اثار الاكتشاف الاخير لفيروس المعلوماتية "فليم" (الشعلة) الذي يعمل منذ عدة سنوات بقدرة تدميرية قد لا يكون لها مثيل، مخاوف الخبراء من ان يشهد العالم مرحلة جديدة من حرب المعلوماتية. ويقول ديفيد ماركوس مدير الابحاث حول الامن في ماكافي لابز "نشهد ظهور برامج معلوماتية مؤذية وهجمات اكثر تحديدا" مؤكدا ان خصوصية هذا الفيروس الجديد هي ان "المهاجم يعرف ضحيته ويصمم برنامجه المسيء عملا بالبيئة التي سيطلقها فيها". واعلنت "كاسبيرسكي لاب" الروسية لانتاج البرامج المضادة للفيروسات المعلوماتية والتي تعد من اكبر شركات انتاج البرامج المضادة للفيروسات في العالم، في بيان الاثنين ان خبراءها اكتشفوا الفيروس المعروف باسم فليم او فليمر خلال تحقيق اجراه الاتحاد الدولي للاتصالات، ويمكن استخدامه "سلاحا الكترونيا" ضد عدة دول. واكدت ان هذا البرنامج "كان موجودا منذ اكثر من سنتين". واكد ماركوس ان جمع معلومات حول الاهداف للتمكن لاحقا من تصميم فيروسات تهاجم شبكات محددة واشخاصا يستخدمونها هو بالتأكيد ممارسة "رائجة" وتشكل اسلوب هجمات اعلن عنه مع اكتشاف الفيروس ستاكسنت. واضافت كاسبيرسكي ان الفيروس فليم اقوى بمعدل "عشرين مرة من ستاكسنت" ويستخدم لغايات "التجسس الالكتروني" اي انه يمكن ان يسرق معلومات مهمة محفوظة في الحواسيب الى جانب معلومات في انظمة مستهدفة ووثائق محفوظة والمتصلين بالمستخدمين وحتى تسجيلات صوتية ومحادثات ثم يرسلها الى خوادم في كافة انحاء العالم.