شاركت في ثلاث دورات مدرسية سابقة من ضمنها الدورة المدرسية في محافظة جدة وتكونت لدي فكرة أن الدورات المدرسية بشكلها الحالي لا فائدة منها ولا تخدم الرياضة في السعودية فجميع الطلاب المشاركين هم لاعبو أندية وتم إعدادهم في أنديتهم وليس في المدارس ثم تم تجميعهم قبل البطولة المدرسية بعدة أيام وتم إسناد تدريبهم لمدرب لم يكن له أي فضل في اكتشاف اللاعب، لتتم مشاركتهم في الدورة المدرسية باسم المنطقة التعليمية بل أن جميع إفراد اللعبة الواحدة هم من ناد واحد. المفروض أن المدارس هي من تكتشف الطالب الموهوب للنادي وليس العكس والمفروض أن يتم اكتشاف اللاعبين من خلال الدورات المدرسية وأن يحضر مدربو الأندية لأخذ غلتهم من هذا الاكتشاف ولكن الحاصل أن الدورات المدرسية هي معسكرات ترفيهية للاعبي الأندية والفائدة فقط من هذه الدورات هو التعارف بين الطلاب والتقاء لاعبي الأندية ببعضهم والتواصل بين المعلمين والمدربين دون فائدة للرياضة في السعودية ومن خلال هذه الدورات وجدت أن لاعبي الأندية الكبيرة يحضرون بتعال كبير على الدورات المدرسية ويعتبرونها اقل من أن يشاركوا بها لذا وجدتهم يخسرون المنافسة بسهولة كبيرة مع لاعبين اقل منهم مستوى بسبب هذا التعالي ولا يحققون أي انجاز واقترح عدم مشاركة اي طالب مسجل في كشوفات نادي وقد شارك في البطولة السابقة على ان تقتصر مشاركة لاعبي الأندية ب 20 بالمائة من عدد لاعبي اللعبة ويكون من سجل في كشوفات النادي في العام ذاته الذي أقيمت فيه البطولة المدرسية وان يبدأ الاستعداد للمشاركة في البطولة المدرسية قبلها بعام دراسي كامل يتم فيه تفريغ بعض معلمي التربية البدنية للبحث واكتشاف الطلاب الموهوبين في المدارس من خلال الأنشطة المدرسية وتدريبهم مع عدم اختيار لاعبي الأندية، عند تطبيق ذلك سنشاهد المدربين والكشافين يحضرون الدورات المدرسية ويجعلونها في روزنامة أعمالهم السنوية وسيتسابق وكلاء اللاعبين في خطف اللاعبين من بعضهم وسيجد هؤلاء الطلاب عقوداً لهم مع الأندية وقد نشاهد أن الدورات المدرسية تجد رعاة رسميين بدلًا من تكبد وزارة التربية والتعليم مصروفات الدورات المدرسية ونجد عقوداً إعلانية على صدور الطلاب يستفيدون منها وتستفيد منها وزارة التربية والتعليم. * الرياضة المدرسية وخصوصا الدورات المدرسية هي منبع المواهب ومصدر النجوم للكرة السعودية وعندما انعكست الأمور وأصبحت الأندية هي التي تعد وتكتشف المواهب للمدارس وأصبح معلمو التربية البدنية يتسابقون لخطف لاعبي الأندية والمشاركة بهم أكثر من تدريبهم في المدارس انعدمت المواهب لدينا بشكل كبير وأصبحنا في مؤخرة في الترتيب العالمي في جميع الألعاب.