المملكة في «العشرين»    نيابةً عن ولي العهد.. وزير الخارجية يرأس وفد المملكة المشارك في الجلسة الثانية لقمة مجموعة العشرين    التعليم: إلغاء ارتباط الرخصة المهنية بالعلاوة السنوية    «الثقافة» تحتفي بالأوركسترا اليمنية في مركز الملك فهد الثقافي    انعقاد أولى الجلسات الحوارية في المؤتمر الوطني للجودة    42 متحدثًا في الملتقى البحري السعودي الثالث    كلب يقضي عامين بجوار قبر صاحبه    وزير الدفاع يستعرض علاقات التعاون مع حاكم إنديانا الأميركية    الأخضر في مهمة «نصر»    الأخضر «كعبه عالي» على الأحمر    المشعل.. في الصدارة والكل من بعده    الأخضر يختتم استعداده لمواجهة منتخب إندونيسيا ضمن تصفيات كأس العالم    الخليج يواجه الشباب البحريني في ربع نهائي "آسيوية اليد"    وزير الدفاع ونظيره الفرنسي يبحثان آفاق التعاون العسكري    «عكاظ» تكشف تفاصيل 16 سؤالاً لوزارة التعليم حول «الرخصة»    9,300 مستفيد من صندوق النفقة في عام    «الشورى» يطالب التأمين الصحي بالقيام بمهماته وتحقيق أهدافه    اتفاقيات لشراء «الطاقة» بسعة 9200 ميجاواط    العتودي الحارس الأخير لفن الزيفه بجازان    قراء يفضلون الشعر الاصطناعي    «مستقبل الإعلام» يعزز الدور السعودي عالمياً    اتهامات تلاحق كاتباً باستغلال معاناة مريضة ونشرها دون موافقتها    بعد سيلين ولوبيز وكاميلا.. العالمي هوبكنز يعزف في الرياض    163 حافظا للقرآن في 14 شهرا    «الإحصاء»: السمنة بين سكان المملكة 15 سنة فأكثر 23.1 %    إصابات الربو في الطفولة تهدد الذاكرة    في تصفيات مونديال 2026.. ميسي لتجاوز عناد «بيرو».. والبرازيل تسعى لنقاط أورجواي    مرحلة الردع المتصاعد    هل تجري الرياح كما تشتهي سفينة ترمب؟    إدانة دولية لقصف الاحتلال مدرسة تابعة للأونروا    ChatGPT يهيمن على عالم الذكاء الاصطناعي    عودة للمدارس    وزارة العدل: 9300 مستفيد من صندوق النفقة خلال 2024    التوسع في استخدام أجهزة التحكم المروري للحد من الحوادث    سعادة الآخرين كرم اجتماعي    بيع ساعة أثرية مقابل 2 مليون دولار    الثعبان في «مالبينسا»..!    الادخار والاستثمار… ثقافة غائبة    بهدف تنمية الكوادر الوطنية المتخصصة.. إطلاق برنامج تدريب المبتعثين في التخصصات الثقافية    تدشين التجمع الغذائي في جدة الأحد المقبل    الاختيار الواعي    صنعة بلا منفعة    الأمير سعود بن مشعل يستقبل مندوب تركيا    رسالة عظيمة    أصول الصناديق الاستثمارية الوقفية بالمملكة ترتفع إلى مليار ريال    لبنان نحو السلام    (إندونيسيا وشعبية تايسون وكلاي)    المملكة ومكافحة مضادات الميكروبات !    الاكتناز    البرتقال مدخل لإنقاص الوزن    محافظ محايل يرأس اجتماع لجنة السلامة المرورية    سعود بن طلال يطلق كائنات فطرية في متنزه الأحساء    وزير التعليم خلال منتدى مسك العالمي 2024م: منظومة القيم هي أساس النجاح    رئيس هيئة الأركان العامة يدشّن أعمال الملتقى الدولي الأول لضباط الصف القياديين    قائد القوات المشتركة يستقبل نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني    الكتابة على الجدران.. ظاهرة سلبية يدعو المختصون للبحث عن أسبابها وعلاجها    سماء غائمة جزئيا تتخللها سحب رعدية بعدد من المناطق    يا ليتني لم أقل لها أفٍ أبداً    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مخاطر خفية تعترض أبناءنا الصغار الدارسين اللغة في الخارج خلال الصيف
انعدام المتابعة والثقة الزائدة نتيجتهما الوقوع في المحظور
نشر في الرياض يوم 21 - 06 - 2005

دراسة اللغة الإنجليزية أصبحت ضرورة مهمة جداً لعدة أمور لا يجهلها أحد وفي مقدمة ذلك لأنها لغة التقنية الحديثة واللغة الدولية الوحيدة في المحادثة بين الشعوب أو على أقل تقدير الأولى. وهي الآن جزء من المنهج الدراسي للطلاب والجزء الأساسي من شروط التوظيف في العديد من القطاعات الخاصة. ولذلك أصبح الإلمام واتقان هذه اللغة أمراً ضرورياً وهاجساً لكل شخص ولأسرته التي تتمنى له مستقبلاً علمياً وعملياً جيداً.
ولهذا تنتشر هذه الأيام الإعلانات في الصحف (مثل كل عام وقد تكون هذا العام أكثر من السنوات الماضية، من النواحي العديدة، التي تدعو الشباب لدراسة اللغة الإنجليزية في الخارج وتقدم هذه الإعلانات الكثير من الوعود الجميلة، والعديد من المزايا الرائعة في الدولة التي سيدرسون بها، والمعاهد أو الكليات التي سيلتحقون بها.
وللتعرف على حقيقة الإعلانات عن الدراسة هناك وواقع الدراسة للناشئة الصغار هناك التقت «الرياض» مع عدد من الشباب السعودي الذي سافر على حسابه لدراسة اللغة هناك أو من تم ابتعاثه من قبل الدولة أو الجهات التي يعمل بها للدراسة هناك، وقد تحدث في البداية المهندس في مجال النفط الأستاذ مفلح البلوي (والذي ذهب للدراسة على حسابه الخاص) قائلاً: إن دراسة اللغة الإنجليزية في الخارج لها مزايا وفوائد ولكن يغلب عليها الأضرار والمفاسد للشباب صغار السن بل وحتى للكبار وقد التقيت بالكثير من الأشخاص الذين أضاعوا حياتهم وأموالهم في العديد من الأمور السيئة وتركوا الهدف الأساسي والنبيل الذي جاءوا من أجله سواء كان دراسة اللغة الإنجليزية أو العمل ومن ذلك على سبيل المثال شاب عربي عمره قرابة (25 عاماً) التقيت به وسكنت سوياً معه في فندق قرابة الشهرين وروى لي قصته حيث قال: إنني أتيت إلى هنا لدى خالي والذي يعيش هنا وأحضرت معي مبلغاً مالياً كبيراً من أجل استثماره هنا وهو حصيلة سنوات من العمل في وطني بعد المرحلة الثانوية، حيث كان لدي مطعم يقدم لي دخلاً جيداً أمام إحدى الجامعات في عمان وعندما حضرت إلى هنا وجدت الحياة مختلفة عن وطني وبدأت انغمس في الملذات والمعاصي، والتي كانت متوفرة بعض الشيء في وطني ولكن لم أبحث عنها لأنني مشغول بالعمل، وأخذت انفق الأموال التي أحضرتها معي بالتدريج دون أن أقوم بتشغيلها إلى أن أشرفت على النفاد وذلك خلال ثمانية أشهر مما اضطرني إلى العمل جزاراً في إحدى الشركات التي تذبح اللحم الحلال. وقبل شهر رمضان الماضي بدأت العودة إلى الله والتزم بالصلاة والعبادة ثم البحث عن العمل ومن خلال عمل خالي في هذه الشركة وجدت لي عملاً هنا. ويشيد البلوي بمبادرة رائعة قام بها شاب سعودي مبتعث هناك لدراسة هندسة الطيران من قبل شركة أرامكو اسمه علي بن مشبب القحطاني أبو مشبب وأقام هناك قرابة الثلاث سنوات ومنذ بداية إقامته عندما رأى وضع بعض الشباب السعودي سيئاً وغير مناسب فقد قام باستئجار سكن خاص به يضم عدة غرف ومجلساً جعله مجلساً عربياً وأعاد أطقم الكنب الموجودة به إلى أصحاب المنازل لكي يستوعب أكثر عدد من الشباب وأصبح هو الديوانية أو المجلس لاجتماع الشباب السعودي في أوقات فراغهم ومكان حوار وأحاديث وتقارب بينهم وكان لا يكلف أي شخص منهم بشيء حتى الطبخ أو التنظيف خشية أن يكون أي شاب مدللاً عند أهله، ويتضايق من مساعدة أبي مشبب في المنزل فيذهب ولا يعود. ويلتحق بالشباب الفاسد. وكان أبو مشبب عندما يسمع عن أي شاب سعودي وصل إلى هذه المدينة حتى يتصل به يدعوه إلى إحدى الوجبات ويعرفه بالبرامج الترفيهية للشباب السعودي هناك وتشمل منافسات رياضية في كرة القدم أو الطائرة وخروج للنزهة في أحد المنتزهات الجيدة في المدينة وأداء الصلاة في المسجد وكل هدفه من ذلك اشغال أوقاتهم عن التوجه إلى الأماكن السيئة في هذه المدينة مثل المراقص والبارات التي جعلت الكثيرين منهم تركوا الدراسة بسبب السهر في البارات ليلاً والنوم نهاراً. وقد علمت عن مراهق سعودي لم يتجاوز (16 سنة) حضر لدراسة اللغة وذهب في البداية إلى البارات، وأصبح من المدمنين للمخدرات وانقطع عن الدراسة وخلال هذه الفترة نجح في افساد أكثر من ستة شباب سعوديين أعمارهم من 18-22 سنة وكلهم أصبحوامن المدمنين للمخدرات. ويتفق الأستاذ صالح بن محمد الشقير مع البلوي فيما سبق مشيداً بالجهود المميزة والرائعة التي يبذلها أبو مشبب باذلاً ماله وجهده ووقته للاهتمام بالشباب وحمايتهم من الانحراف الأخلاقي أو الفكري ويؤكد قائلاً إن أبا مشبب من المفترض أن يكون نموذجاً للسفير السعودي للمملكة، حيث نذر كل الأمور السابقة لخدمة السعوديين والعرب والمسلمين عموماً. ويضيف قائلاً: لقد عايشت الكثير من القصص التي حدثت للشباب السعودي الذي يدرس هناك وكيف انحرف عدد منهم بسبب انحرافهم خلف الشهوات وسقوطهم في الملذات المحرمة وفي مقدمتها المشروبات الكحولية والتي انجرفت بهم بعد ذلك إلى المخدرات والتي دمرت العديد منهم. وأردف أن أغلب هؤلاء الشباب عندما يحضرون من السعودية يكونون طاهرين لا يعرفون أي شيء من هذه الأمور السيئة وأغلبهم مؤدبون وعلى خلق. ولكن بعد الحضور إلى هنا ومشاهدة الحرية المفرطة التي يعيشها الناس هنا، مما جعل الكثير منهم لا يستفيدون من وقتهم بل أمضوه بالسهر وكل ما يعود عليهم بالضرر بل إن أحد الطلاب عمره (24 ساعة) أتى إلى هنا وطلب من أول يوم وصل فيه إلى المدينة أن تدله العائلة التي يعيش عندها على المسجد وذهب لأداء الصلاة في ذلك اليوم ولم يذهب بعدها إلى المسجد وبعد أسبوع علم به أبو مشبب فاتصل به ودعاه وبدأ في الاعتذارعن سقوطه في المفاسد ولما عاتبه الجميع على ترك الصلاة واهمال الدراسة قال لا تلموني فأنا لم اخرج من البيت في السعودية ولم يكن أهلي يسمحون لي بالاختلاط بأي أحد ولما حضرت إلى هنا وجدت أشياء لا اعرف شيئاً عنها وأحببت أن أجربها.
ويستطرد الشقير بقصة أخرى لشاب التقى به في الطائرة عند قدومه إلى نيوزلندا فيقول التقيت بذلك الشباب عمره (17 سنة) في مطار الرياض قبل المغادرة وفرحت بسبب إنني سأجد من يسليني ويساعدني في الحديث أثناء السفر مع الموظفين في المطارات لأن الوصول إلى نيوزلندا يتطلب المرور بعدة مطارات وزادت سعادتي عندما علمت انه كان هناك قبل شهر وحضر للسعودية في إجازة قصيرة وهو يعود الآن معي لأنه سوف يساعدني في عملية انهاء الإجراءات بسرعة في المطار لخبرته بهذه البلاد وسيساعدني في الوصول إلى المدينة التي سأدرس فيها لأنه لا زال يدرس فيها. ونحن في الطائرة اخذ يتحدث عن الدراسة ثم انتقل إلى موضوع السياحة ثم اخذ يتحدث عن خبرته في الملاهي الليلية وأنواع الشراب وعندما وصلت هناك أعطاني عنوانه فبعد عدة أيام اتصلت به من باب الحرص عليه وانتشاله من الحياة التي يعيشها لأنني لا أراه في المسجد حتى في يوم الجمعة فقال لي أين تسكن قلت له مع عائلة فقال لي انه وجد لي سكناً مع فتيات جميلات ويطلبني للعيش معه فرفضت واعتذرت بأنني مرتاح مع العائلة التي أعيش عندها. ومرت الأيام وأنا أحاول مناصحته ولكن لم أنجح بل انه يطالبني باستمرار ويلح بمشاركته ومرافقته إلى الملاهي الليلية واعتذر بحجة الدراسة فأخذ يتصل في إجازة نهاية الأسبوع فلم أرد عليه لأنني أريد قطع علاقتي به، وبعد شهر التقيت به صدفة في أحد الأسواق فرأيت العجب من خلال ملابسه إلى جانب لبسه سلسلة في عنقه والحلق في اذنه. ثم علمت انه يتعاطى الحشيش والمخدرات، وانه قطع اتصالاته بأهله لا يريد أن يتصل بهم نهائياً وتدهورت بعد ذلك حالته النفسية. وكلما التقينا سعينا إلى مناصحته ولكنه لا يستجيب ولا زال على وضعه السيىء. ويستشهد الشقير بقصة شاب آخر عمره (18 سنة) حضر إلى الدراسة بعد انهاء المرحلة الثانوية وسكن لدى عائلة وحدث معه بعض المشاكل وطردته العائلة ثم سكن في شقة مفروشة وحدث له مشكلة مع صاحب الشقة وخرج منها، ثم سكن في أحد الفنادق القريبة من الأسواق والملاهي الليلية التي بدأ يتردد عليها حتى وصل الأمر به إلى الحصول على بطاقة عضوية الملاهي الليلية والتي تمكنه من دخول أي ملهى ليلي وابتعد عن الالتقاء بأي شاب سعودي وعربي بحجة اتقان اللغة ولكنه في نفس الوقت لم يختلط بالحديث مع أهل البلاد ثم دخل شهر رمضان ولم يصمه وترك أداء الصلاة. بل تم في إحدى الليالي ضربه بعد خروجه من أحد الملاهي وسلب كل ما معه من مال ثم تم تجريده من كافة ملابسه نهائياً.
يقول المبتعث لتحضير الدكتوراه الأستاذ محمد بن إبراهيم الهبدان إن دراسة اللغة الإنجليزية يمكن أن تتم دون السفر للخارج وهذا ما حدث معي حيث اتقنت وتعلمت هذه اللغة وأنا في المملكة دون السفر للخارج. ويمكن أن يستطيع الشخص اتقان هذه اللغة من خلال وضع برنامج يومي لحفظ عدد من الكلمات ما بين خمس إلى عشر كلمات يومياً وهو يسير من المنزل إلى المسجد أو المدرسة أو العمل للموظف وأثناء العودة واختيار كلمات يمكن استخدامها بشكل يومي لكي يستطيع استخدامها بعد حفظها مباشرة.
وأشار إلى أن مشكلة فيما يتعلق بهؤلاء الطلاب تبدأ من مكتب وكالات السفر من داخل المملكة حيث ترسل الطلاب إلى معاهد سيئة السمعة هناك وطريقة تعليمهم غير مفيدة وكل هذا من أجل أن تحقق الوكالات أكثر حجم من الربح المادي من خلال النسبة العالية التي تقدمها المعاهد للوكالات. وأضاف أن بعض هذه المعاهد وإن كانت تحت مظلة المسمى الدولي إلا أنها سيئة التدريس ويكثر بها الطلاب العرب أو السعوديين تحديداً حتى انه يصل العدد في بعض هذه الصفوف من 3-10 طلاب عرب فكيف سيستفيد الطالب من الدراسة في هذا المعهد وكأنه في الرياض. كما أنها لا تهتم بإشعار الطالب بوضع الحياة هناك ومواصفات العائلة التي يريد أن يعيش معها بل تركز على كم ستحقق مادياً فقط.
ويتفق الطالب بدر العتيبي والذي يدرس هناك على حساب والده وقد أنهى المرحلة الثانوية في السعودية وأمضى سنتين تقريباً دون عمل ويقول قبل السفر لدراسة اللغة درست في المملكة في إحدى الأكاديميات مع عدم انتظام جيد في الدراسة وجميع الطلاب سعوديون ومع ذلك وجدت أن الفائدة أكبر بكثير من دراستي هنا لأن الدراسة هنا تعتمد على ابقاء الطالب أطول مدة من أجل تحقيق أكثر ربح من الطالب فالذي يمكن أن يدرسه في شهر يجعلونه لأكثر من 3 أشهر والمشكلة ان أغلب الدراسة لديهم تعتمد على القواعد وحل التمارين دون اعطاء الطالب أي كلمات يحفظها طوال فترة دراسته.
والتقينا مع الأستاذ علي بن مشبب القحطاني والذي شارك في الحديث عن الآثار السلبية لدراسة الشباب للغة الإنجليزية في الخارج بسبب معايشته الدائمة والمستمرة للعشرات من الشباب السعودي الصغار يومياً، حيث يتولى هو ومجموعة معه متابعة أي مشاكل تحدث لأي طالب (رماه) أهله هنا دون أي متابعة وبثقة زائدة وأخذت الشهوات والأهواء والأصدقاء في جره إلى المفاسد ثم المشاكل ما بين شرطة ومستشفيات وغير ذلك من الأمور، والتي أشار إلى أن هذه السلبيات الأول منها كثرة حضور صغار السن المراهقين ما بين 15 إلى 17 سنة والثاني السفر إلى الخارج للدراسة دون وجود أي أساسيات في اللغة الإنجليزية ومن السلبيات العوائل ومشاكلهم من نواحي عدة مثل اللحم الحلال، ووجود مراهقين في نفس المنزل البنين والبنات أو وجود عدد من الطلاب لدراسة اللغة الإنجليزية في نفس العائلة أو ان تكون العائلة مشغولة ولا تعطي الطالب الوقت الكافي للتحدث. والسلبية الرابعة مشكلة المكاتب السياحية وعدم متابعة الطالب بعد سفره من السعودية بل تتركه هناك فريسة للمعاهد التي تعمل على استغلاله بأي شكل. إلى جانب اختيار معاهد تنظر إلى مصلحتها المادية ولا تنظر إلى مصلحة الطالب وهي جزء من مسؤوليات المكاتب. كما ان بعض المعاهد المشهورة يوجد بها في الصف الواحد أكثر من عشر طلاب يتكلمون اللغة العربية فكيف سيستفيد الطالب. ومن السلبيات قصر المدة فلابد من أخذ المدة الكافية لتعلم اللغة الإنجليزية أو غيرها فغالب الذين يأتون يعتقدون ان اللغة سيتعلمها في الصيف (ثلاثة شهور) وبعد شهرين من الدراسة تجده محطماً نفسياً لأنه لم يتعلم الكثير الذي كان يعتقده. ومن أخطر السلبيات أصحاب السوء ومشاكلهم.
ويقول أحد الشباب تركت السعودية بسبب أصدقاء السوء الذين كانوا أضاعوا تعليمي ووافق والدي على السفر وعندما أتيت إلى هنا وجدت أشخاصاً من وطني أسوأ من الذين تركتهم. وقد أضاعوني معهم. علماً أني كنت احذر الشباب السعودي من الاختلاط بهم ولكن للأسف لم أستطع مقاومة إغراءاتهم وانجرفت معهم. وأردف ان من السلبيات الجلوس ومخالطة الشباب المتحدثين بالعربية لأن اللقاءات بكثرة تؤثر على التحصيل العلمي. وأنا هنا أطالب (بالتقليل من اللقاءات) وليس الابتعاد. والسلبية العاشرة (في رأيي الشخصي) الذهاب إلى المعاهد المشهورة عالمياً لأن ذلك يعني وجود كثير من نفس اللغة. كما ان من السلبيات تحرج الطالب ان يتحدث مع الشباب العرب باللغة الإنجليزية، بل يكون كل الحديث بينهم داخل المدرسة وخارجها يتم باللغة العربية. ومن السلبيات تحويل الأموال ومشاكلها لرفض بعض البنوك فتح حسابات للذي يأتي لمدة قصيرة من أخطر الأمور عند دراسة الكثيرين هناك التفريط في أداء صلاة الجماعة ولو على الأقل صلاة الجمعة وتأخير أداء الصلاة عن وقتها. إلى جانب التقليد الأعمى لأهل البلد في كل شيء ومن السلبيات ان بعض الأسر التي يسكن لديها الطالب تعمل على دعوته إلى النصرانية بل ان إحدى الأسر احضرت للطالب قساً في المنزل كما ان الكثير من الأسر تدعوه إلى مرافقتها إلى الكنيسة. ويتفق المهندس فهيد خالد الظفيري مع ما سبق مبيناً ان أهمية دراسة اللغة الإنجليزية تكمن في أنها لغة التواصل مع الآخرين في العالم. وهي لغة التقنية والحاسب الآلي والتخصصات الطبية ولغة الإنترنت وغيرها من المجالات. ويستطرد ان معيار أهمية دراسة اللغة الإنجليزية في الداخل أو الخارج هو مدى حاجة الإنسان لها، فإذا كانت الحاجة غير ملحة فيمكن الدراسة بالداخل ويمكن ان يطور الإنسان لغته إلى الأفضل وبالتدريج. وأما إذا كانت الحاجة ملحة ويحتاجها في حياته العملية فاعتقد أنه لابد ان يؤسس الإنسان نفسه في اللغة بالداخل وبعدها يمكن ان يفكر بدراستها في الخارج. والتي لها العديد من الفوائد ومن أهمها ممارسة اللغة في جميع أحوال الحياة. ودراسة اللغة من الناطقين بها. ودراسة اللغة على طريقة أهلها: مثلاً: التعليم بالترفيه والتفرغ لدراسة اللغة فقط والعيش في بيئة جديدة ومنظمة وتحمل المسؤولية والاعتماد على النفس في كل شيء وتثير الشوق إلى الوطن والأهل واستشعار وتذكر نعم الله -عز وجل - على الطالب.
ويضيف الظفيري ان الذي يرغب في الدراسة بالخارج أو يصر على إرسال أبنائه للدراسة في الخارج فعليه ملاحظة عدة معايير لاختيار الدولة التي سيدرس فيها اللغة الإنجليزية من أهمها ان تكون الدولة لغتها الرسمية والشعبية هي اللغة الإنجليزية وذلك لممارستها في كل الأحيان. وان تكون الدولة من الدول المتقدمة وذلك لتضيف إلى خبرتك خبرات أخرى غير اللغة. وان تكون الدولة من الدول السهل الوصول إليها سواء في استخراج الفيزا أو الرحلات الجوية لها. وان تكون الدولة من الدول التي تعامل أبناء وطنك بكل احترام وتقدير. وتابع قائلاً: لابد من ملاحظة عدة معايير عند اختيار المعهد من أهمها ان يكون المعهد معتمداً من الجهات التعليمية الرسمية في الدولة وكذلك من المنظمات التعليمية العالمية. وان يدرس المعهد المناهج المعتمدة عالمياً كمناهج جامعة (Cambridge) وان يكون الطاقم التدريبي على كفاءة عالية وحاصلاً على شهادات تأهيلية في تدريس اللغة الإنجليزية وكذلك ان يكون من أهل اللغة (Native Speaker). وان يكون لدى المعهد مكتبة عامة. ومعمل حاسب آلي لتعلم اللغة. ومعمل صوتي ومرئي لتعلم اللغة الإنجليزية. وبرامج التعليم الذاتي والتي تستفيد منها عند رجوعك إلى بلدك. ومستشار أكاديمي للطلاب، وبعض المعاهد تقدم مستشاراً عربياً للطلاب العرب. ومطعم يوفر وجبات غذائية خاصة بالمسلمين (حلال). وملاعب رياضية وأنشطة ترفيه وذلك لتروح عن نفسك ولتمارس اللغة في نواحي الحياة والترفيه. وأكد الظفيري على أهمية ملاحظة عدة معايير عند اختيار العائلة التي سيسكن الطالب عندها وفي مقدمة ذلك مراعاة ان تكون العائلة عارفة بأنك مسلم وان لك عبادات وعادات خاصة بك. وان تكون العائلة من أهل اللغة (Native Speaker) وان تكون العائلة خالية من العناصر المراهقة (كالفتيات المراهقات). وان توفر لك العائلة غرفة خاصة بك. وان تكون أنت فقط مع العائلة ولا يوجد طالب غيرك معهم وذلك لكي تأخذ الوقت الكافي معهم في الحديث والتعلم. وان تخصص العائلة جزءاً من وقتها للحديث معك. وان توفر العائلة لك الرعاية الصحية في حالة حاجتك لذلك. وان لا تقدم لك العائلة بعض المحرمات كالخمر ولحم الخنزير وغيرها من المحظورات على المسلم.وشدد الظفيري على ضرورة طرح بعض الأسئلة الهامة للمكتب المنسق للدراسة بالخارج ومن أهمها:
* ما خبرة المكتب المنسق في هذا المجال؟
* ما المعاهد التي يتعامل معها وهل هي معتمدة عالمياً؟
* ما علاقة المكتب المنسق بك وذلك عند سفرك إلى المعهد الذي يتعامل معه وهل يستطيع ان ييسر بعض العقبات التي تواجهك؟
*ما مدى قدرته على تقديم التقارير الدورية إلى أهلك في بلدك؟ وذلك حتى يطمئنوا عليك ويعرفوا مستوى تحصيلك الدراسي.
* ما هي الأسعار الحقيقة للدراسة في المعهد بدون هذا المكتب المنسق؟ ويمكن معرفتها بالدخول على موقع المعهد بالإنترنت أو بإرسال بريد الكتروني إلى المعهد.
* ما هي الخدمات المضافة والتي يقدمها المكتب المنسق؟ وذلك ليتميز عن غيره من المكاتب.
* هل يستطيع المكتب المنسق توفير التأمين الطبي ضمن العرض المقدم منه؟
مدى إمكانية المكتب المنسق على توفير أفضل وارخص التذاكر الجوية إلى المعهد؟
وختم الظفيري حديثه بعدد من النصائح من أهمها قائلاً: احرص على ان تقدم بصورة جيدة عن دينك ووطنك. واحرص على أخذ ما يكفيك من العلم الشرعي والذي تستطيع ان تدفع به الشبهات والشهوات. واحرص على تأدية الصلوات والعبادات على وقتها وبالصفة الصحيحة لها. واحرص على التعرف على الدولة التي ستذهب إليها وتعرف طباع أهلها. واحرص على الاستفادة الكاملة من وقتك والتأكد من أنك تسير نحو هدفك من الرحلة واحرص على اختيار الأصدقاء المناسبين في رحلتك إلى الدراسة وكذلك وقت دراستك بالخارج واحرص على التعرف على كل ما هو جديد عليك من النواحي العملية واحرص على كتابة ما هو جديد عليك باللغة ومراجعته مع المعهد أو العائلة واحرص على اختيار برامج الترفيه ونوعيتها ومع من تذهب إليها وذلك لتروح عن نفسك وتمارس اللغة في هذا المجال واحرص على شراء ما تحتاجه من بلدك من ملابس وغيرها واحرص على أخذ المال الكافي للدراسة وذلك لكي لا تحتاج إلى أي شخص هناك فيستغلك حسب ما يريد واحرص على وضع أوقات محددة للنوم والدراسة والترفيه واحرص على مراسلة العائلة التي ستسكن معها قبل زيارتك لهم واحرص على عدم الخروج في الساعات المتأخرة من الليل حتى لا تتعرض إلى أي ضرر واحرص على زيارة الأماكن العامة في أوقات تواجد الناس بها واحرص على التواصل مع أهلك في بلدك وان تكون على اتصال دائم معهم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.