وصف الجنود الاميركيون الذي قاموا بحراسة صدام حسين عشرة اشهر العام الماضي في سجن لم يكشف عن مكانه وضع الرئيس العراقي المخلوع وقالوا انه يحب تناول رقائق الذرة المقرمشة ويغسل ثيابه بنفسه ويعتني بالحديقة الملحقة بسجنه. وقال شون اوشيا احد الحراس الخمسة من جنود الحرس الوطني في بنسلفانيا، والذين كلفوا بحراسة صدام حسين على مدار الساعة ان الرئيس المخلوع «كان شخصا ودودا ومجنونا» وكان يحب اطلاق النكات بلغة انكليزية مكسرة ويتقاسم معهم الهدايا التي كانت ترسلها له بناته. وقال الحراس لمجلة «جي كيو» ان صدام لا يزال يعتقد انه الرئيس الشرعي للعراق وقام بتعال بطرد الوزراء الذين جاءوا ليقرأوا عليه التهم الجنائية الموجهة إليه. واضافوا انه عندما عاد الى زنزانته بعد لقاء الوزراء «ظل صدام يذرع الغرفة جيئة وذهابا قائلا «وزراء؟ وزراء ماذا؟ هذا بلدي، وانا لا ازال الرئيس». وأوضح الجنود ان صدام لا يزال مقتنعاً تماماً ان الشعب العراقي لا يزال يحبه وان كل ما قام به كان لمصلحتهم بما في ذلك غزو الكويت». وقال السيرجنت كيسي دوننغان ان صدام قام حتى بدعوة الحراس الذين كان يناديهم «ابنائي واخواني واصدقائي» للعودة الى زيارته في احد قصوره عندما يعاد تنصيبه رئيسا للبلاد. الا انه في الوقت الحالي فان صدام يعيش في مكان محصور ليس فيه الكثير من الاثاث ووسائل الراحة.