سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تحديد موعد القمة.. وإصلاح هيكلية «المؤتمر الإسلامي» أمام المجلس الوزاري الإسلامي في صنعاء قمة مكة المرتقبة ستبحث في تحديات الأمة - كما حددها ولي العهد - خلال القرن الحادي والعشرين
يناقش وزراء خارجية الدول الإسلامية في نهاية شهر يونيو (حزيران) الجاري في اجتماعهم الدوري العادي الذي ينعقد في صنعاء عدداً من المواضيع المهمة التي تهم العالم الإسلامي منها تحديد الموعد المحدد لعقد القمة الإسلامية الطارئة والتي من المقرر أن تعقد في مكةالمكرمة نهاية العام الميلادي الحالي. وقال ل «الرياض» السفير عطاء المنان بخيت، مدير الشؤون السياسية بالأمانة العامة والمتحدث الرسمي باسم منظمة المؤتمر الإسلامي إن وزراء الخارجية سيناقشون كذلك الأداء العام للمنظمة عقب مؤتمر تركيا الذي انعقد في شهر يوليو (تموز) الماضي. وذكر السفير عطاء المنان أن المواضيع الخاصة التي ستطرح في اجتماع وزراء الخارجية تتضمن إصلاحات منظمة المؤتمر الإسلامي، فكما هو معروف أن المنظمة مضى عليها زمن طويل ولذا وجب إجراء عملية إصلاح. أما القضية الثانية المطروحة فتتعلق بالقضايا ذات الطابع الإنساني والاجتماعي، حيث تبنت المنظمة مشروعاً كبيراً لدعم أطفال الضحايا في «تسونامي» لأن هناك فكرة لإنشاء ما نسميه صندوق منظمة المؤتمر الإسلامي لمواجهة الكوارث في العالم الإسلامي - الكوارث الطبيعية - . وحول موضوع القمة الاستثنائية القادمة والمقرر عقدها في مكةالمكرمة بناء على اقتراح تقدم به سمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد قال السفير عطاء المنان بخيت إن المواضيع الأساسية ستناقش على جانبين.. الجانب الأول هو ما قامت به اللجنة المكونة من كبار الشخصيات والتي وضعت جدولاً عاماً للقمة .. بالذات فيما يتعلق بموضوعات التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية في القرن الحادي والعشرين. وقال إن سمو ولي العهد في كلمته قسَّم التحديات إلى ثلاثة: السياسية، والاقتصادية، والإعلامية التكنولوجية. وقد قامت لجنة كبار الشخصيات بأخذ ما ذكره سمو ولي العهد ووضعته كبرنامج لها. والآن تفكر اللجنة في ماهية الموضوعات التي يمكن أن تناقش بالتفصيل حول هذه القضية. أما الجانب الثاني فقال السفير عطاء المنان بخيت إنه يعتقد بأن وفد المملكة برئاسة سمو الأمير سعود الفيصل سيقدم تفصيلاً حول القمة والتاريخ النهائي لعقدها.. ويتم اطلاع الدول عليه.. وطبق الاتفاق هو شهر ديسمبر - كانون الأول - المقبل. على نفس الصعيد وفي إطار التحضيرات الجارية لانعقاد مؤتمر القمة الإسلامي الاستثنائي في مكةالمكرمة أواخر العام الحالي، واستكمالاً لأوراق العمل والموضوعات التي ستطرح على القمة الاستثنائية، التأم مؤخراً في مقر الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي بجدة اجتماع للجنة كبار الشخصيات بالدول الإسلامية ترأسه الأمين العام للمنظمة، البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي، وشارك فيه نخبة من رجال السياسة والعلم والفكر والثقافة، بغية مناقشة المسائل التي ستطرح على بساط البحث في اجتماع يضم لفيفاً من علماء الأمة الإسلامية ومفكريها لدراسة التحديات التي تواجه الأمة في القرن الحادي والعشرين وكيفية معالجتها. وأوضح السفير عطاء المنان بخيت في تصريح أدلى به لوكالة الانباء الإسلامية الدولية «إينا» ان الاجتماع تطرق إلى جملة من المسائل التي ارتأى المشاركون ضرورة طرحها أمام اجتماع العلماء والمفكرين، وخرج بعدة توصيات من أبرزها أن يتم توجيه النقاش في اجتماع العلماء والمفكرين نحو قضايا عملية تشهدها الأمة الإسلامية في واقعها المعاش دون الاستطراد في التنظير، والبعد عن تكرار الموضوعات في مناقشات الاجتماع، وأن يخرج اجتماع العلماء والمفكرين بوثيقة عمل تتضمن خطة عمل مدتها 10 سنوات يتم فيها تحديد الأهداف المطلوب تحقيقها والسبل والوسائل اللازمة لذلك، والجهات التي يوكل إليها التنفيذ والمتابعة، سواء كانت تلك الجهات الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي وأجهزتها المختلفة، أو المؤسسات المعنية والمتخصصة في الدول الأعضاء.