لقد كان قرار مجلس الوزراء بإقرار النقل العام قراراً مثلجاً للصدر بقدر ماكان ناكئاً لجروحٍ عميقة. الأزمة المرورية في مدينة الرياض وباقي مدن المملكة مشكلة قديمة ومشكلة متوقعة لأي مدينة تدور فيها عجلة التنمية بشكل متصاعد. لأن أي نمو اقتصادي بالتأكيد سيتوافق معه نمو سكاني وبالتالي فالتنظيم للبنية التحتية هو أمر بديهي وضروري لمواكبة التطور والاحتياج على المستوى الخدمي وغيره. أزمة المرور في العاصمة هي واحدة من الكثير من المشاكل التي تحتاج لحلول عاجلة قبل فوات الأوان وهي مشاكل يعرفها الكثير مثل مشاريع الصرف الصحي والبنية التحتية عموماً. وهناك بعض المسؤولين الذين لا يتعلمون من أخطائهم فلا يدرسون المشكلة قبل حدوثها فيقع المحظور ويكون الضحية المواطن بلا شك رغم ان كل ما نواجهه من مشاكل هي مشاكل عالمية وقد أوجدت لها حلول فلا يحتاج الأمر لاختراع العجلة من جديد وإنما هو السير على خطى من سبقنا في الكثير من المجالات حتى لا نخسر الجهد والمال والوقت في بناء هذا الوطن الغالي. مما لاشك فيه هي جهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله العظيمة والمشاريع الضخمة المعتمدة في كل مدن المملكة دون تفريق هي محل إجلال وتقدير كل مواطن سعودي شريف فهذا الملك يقدم جُل غالٍ ونفيس في سبيل راحة المواطن والرقي بالوطن الى مصاف الدول المتقدمة وإننا كمواطنين نشكره بكل صدق وإخلاص وبكل مانملك من وفاء ومحبة وتقدير على ماقدمه مع عميق الحب المتبادل بين ملك وشعب، كلنا أمل في وجود حلول جذرية لكل مشاكل المشاريع المتعثرة والمتأخرة والضرورية حسب الأولوية كمشروع النقل العام وغيرة فنحن مؤمنون بأنه زمن النهضة والتقدم بإنه زمن عبدالله بن عبدالعزيز ،،