قال الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكةالمكرمة: لا ينقصنا شيء وكل الأمور معدة وميسرة بفضل الله تعالى ثم بفضل سياسة الحكومة التي لا تقوم أي صناعة إلا بها ألا وهي الأمن والاستقرار ونحن لو أننا لا نلاحظ ما يدور في بلادنا، إلا أن العالم أجمع يراقبنا ويقدر مدى التقدم والتحول إلى الأفضل في كل خطوة يخطوها الإنسان السعودي بقيادة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، مبينا أن بعض المحللين لا يزالون يربطون الاستهلاك بالمجتمع السعودي. واضاف خلال افتتاح الملتقى الصناعي الخامس بجدة أمس الاول: كفانا أيها الصناعيون استهلاكا نريد إنتاجا. من جانبه، كشف وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة عن خطة لهيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية «مدن» لإنشاء 1000 مصنع نموذجي بنهاية العام الجاري، لتسريع قيام المصانع، مبينا أن هناك 100 مصنع تحت التنفيذ في جدة. وبين الربيعة أنه سيتم بداية الشهر المقبل البدء في تطوير المدينة الصناعية الرابعة في جدة التي ستقام في عسفان، بينما المدينة الصناعية في رابغ سيبدأ العمل بها العام المقبل. وطالب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في جدة صالح كامل بتأهيل الشباب والشابات لشغل أعمال الصناعة، مؤكدا عدم قيمة مصانع تقام بالمليارات ويستقدم لها عمالة من الخارج. واستعرض الملتقى عبر 4 جلسات علمية محاور مهمة في قضية الصناعة في المملكة، مشددا في توصياته على العمل على إنشاء مدينة صناعية في بحرة وإعطاء الأولوية بها للصناعات التي تميز منطقة مكةالمكرمة عن غيرها وتؤكد هوية صنع في مكة. وطالب بزيادة تخصيص مساحات الأراضي الصناعية المطورة ضمن النطاق العمراني لمواجهة الطلب المتزايد على الأراضي الصناعية في منطقة مكةالمكرمة وتوفيرها بأقل الأسعار، كما دعا إلى فتح فرع للصندوق الصناعي في منطقة مكةالمكرمة لتسهيل سرعة إجراءات التمويل للمستثمر الصناعي، كما شدد على بناء استراتيجية بين الجامعات والقطاع الصناعي لاستثمار نتائج الأبحاث في تطوير الصناعة، كما دعا الملتقى في توصياته إلى مشاركة البنوك المحلية في تمويل المشاريع الصناعية للشباب بفوائد مخفضة ضمن مسئوليتها الاجتماعية. من جانبه استعرض رئيس اللجنة الصناعية في غرفة جدة عبدالعزيز السريع بعض إنجازات اللجنة الصناعية ومنها إبرام مذكرة تفاهم بين كل من المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات مع البنك الأهلي التجاري وبنك الجزيرة ومجموعة سامبا المالية ومصرف الإنماء لضمان صادرات هذا القطاع، لافتا إلى مبادرة اللجنة بالتنسيق مع الجامعات لبناء علاقة شراكة مع الأبحاث العملية باحتياجات الصناعة المحلية وإنشاء معهد التدريب الصناعي، مشيرا إلى تنسيق اللجنة مع الجهات المرتبطة بالصناعة من أجل توفير أراض صناعية مطورة ولمواجهة الطلب المتزايد على الأراضي الصناعية. من جانب آخر طالبت نائب رئيس اللجنة الصناعية بغرفة جدة ألفت قباني بتكوين فريق عمل من أكثر من 10 جهات رسمية وخاصة لإعداد استراتيجية تمكين الشباب للانخراط في القطاع الصناعي وفق جدول زمني محدد، داعية إلى تفاعل جميع المؤسسات والشركات مع المبادرة التي ستساهم في إحداث نقلة نوعية في ثاني أكبر القطاعات مشاركة في الدخل الوطني بعد النفط.