أجرى الفريق الطبي في المدينة الطبية لجامعة الملك سعود عملية زراعة لجهاز قوقعة الكترونية مدمجة مع سماعه لجذع الدماغ هي الأولى من نوعها في الشرق الأوسط والثالثة عالميا لمريضة سورية تبلغ من العمر 17 عاما أمر بعلاجها الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع في المدينة الطبية لجامعة الملك سعود. وكانت الطفلة فقدت السمع نتيجة سقوطها على الرأس ومن ثم التهاب سحايا أدى إلى فقد سمعي حسي عصبي شديد وتكلس كامل بالقوقعة اليمنى وجزئي باليسرى، لذا قرر الفريق الطبي الاستفادة من الجزء المتبقي من القوقعة اليسرى بزراعة قوقعة الكترونية فيها بالإضافة إلى الاستعاضة عن الجزء المفقود من القوقعة بزراعة سماعة جذع الدماغ في نفس الجهة. وكان الفريق الطبي مكوناً من متخصصين جراحيين هما جراحة الأذن وأعصاب الأذن الذي قام بزراعة القوقعة وهم الدكتور عبدالرحمن حجر والدكتور بيع الجوفي والدكتور حسن الشهري وفريق جراحة المخ والأعصاب الذي نسق وقام بزراعة سماعة جذع الدماغ وهم الدكتور عصام الجمل والدكتورة إخلاص التويجري والدكتور عمرو الحبيب والبروفسور سولمون جراح المخ والأعصاب من ألمانيا مع فريق التخدير برئاسة الدكتور عصام المناع. وقد تكللت العملية بالنجاح حيث أفاقت المريضة في نفس يوم العملية وأعيدت إلى جناح التنويم في اقل من 24 ساعة، وكانت الاختبارات السمعية والانعكاسية لكلتا الزرعتين والتي أجريت بعد الزراعة مباشرة من قبل أخصائيي السمعيات ممتازة للغاية. واستغل الفريق الطبي الفرصة لشكر خادم الحرمين الشريفين لدعمه اللامحدود في كل ما فيه خير لمواطني هذا البلد الكريم وموافقته الكريمة على إنشاء مركز تخصصي للأذن وزراعة السماعات يتشرف بحمل اسمه، وكذلك الأمير سلمان الذي أمر بعلاج المريضة من سوريا في مملكة الإنسانية والشكر موصول لمدير الجامعة الدكتور عبدالله العثمان لجهوده ودعمه المنقطع النظير في الرقي بالجامعة والتي ظهرت آثاره جلية للداخل والخارج حتى أصبحت جامعة الملك سعود أحد المراجع العلاجية في العالم.