منحت جامعة لاهاي الأمريكية شهادة الدكتوراه الفخرية لوزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي، تقديراً لتميزه وجهوده الإيجابية في الصناعة البترولية على المستويين المحلي والعالمي. وقال النعيمي في حفل التخرج: قدمت لأول مرة إلى الولاياتالمتحدة من السعودية في عام 1959، حينما كان جون كينيدي رئيساً للولايات المتحدة، وكنا في زمن الحرب الباردة، وسباق الفضاء والآمال العريضة والمخاوف الواسعة والتفاؤل والفرص والنجاحات والإخفاقات الواضحة. آنذاك، كانت بلادي فقيرة وغير متطورة، وكانت الولاياتالمتحدة بالفعل قوة رائدة على الساحة العالمية، ومع أن السوفييت والأمريكان كانوا يخططون لإرسال بعثاتهما إلى الفضاء، كان الوصول إلى الولاياتالمتحدة من السعودية يستغرق أربعة أيام بالطائرة، وهي الرحلة التي تستغرق اليوم 15 ساعة فقط. وأشار النعيمي إلى أن العلاقة والتفاهم بين المملكة والولاياتالمتحدة تطورت في العصر الحاضر، وعلينا أن نتذكر أن الشركات الأمريكية هي أول من اكتشف النفط في المملكة، وأن عدة آلاف من الأمريكيين لا يزالون يعيشون ويعملون في المملكة. ولا يزال بلدانا على علاقة وطيدة لا سيما في مجال الطاقة، وغيرها من المسائل التي تذهب إلى ما هو أبعد من الطاقة، فهما يسعيان معا من أجل عالم يتسم بمزيد من التفاهم، والتسامح المتبادل، واحترام كرامة الإنسان، والاعتماد السلمي على بعضه البعض. وتحدث وزير البترول والثروة المعدنية عن التحديات الراهنة التي تواجه العالم، مشيرا الى أننا نعيش اليوم زمن الآمال والمخاوف وفترة الاكتشاف والتقدم، غير أن وجودنا في هذا المكان الجميل داخل الحرم الجامعي لجامعة لاهاي ربما ينسينا أن العالم يواجه العديد من التحديات الصعبة. واضاف أن هناك ما يقرب من مليار شخص لا يجدون مياه الشرب النظيفة، ومليار آخرين يعانون من الجوع في كل يوم. وفيما يتعلق بالمرأة، وهو موضوع وثيق الصلة اليوم، تشير التقديرات إلى أن ما يقرب من 70% من فقراء العالم البالغ عددهم 1.3 بليون نسمة هم من الإناث. وهناك أيضا العديد من تحديات الطاقة المستقبلية الدولية والاقتصادية والبيئية. إنها ليست مشاكل نظرية، بل هي قضايا حقيقية تواجه البشرية، ويتطلب حلها الذكاء والمثابرة والشغف والعمل الجاد. وقال النعيمي: يسألني الناس عن حياتي المهنية الخاصة، عن رحلتي الطويلة والغريبة من صبي بدوي إلى خريج في لاهاي إلى رئيس تنفيذي لأكبر شركة نفط في العالم إلى وزير للبترول والثروة المعدنية في السعودية، لكني أخشى ألا يكون هناك أي سر.