تعتبر مشاريع بوابة مكة من أهم المشاريع العقارية والعمرانية في العاصمة المقدسة وأحد أبرز المشاريع على مستوى منطقة الشرق الأوسط التي تجسد الشراكة بين القطاعين العام والخاص وهو ضاحية سمو. أما مشروع ضاحية سمو فهو أول المشروعات وباكورة الأعمال في بوابة مكة، والتي توفر البنية التحتية والفوقية المتكاملة للأعمال الحكومية والأنشطة التجارية والسكنية، حيث تعتبر الضاحية تجسيدا لتطور البنية الأساسية للعاصمة المقدسة، واستجابة لتطلعات المستقبل، وتقع منطقة المشروع عند المدخل الغربي لمدينة مكةالمكرمة على بعد 13 كم من المسجد الحرام يخترقها طريق مكةجدة السريع وتعتبر ضاحية سمو للمدينة بوابتها الرئيسية لمدخل مكة، حيث أن أغلب الحجاج والمعتمرين يمرون من خلال المشروع والذي تبلغ مساحته حوالي مليون ونصف متر مربع، والمساحة الإجمالية لمسطحات البناء فيه ستزيد عن مليون متر مربع وستستوعب 25 ألف نسمة تقريبا والمقدر تكلفة مراحل المشروع تزيد عن 2 مليار ريال. وقال رئيس مجلس إدارة شركة ضاحية سمو الدكتور عايض بن فرحان بن المبارك القحطاني إن العاصمة المقدسة تعتبر أحد أهم البيئات الاستثمارية في المملكة خاصة، وعلى الصعيد الدولي بوجه العموم نظراً إلى استيعابها ملايين الزوار سنويا، الأمر الذي يتطلب مشروعات نوعية ضخمة تقدم خدمات شاملة ومتكاملة لهم. وأشار القحطاني إلى أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص مضيفاً أن تطوير جميع المراحل لمشروع ضاحية سمو يستغرق من ثلاثة إلى خمسة أعوام حسب ما تتطلبه المرحلة الأولى لإنجاز البنية التحتية والمرحلة الثانية بإنجاز المرحلة الفوقية حسب الجدول الزمني للمشروع العام، مبيناً أن المشروع يمثل رؤية جديدة للمدينة. وقال إن المشروع يمثل انطلاقة عصرية جديدة للعاصمة المقدسة والتي تستوعب المشروعات الحديثة وبأرقى معايير ومستويات الجودة والتصميم العمراني، فضلا عن أن هذه النوعية من المشاريع تعتبر من أساسيات البعد التنموي والإنساني لما تمثله من واجهة حضارية لمكةالمكرمة من الناحية الغربية. وضاحية سمو سيتم تطويرها لتصبح مشروعاً عالمياً ذا طابع محلي (مكي) أصيل. وأضاف القحطاني أن المشروع يعبّر عن تطور العقار السعودي واستيعابه للمتغيرات المستقبلية في الأنماط العقارية العصرية المتكاملة، حيث يهدف في الأساس لخدمة مجتمع مكةالمكرمة خاصة ولجميع الأمة الإسلامية عامة بما يشتمل عليه من عناصر تنموية ومشاريع حكومية ضمن مخطط عمراني مدروس وفق أسس علمية تعزز مزيدا من فرص النمو والتطور العقاري والعمراني .