عصمة الاتحاد المستقيل الى الجهات المعنية؟. لازلنا نؤكد ان هناك اخطاء موجودة في اللجان والاتحاد المؤقت وطريقة العمل والتعامل وهي امتداد لما كان يحدث في عهد الاتحاد السابق وان خفت بعض الشيء، ولكن يتضح ان المستهدف هو "اتحاد احمد عيد" والعمل على زعزعة استقراره ومحاولة استغلال المنابر الاعلامية للتأثير عليه واحباط محاولاته الرامية الى تحسين صورة الكرة السعودية وهذا يعني ان هناك من همة فقط مصلحته ولا يريد للكرة السعودية ان تصحو من سباتها وتتطور لتنهض، وان هناك اعضاء ولجان تريد ان ينحصر العمل والنجاح بوجودها فقط وان الرياضة اذا رحلوا لاتحقق اي شيء حتى جروا الرياضة الى اخفاقات عدة، لذلك ف"اتحاد عيد" بعد ان تنفس الشارع الرياضي معه الهواء تأهلت أربع فرق سعودية ثلاثة منها الى دور الثمانية في دوري ابطال اسيا وواحد في كأس الاتحاد فضلا عن إقرار بطولة السوبر، وعمل لانقول انه مكتمل ولكنه يحتاج إلى الدعم والمساندة وتنبيهه على الاخطاء والاشادة عند النجاح بدلا من ان يُهاجم ويحمل اخطاء لاعلاقة له بها لأسباب شخصية ومن يدري فربما نستعيد نغمة الانتصارات البطولات في عهد هذا الاتحاد الذي يرأسه رجل خبير واداري محنك وشخص تدرج من مراحل الحياة الرياضية كافة الى ان وصل الى أهم المناصب في كرة القدم السعودية.