أكد سفير خادم الحرمين الشريفين في مملكة البحرين الدكتور عبدالمحسن المارك أن العلاقات بين البلدين الشقيقين المملكة والبحرين تعتبر مثالا يحتذى لما يجب أن تكون عليه العلاقات العربية العربية وتعد ركيزة رئيسية للتضامن العربي والإسلامي وللسلم الدولي وأنها في الواقع قيادة واحدة وشعب واحد في دولتين مؤكداً أن ذلك بفضل الله ثم بفضل خادم الحرمين الشريفين وجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظهما الله. وقال الدكتور المارك خلال احتفال السفارة مساء الاثنين لتكريم المعلمين السعوديين المنتهي إيفادهم بالبحرين والبالغ عددهم 27 معلما في فندق الدبلومات بالمنامة بحضور وزير التربية والتعليم بالبحرين الدكتور ماجد النعيمي وعدد من سفراء الدول ومسؤولي التربية والتعليم بالبلدين "إن الوطن يقدر المسؤولية الملقاة على عاتقكم، ويقدر جهودكم المخلصة في تربية الأجيال على أسس متينة وقويمة من تعاليم ديننا الحنيف، وقيم مجتمعنا الأصيلة، وقد جرت العادة في مثل هذا الوقت من كل عام دراسي الاحتفال استقبال المعلمين السعوديين الجدد وتوديع المغادرين الموفدين للعمل بمملكة البحرين الشقيقة التي تربطنا بها علاقات أخوية حميمة غرس جذورها الآباء والأجداد ويسقيها الأبناء، وكان من ثمارها وحدة الهدف والمصير والمحبة الصادقة بين القيادتين والشعبين الشقيقين". وعن أوضاع الطلاب قال : كما تلاحظون استقرار البحرين بفضل الله ثم بفضل القيادة الحكيمة في البحرين , فالوضع مستقر ومطمئن جداً والطلاب السعوديون يمارسون نشاطهم الاكاديمي والتعليمي مثلهم مثل زملائهم البحرينيين. وعن عدد المعلمين السعوديين في البحرين قال الدكتور المارك عدد الموفدين للتدريس في البحرين 135 معلماً، وهناك احتمال زيادة العدد أما عدد الطلاب السعوديين فهم تقريباً 3000 طالب منهم 1000 طالب منتظم مبتعث وهناك طلاب آخرون منتسبون في جامعات رئيسية بالبحرين أهمها الخليج والبحرين والكلية الملكية وتحرص الملحقية الثقافية في السفارة على متابعتهم , أما بالنسبة للطلاب الآخرين غير المبتعثين فهم أبناؤنا وبناتنا نتابعهم ونرعاهم كواجب نتشرف به بناء على التعليمات السامية من القيادة الحكيمة. وأفاد الملحق الثقافي في السفارة السعودية بالبحرين الدكتور عبدالله الزهراني أن كافة المعلمين المنتهي إيفادهم كانوا أوفياء مخلصين مميزين في عملهم طوال الفترة الماضية وأثبتوا بأنهم جديرون بتمثيل وطنهم وأن اختيارهم كان صوابا باعتبارهم الأفضل في تمثيل المعلم السعودي مبينا أن هؤلاء المعلمين سيعودون إلى الوطن بخبرات مكتسبة يعملون على تطبيقها وإضافتها لرصيدهم العلمي والتعليمي والتربوي. وأكد الزهراني أن المعلمين السعوديين أمضوا أربع سنوات بالبحرين اتسموا خلالها بالصفات الطيبة حيث إنهم نموذج للعطاء المتدفق والجهد المتميز اللامحدود. فيما أشاد عدد من المعلمين المنتهي إيفادهم بجهود سفارة المملكة وتقديم كافة التسهيلات لهم في سبيل أداء رسالتهم التعليمية مبينين أن السفارة ووزارة التربية والتعليم تساهم دائما في تقدير وتكريم المعلمين الذين يؤدون دورهم التربوي والتعليمي لخدمة الرعايا السعوديين بمملكة البحرين وكل البلاد الموفدين إليها بهدف إعداد جيل متميز يحرص على نفع بلاده والرقي بمجتمعه إلى أفضل المراتب والمستويات في كافة المجالات الحياتية. وشهد حفل التكريم افتتاح المعرض الفني ومعرض الأنشطة الطلابية من إعداد المعلمين السعوديين , كما شهد الحفل عرضاً مرئيا بعنوان "مملكتان في قلوب شعبين" ثم تم تكريم المعلمين المنتهي إيفادهم والمعلمين المتميزين لعام 2012م بدروع تذكارية. د. المارك ود. النعيمي في منصة الحفل