يبدو أن مدرب الاتحاد الاسباني راؤول كانيدا مؤمن بمقولة المدرب الإيطالي الشهير مارتشيلو ليبي والتي مفادها (بأن الهجوم القوي يكسب المباريات، لكن الدفاع القوي يجلب البطولات ) في حين نجد ان الاتحاد قد فرط في اول مشوار بطولة يخوضها في مشوار كأس الملك وهو يلعب بخطة دفاعية بحتة في كلتا المباراتين ذهابا وايابا مع الاعتماد على الهجمات المرتدة الخجولة ودون أن نشاهد ذلك الهجوم القوي والذي اعتاده عشاقه من ناديهم و كلمة الدفاع القوي تتفاوت معانيها وتطبيقاتها من نادي لآخر وحسب توفر الذهنية واللياقة العالية والثقافة الكروية الناضجة للمدافعين طوال المباراة والتي يستلزم لها تدريبا خاصا ومكثفاً، ولكن الملاحظ أن تشتيت انتباه المدافعين اثناء المباراة باتت سمة بارزة لدى بعض أنديتنا حين نشاهدهم يتركون مراكزهم كثيرا ليشاركوا المهاجمين الهجمة او للتصدي للضربات الركنية بالرأس ثم يعودون مسابقين الرياح الى مركزاهم بمعدل احصائي متفاوت في كل مباراة. هذا التشتيت الذهني والاستهلاك اللياقي يكلف الفريق بعض الأخطاء الدفاعية العفوية وغير العفوية والتي تؤدي للخبطة اوراق المدربين , وهو ما نلاحظه كثيرا من تخبطات بعضهم في تغيير اللاعبين اثناء سير المباراة وإخراج مدافعين والزج بمهاجمين او العكس على أمل تعديل الاوضاع ولم يسلم الهلال والأهلي من الأخطاء الدفاعية المحرجة والتي بسببها فقدا نِقاطاً ثمينة جُيرت لمصلحة منافسهما البطل الشباب والمتابع للفريق الهلالي حاليا يجد ان المشكلة لديه تكمن في اهتزاز خط الدفاع بعد ان كان يحتله اسامة هوساوي وكانت طريقة الهلال الناجحة في دوري "زين" وكأس ولي العهد قدرته العالية على اختراق دفاعات الخصوم بمهارة وسرعة واتقان و بطريقة محترفة وعصرية , وفي حال هجوم الخصوم السريع على مرماه تجد الفريق يعود بأكمله للدفاع ككتلة واحدة وخلاصة القول ان نظرية مارتشيلو ليبي كانت مطبقة بشقيها الاثنين دفاعا وهجوما لدى الهلال والشباب تحديدا وبه حاز الهلال على بطولة كأس ولي العهد وقدم لوحات كروية فنية رائعة وراقية في بطولة دوري زين وكذلك الشباب الذي ظفر بالبطولة اعتقد أن من اراد ان يكسب البطولات ويفرض نفسه على الساحة الرياضية بقوة فعلية يطبق حرفيا نظرية مارتشيلو ليبي دون اختلال ولكن بشقيها الاثنين وليس كما يفعل حاليا رؤول كانيدا والذي ان استمر على سياسته الحالية فربما لن يذوق طعماً لأي بطولة سواء آسيوية حالية او محلية.