كشف صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني عن توجه لفتح ألويه جديدة لقوات الحرس الوطني في عدد من مناطق المملكة، منوهاً بدعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله وإيصال "الحرس الوطني" في كل مكان يحتاجه الوطن. ونفى سموه في رده على سؤال ل"الرياض" أن تكون "قوات الحرس الوطني" متمركزة في المدن الرئيسية، وقال: "في كل مكان يحتاجنا فيه الوطن سيكون الحرس الوطني دائما موجود، وهذه أوامر سيدي خادم الحرمين الشريفين، وغير صحيح إننا موجودون فقط بالمدن، فنحن موجودين بكل مكان، ولكن بالنسبة للمستشفيات فهي تتبع وجود قوات الحرس الوطني إضافة لدعم خدمات وجهود وزارة الصحة". كلية الأركان في مراحلها الإنشائية وخلال عام أو عامين ستخرج أول دفعة من الخريجين جاء ذلك في تصريحات صحافية أدلى بها سموه أمس عقب رعايته حفل جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية بتخريج الدفعة الثامنة من طلابها في مختلف التخصصات والمراحل الدراسية، وذلك في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الرياض إنتركونتننتال. الأمير متعب يسلم أحد الخريجين شهادته وفي سؤال ل"الرياض" حول آخر مراحل إنشاء كلية القيادة والأركان بالحرس الوطني، أكد سموه أن الكلية في مراحلها الإنشائية وخلال عام أو عامين ستخرج أول دفعة من الخريجين. وعبر سمو رئيس الحرس الوطني عن سعادته بأن يتزامن حفل تخريج الجامعة مع حلول الذكرى السابعة لبيعة خادم الحرمين الشريفين، سائلا الله أن يمد في عمره ويلبسه ثياب الصحة والعافية وأن يديم على بلادنا أمنها ورخاءها واستقرارها. وقال سموه: "إن لجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية مكانة تجعلنا نفخر بها ونعمل من أجلها فهي حلم سيدي خادم الحرمين الشريفين من خلال رؤيته الحكيمة يحفظه الله من خلال إيجاد جامعة متخصصة في العلوم الصحية تسهم بمخرجاتها المؤهلة والمدربة في تأمين العنصر البشري اللازم للنهوض بتنمية القطاع الصحي، ليس في المستشفيات والمراكز الطبية التابعة للشؤون الصحية للحرس الوطني وحدها بل في مختلف أرجاء الوطن، كما وجه وأمر رعاه الله". وأضاف سموه: ها نحن اليوم نرى حلم سيدي وقد تحقق، فالمدن الجامعية الثلاث في كل من الرياضوجدة والأحساء تعيش مراحل التنفيذ النهائية لتشهد الأعوام الدراسية المقبلة انتقال طلاب وطالبات الجامعة لهذه المدن المتكاملة مما سيوفر بيئة مثالية لتشغيل مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية ومركز المعلوماتية الصحية ومركز الدراسات الاستشارية في الجانب الصحي والتعليمي، كما سيتيح لجميع المختصين الاستفادة الكاملة من موسوعة الملك عبدالله العربية للمحتوى الصحي. رئيس الحرس يتوسط الخريجين في لقطة تذكارية وأكد سموه أن هذا الانجاز الذي نعيشه اليوم هو مصدر سعادة واعتزاز لجميع أبناء الوطن فهو يشكل دعامة رئيسية لإمداد القاع الصحي في المملكة بالكفاءات والكوادر المؤهلة تأهيلاً علمياً وعملياً رفيعاً. وشدد سمو رئيس الحرس على أن الاستثمار في الإنسان وفي طاقات الشباب هو ما تحرص عليه الدولة أيدها الله وهو ما ترتكز عليه عملية التنمية في شتى المجالات. إلى ذلك ونيابة عن مدير الجامعة، الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي، ألقى وكيل الجامعة للشؤون التعليمية الدكتور يوسف العيسى كلمة أكد فيها أن تشريف الأمير متعب بن عبدالله ورعايته حفل تخريج هذا العام، يأتي امتدادا لحرص سموه الكريم ودعمه المستمر والمتواصل للجامعة وطلابها. وأضاف: ان الدفعة تشمل تخريج 227 طالبًا في جامعتنا، منهم 97 على مستوى مرحلة البكالوريوس 119 في برامج الدراسات العليا و 11 خريجاً في برنامج المنح". موضحاً أن هذا العدد الكبير من الخريجين سوف يدعم القطاع الصحي في مختلف مناطق المملكة بكفاءات وطنية مدربة ومؤهلة، وفاءً من الجامعة لواحد من أهم التزاماتها تجاه احتياجات المجتمع ورعايته الصحية، مضيفاً أن الجامعة كانت قبل أيام قد احتفلت مؤخرا بتخريج 239 طالبة في المدن الجامعية الثلاث ضمن الدفعة التاسعة من طالبات الجامعة برعاية حرم خادم الحرمين الشريفين الأميرة حصة بنت طراد الشعلان. وأضاف أن عدد المتقدمين للجامعة في ازدياد بشكل سنوي، حيث يتقدم اليوم آلاف الراغبين والراغبات بالالتحاق، وتسعى الجامعة لاحتواء الطلب المتزايد بإتاحة القبول حتى 600 طالب مستجد سنوياً، منوهاً في ذات الصدد على تفوق طلاب الجامعة وحصولهم على أعلى المعدلات في اختبارات هيئة التخصصات الصحية، كما نوه بالتفوق الأخير للجامعة بحصدها ثلث جوائز المؤتمر العلمي الثالث لطلاب وطالبات التعليم العالي الذي عقد في مدينة الخبر. وفي ختام الحفل كرم سمو راعي الحفل المتفوقين وسلم لهم شهادات التخرج، ثم تسلم درعا تكريميا من الجامعة لرعايته ودعمه لفعالياتها. جانب من الحضور