الحمل والتهاب الكبد * عمري 35 سنة وقد شخصت حالتي التهاب كبد من النوع «ب» ولكن الفيروس وحسب كلام الاطباء ليس نشطا عندي وانا حامل الان في الشهر الخامس هل يمكن ان ينتقل الفيروس الى الطفل وما هي الاحتياطات اللازمة في هذه الحالة. وما الفرق بين الشخص الحامل للمرض والشخص المصاب به ولكم خالص تحياتي؟ - التهاب الكبد ينقسم الى عدة انواع احدها الالتهابات الفيروسية والتي تنقسم الى عدة انواع ايضا منها نوع «أ» ونوع «ب» ونوع «ج» النوع الاول عادة هو مرض حاد ولكنه لا يترك اثرا مزمنا على الكبد بينما ينتج عن النوع الثاني والثالث بعض الحالات المزمنة التي تهاجم الكبد من فترة الى اخرى مؤدية الى تدهور في عمل الكبد واحيانا الى تليف الكبد او نشوء بعض الاورام داخلها. التهاب الكبد هو مشكلة صحية عالمية. تظهر الاعراض عادة على هيئة يرقان واصفرار في العينين والبول والجلد، فقدان الشهية، ضعف عام، غثيان، طفح جلدي، ألم بالبطن، ألم بالمفاصل. يتواجد الفيروس في الدم وبقية سوائل الجسم مثل الدموع، اللعاب أو السائل المنوي، الافرازات المهبلية لذا فقد ينتقل الفيروس عن طريق نقل الدم، المعاشرة الجنسية، بعض الابر الملوثة، عن طريق جرح او خدش في الجلد وتعرضه لسوائل جسم مصاب بذلك المرض كما قد يتعرض له الاشخاص الذين تعرضوا للحجامة بطريقة غير صحية او عن طريق بعض عيادات الاسنان التي لا تتقيد بوسائل التعقيم الجيد او عن طريق شفرات الحلاقة او عن طريق استخدام فرشاة الاسنان المشتركة ولكن الفيروس لا ينتقل عن طريق التعاملات اليومية العادية من خلال المصافحة او الجلوس مع المصاب. وبالنسبة للام الحامل للمرض فان الطفل يحتاج الى اعطائه اجساما مناعية مضادات للفيروس حال ولادة الطفل بالاضافة الى التطعيمات الروتينية بجرعاته الثلاث حيث تعطى الاولى بعد الولادة مباشرة وتعطى الجرعة الثانية بعد شهر واحد من الجرعة الاولى فيما تعطى الجرعة الثالثة بعد ستة اشهر من الجرعة الاولى. الشخص حال ظهور الاعراض السابقة الذكر عليه يعتبر مصابا وحيث يتخلص بعض المرضى من ذلك الفيروس الا ان نسبة منهم يبقى الفيروس في اجسامهم مدى الحياة وفي هذه الحالة يعتبر الشخص حاملا للمرض. مضاعفات الحمى الشوكية ٭ طفلي عمره الآن سنتان وقد أصيب بالحمى الشوكية عندما كان عمره سنة وثمانية أشهر حيث أدخل المستشفى وتلقى العلاج لمدة اسبوعين ثم خرج بعد ذلك ثم استمرت متابعته من خلال مراجعات في عيادة الاطفال وانا قلقة جدا خوفا أن يؤثر ذلك الالتهاب على تفكيره وحركته مستقبلا؟ - العلاج المبكر والمناسب للحمى الشوكية يساعد في الشفاء التام دون مخاطر مستقبلية بإذن الله خاصة ان الطفل تحت المتابعة الطبية فلا داعي للقلق وعليك اتباع ارشادات الطبيب. طفح جلدي ٭ ابني عمره 7 سنوات لديه ألم في البطن مع طفح منذ عدة أيام في الساقين واسفل الظهر وقد ترافق ذلك مع ألم في المفاصل. وحيث انه كان يشكو من التهاب في الحلق فقد بدأ في استعمال مضاد حيوي مع مسكن للألم وخافض للحرارة لكن لا يزال الطفح. - من المهم استبعاد اصابة الطفل بمتلازمة هينوخ - شونلاين. حيث يبدأ هذا المرض بطفح جلدي وقد يرافق ذلك آلام في البطن او المفاصل. يحدث التهاب المفاصل أو ألم المفاصل في 75% من الحالات ويكون ولدى معظم المرضى أعراض معدية معوية.. قد يكون التشخيص صعباً عندما تحدث الأعراض المعدية المعوية والتهاب المفاصل قبل ظهور الطفح. لذا لا يجب التهاون في هذه الاعراض ويجب مراجعة الطبيب لتحديد السبب لان العلاج متوفر وسهل في مراحل المرض الاولى. مرض السكري * السلام عليكم ورحمة الله.. هل مرض السكري الذي يصيب الاطفال الصغار هو نفس مرض السكري الذي يصيب الكبار حيث ان احد اطفالي مصاب بمرض السكري كما ان والدتي ايضا مصابة به وعندما طلبت من الدكتور ان يصرف لي حبوبا لمعالجة السكري لابني كالعلاج الذي تستعمله والدتي قال لي ان الحبوب ممكن تكون صالحة فقط للكبار اما الصغار فلا بد من العلاج بالابر.. وجزاكم الله عنا وعن الجميع كل الخير؟ - مرض السكري اصبح من الامراض الشائعة في مجتمعنا لعدة عوامل مشتركة منها الوراثية والمكتسبة كالسمنة وقلة الرياضة وغيرها ويظهر مرض السكري بسبب نقص هرمون الانسولين في الدم والذي يفرز من البنكرياس. يحتاج مريض السكري الى مراقبة سكر الدم لديه باستمرار والعمل على التحكم في مستوى السكر في النطاق الطبيعي من خلال الحمية، استعمال بعض الادوية ومنها الانسولين وفي حال اهمال مرض السكري لفترة طويلة قد تتأثر بعض اعضاء الجسم المختلفة ومنها القلب، الكلى، الاوعية الدموية وغيرها. تستخدم خلايا الجسم الجلوكوز كمصدر رئيسي للطاقة التي تمد بها الاعضاء ويعمل الانسولين كعنصر وسيط بين السكر وخلايا الجسم بحيث يعتبر كالمعرف والذي يسهل استهلاك الخلية للسكر واستخدامه كمصدر للطاقة وفي حال غياب الانسولين فان الخلية قد تلجأ الى مصدر اخر مثل الدهون والتي ينتج عن استهلاكها ظهور حموضة الدم من خلال ارتفاع نسبة الكيتون وهو الناتج من حرق الدهون. يوجد لمرض السكري نمطان النوع الاول ويتميز بنقص في الانسولين بشدة وفيها يعتمد المريض على الانسولين الخارجي للتحكم في ارتفاع مستوى السكر في الدم. يكون ذلك النوع عادة لدى الاطفال ويستمر معهم. يحدث في هذا النوع عادة فشل في افراز الانسولين من البنكرياس وقد تتواسط في ذلك اجسام مناعية تؤدي الى تدمير خلايا البنكرياس وبالتالي عدم افراز الانسولين. لذا فطفلك يقع في هذه المجموعة حيث يحتاج غالبا الى انسولين خارجي لامداد الدم والجسم بالقدر الكافي منه للتحكم في مستوى جلوكوز الدم. أما النوع الثاني فيصيب عادة البالغين وقد يحتاج المرضى من هذه الفئة الى الانسولين ولكنهم قد يستغنون عن الانسولين بادوية اخرى تؤخذ عن طريق الفم للتقليل من مستوى السكر في الدم خاصة في المراحل الاولى من المرض حيث انه يتطور ببطء.