سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
افتتاح معرض (الخيل: من الجزيرة العربية إلى رويال أسكوت) في المتحف البريطاني تحت رعاية الأمير أندرو دوق يورك وبحضور لفيف من الأمراء من المملكتين و400 زائر ومدعو
افتتح صاحب السمو الملكي الأمير اندرو، دوق يورك مساء أمس في المتحف البريطاني بالعاصمة البريطانية لندن معرض " الخيل: من الجزيرة العربية الى رويال اسكوت " الذي يدعمه مجلس أمناء الصندوق السعودي للفروسية، ومجمع ليان الثقافي، ومزارع جودمنتي، كما يتعاون في تنظيم المعرض الهيئة العامة للسياحة والآثار بالمملكة العربية السعودية، ومكتبة الملك عبد العزيز العامة بالرياض، وسط حضور تجاوز 400 زائر ومدعو، وبحضور صاحب السمو الأمير خالد بن عبدالله، وصاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله وزير التربية والتعليم، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف سفير خادم الحرمين الشريفين في المملكة المتحدة، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز ، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي، وصاحب السمو الأمير سلطان بن فهد بن عبدالله رئيس القسم السياسي في سفارة خادم الحرمين الشريفين في بريطانيا ، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، والفعاليات السياسية والإعلامية والاجتماعية في بريطانيا وأوروبا، وأعضاء السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي المعتمد لدى حكومة بريطانيا، وعدد كبير من المفكرين والأكاديميين والباحثين. الأمير فيصل بن عبدالله: المملكة تشهد تطوراً كبيراً في رياضة الفروسية والعناية بالخيل ورياضتها وتحبيب الناشئة في ممارستها جولة في المعرض تضمن الحفل جولة خاصة في المعرض للأمير أندرو وأصحاب السمو الأمراء واستمعوا لشرح مفصل عن المعلومات التاريخية لمحتويات المعرض. كما عبر الأمير أندرو عن انبهاره بمحتويات المعرض التي تجسد عظمة الخيل ، وإعجابه الشديد بالقطع التاريخية، واللوحات الفنية، والروايات التي يحكيها المعرض ، وأبدى إعجابه وانبهاره خصوصاً بمخطوط عباس باشا. وبعد الجولة توجه أصحاب السمو الى قاعة الاستقبال ليلقي الأمير فيصل بن عبدالله والأمير اندرو كلمتيهما بمناسبة الافتتاح. الامير اندرو الأمير فيصل: علاقة طويلة وقال الأمير فيصل في كلمته نجتمع هذا المساء في هذا الصرح الثقافي العالمي - المتحف البريطاني - لنحتفل بالحصان، رمز السلام والحضارة والتقدم. هذا المخلوق الفريد الذي أجمعت الأمم على حبه وعشقه من بدء حضارة الإنسان على وجه الأرض وحتى يومنا الحاضر. فما من ارض وطئتها اقدام الخيل إلا وهناك أثرٌ أو قصةٌ أو رواية اختص بها الحصان دون غيره من باقي الحيوانات التي استأنسها الإنسان على مر العصور. وفي تراث الشعوب، ومصادر التاريخ والأدب، معلومات ثرية عن الخيل وعلاقتها بالانسان، في السلم والحرب، وفي الرخاء والشدة. الحفل الكريم، عند العرب وفي تراثهم الغزير قصص، وحكايات، وأشعار كثيرة عن وفاء الخيل. ولعلي اشير الى واحدة من قصص الموروث الثقاقي لدى أبناء الجزيرة العربية، فقد أوفد الأمير عباس باشا - وريث العرش بمصر - وفداً الى الجزيرة العربية ليوثق تفاصيل سلالات الخيل ويشترى له خيولاً عربية اصيلة، وكان من بينها فرس بيعت وصاحبها في الحج، فلما عاد وسأل عنها أخبروه أنها بيعت لعباس باشا، فرفض البيع، وذهب الى مصر لاسترجاعها، ودخل على عباس باشا وطلب منه إعادة فرسه، وكان يحمل نقودها، فقال له عباس: إننا لا نعرف فرسك لأننا اشترينا خيولاً كثيرة، فقال: هي التي ستعرفني، وإن لم تعرفني فلا فرس لي عندكم، فوافق عباس باشا، وأمر بإخراج الخيول من حظائرها، ووقف صاحب الفرس على ربوة مرتفعة وأخذ ينادي فرسه باسمها فرفعت الفرس رأسها، وحركت أذنيها، لتميز الصوت، فلما عرفت صوته انطلقت تعدو إليه وأخذت تتمسح بيديه، فقبلها وبكى من حرارة اللقاء وشدة الوفاء، فتأثر عباس باشا وأعطاه فرسه وثمنها، وطلب من صاحبها أن يعدهم بمهرة من نتاجها. الأمير أندرو: العلاقات بين بريطانيا والمملكة وثيقة جداً وقريبة إلى قلوبنا الحضور الكرام، ان المعرض الذي يتشرف صندوق الفروسية ومزرعة جودمونت بتنظيمه مع المتحف البريطاني، ليتزامن مع الاحتفال الماسي لصاحبة الجلالة الملكة اليزابيث الثانية، وأولمبياد لندن 2010، هو تعبير عن هدف سام ورسالة نعتز بتقديمها للعالم في هذه المناسبة التاريخية، لنؤكد أن رياضة الفروسية عميقة الجذور تمتد الى عصور موغلة في تاريخ البشرية، حيث تشاهدون امثلة فريدة عن تاريخ الخيل من حضارات متعددة، لا تختص بها أمة لوحدها بل تتعدى ذلك الى كل الامم، على مر العصور، حيث يضم المعرض مكتشفات اثرية من قلب الجزيرة العربية تعرض لأول مرة، وتوضح دلالات عن استئناس الخيل، ربما تعود في تاريخها الى تسعة آلاف عام من الوقت الحاضر، ولا غرابة أن نجد للخيل ذكراً في القرآن الكريم وفي التراث الاسلامي. فقد ورد في الحديث الشريف عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم " الخيل معقود في نواصيها الخير" و" علموا أبناءكم الرماية والسباحة وركوب الخيل". وها نحن اليوم في المملكة العربية السعودية نشهد تطوراً كبيراً في رياضة الفروسية وإنشاء مراكز ومؤسسات تعنى بالخيل ورياضتها وتحبيب الناشئة في ممارستها، والتواصل والتنافس عالمياً بالاضافة الى ادخال رياضة الفروسية في النشاط التعليمي والتربوي. الأمير سلطان بن سلمان: خادم الحرمين يوجهنا للعناية بالآثار لتكون شاهداً على العمق التاريخي الحضاري للمملكة ومواطنيها الاصدقاء محبو الفروسية، اسمحوا لي أن أنتهز الفرصة لتقديم الشكر لصاحبة الجلالة الملكة اليزابيث الثانية على رعايتها الكريمة لهذا المعرض، والشكر لصاحب السمو الملكي الأمير اندرو - دوق يورك - على افتتاحه للمعرض. كما أقدم الشكر، لكل من ساعدنا وآزرنا في إقامة المعرض، وأخص بالذكر صاحب السمو الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالرحمن، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف، وأصحاب السمو والسعادة أعضاء مجلس الأمناء لصندوق الفروسية، والهيئة العامة للسياحة والاثار، ومكتبة الملك عبدالعزيز العامة، ومركز الملك عبدالعزيز للخيل العربية، والاتحاد السعودي للفروسية. هيئة السياحة شاركت بمجسمات للخيل من فترة العصر الحجري ولحيوانات استخدمها الإنسان في الصيد والقنص الأمير اندرو: علاقة شعبين بعد ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير أندرو كلمة أوضح فيها أن معرض الخيل في المتحف البريطاني يتجاوز كونه معرضاً عن الخيل إلى كونه عن العلاقات الإنسان والخيل وكيف تطورت هذه العلاقات على مرور العصور. وأكد أن العلاقات بين المملكة المتحدة والمملكة العربية السعودية وثيقة جداً، معرباً عن شكره للأمير فيصل بن عبد الله لمبادرته بفكرته ورعايته لهذا المعرض الرائع. وأضاف أن هذه العلاقة قريبة على قلبه وعلى قلب عائلته. الأمير سلطان بن سلمان: المملكة بلد الحضارات وأوضح صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار في تصريح للصحافة والاعلام عقب افتتاح المعرض أن المعرض يُعد خطوة مهمة لإبراز أحد جوانب تاريخ المملكة العربية السعودية وحضارتها، ويؤكد اهتمام الدولة بالبعد الحضاري الكبير للمملكة وتعزيزه لإبراز مساهمة الحضارات التي سادت على أرض المملكة في مسيرة الحضارة الإنسانية والتي توجّها الإسلام العظيم. الامراء محمد بن نواف , وسلطان بن سلمان , وعبدالعزيز بن احمد وأشار سموه إلى أن الهيئة شاركت بمجسمات للخيل العربية من فترة العصر الحجري الحديث، ولحيوانات أخرى استأنسها الإنسان واستخدمها في الصيد والقنص، بالإضافة إلى أدوات حجرية متنوعة مثل رؤوس السهام والمكاشط التي استخدمت في الحياة اليومية، وقطع لرسوم جدارية للخيل من فترة ما قبل الإسلام من مواقع مختلفة في المملكة. ورأى أن مثل هذه المشاركات تبرهن للمجتمع الدولي أن أرض المملكة العربية السعودية هي بلد حضارات ضاربة في القدم، وعلى أرضها تقاطعت أهم الأحداث وطرق التجارة والتبادل الاقتصادي لتسهم بشكل فاعل في تشكيل الحضارة الإنسانية كما هي اليوم ولله الحمد. وأعرب الأمير سلطان بن سلمان عن شكره لصاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم رئيس مجلس أمناء صندوق الفروسية السعودي؛ على تنظيم هذا المعرض الذي يقدم للمجتمع البريطاني رسالة مهمة في إبراز البعد الحضاري العظيم للمملكة، ويؤكد مدى التقارب بين المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة في عدد من المجالات ومنها مجال الاهتمام بالخيل. كما شكر سموه سفير خادم الحرمين الشريفين في المملكة المتحدة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز على الجهود التي بذلتها السفارة للمساهمة في تنظيم هذا المعرض. وفي لقاء مع "الرياض" عن الدور الذي لعبته الهيئة العامة للسياحة والآثار أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان أن مشاركة الهيئة في معرض الخيل بالمتحف البريطاني تأتي تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي يقف وراء إنجازات الدولة في مجالات تعزيز البعد الحضاري للمملكة والعناية بتاريخها. قال سموه "لقد وجّهنا خادم الحرمين الشريفين بالعناية بالآثار الوطنية وإبرازها للعالم لتكون شاهداً على العمق التاريخي الحضاري لأرض المملكة ومواطنيها؛ لذلك حرصت الهيئة العامة للسياحة والآثار على المشاركة في هذا المعرض المهم بعرض بعض المكتشفات الأثرية في المتحف البريطاني الذي يعد من أعرق المتاحف العالمية." كما اوضح سموه أن دور الهيئة العامة للسياحة والآثار هو عرض الآثار التي كشفت قبل عام في المملكة العربية السعودية والتي تعيد استئناس الخيل في العالم الى الجزيرة العربية منذ 9000 سنة. وقال سموه "هذا استكشاف تاريخي جداً واليوم أول مرة يعرض هذا الاستكشاف في العالم بعد ان عرض في مكةالمكرمة على مقام خادم الحرمين الشريفين حفظه الله. فخادم الحرمين الشريفين هو فارس يعتز بفروسيته، فهو فارس في تعامله وعمله من أجل المواطنين، أو أعماله السياسية أو الحراك الدولي لكنه أيضاً فارس بالفطرة في مجال الخيل. لذلك وجهنا - حفظه الله - بالعناية بالآثار الوطنية وإبرازها للعالم." كما عبر سمو الأمير فيصل بن عبدالله وزير التربية والتعليم ل "الرياض" عن مدى سعادته وفخره بافتتاح هذا المعرض والدور الذي لعبته المملكة قائلاً: " اولاً، وجود المعرض في المتحف البريطاني عبارة عن قصة أو رحلة انطلقت في المتحف البريطاني عندما بدأنا في كتاب الفروسية وتطورت هذه الفكرة. بدأنا في التسعينيات بفكرة والآن بعد 16 عاما أرى الحلم تحقق والفكرة أصبحت واقعا ملموسا. كما أنني سعيد جداً لأرى المجموعة التي مثلت هذه الرسالة اليوم. فالرسالة كانت كيف نبرز دور الحصان من خلال أندر الموجودات في متاحف العالم." واضاف سموه أن أندر الموجودات في المعرض هي تلك التي عرضتها الهيئة العامة للسياحة والآثار ممثلة للمملكة العربية السعودية. الامير اندرو والامير خالد بن عبدالله