افتتح المنتدى السنوي الثاني للتقنية الذي نظمه وادي الظهران للتقنية بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن تحت شعار" الجامعة والصناعة: شراكة في بناء المستقبل: أدوار، تحديات، فرص" وسط حضور كبرى شركات النفط والغاز والبتروكيماويات في العالم. وذكر د. خالد السلطان مدير جامعة الملك فهد أن الثروات الحقيقية للشعوب تعتمد على القدرة على إنتاج المعرفة، مشيراً إلى أن الاقتصاد الحديث مر بمتغيرات كثيرة في السنوات الأخيرة أهمها تنامي الأهمية الاقتصادية للمعرفة في جميع القطاعات. وأوضح أن الاقتصاد المعرفي قائم على أربعة محاور وهي: القدرات البشرية، إنتاج المعرفة والابتكارات، تقنية المعلومات والاتصالات، والأنظمة الاقتصادية. وأضاف د. السلطان أن دور الجامعة يتركز على إعداد كوادر محترفة تقود التطور الاقتصادي والتقني، كما تبنت الجامعة ثقافة بحثية ملتزمة ضاعفت الأبحاث المنشورة وبراءات الاختراع بما يزيد على عشرة أضعاف خلال أقل من ست سنوات . من جهته ذكر المشرف على وادي الظهران للتقنية رئيس اللجنة المنظمة د. سمير بن علوان البيات أن المنتدى، الذي يُقام للسنة الثانية على التوالي، تناول مجموعة من المحاور المهمة تضمنت أهمية تعاون الجامعة والصناعة في البحث وتطوير التقنيات المحلية، الفرص المحلية والتحديات لبناء اقتصاد قائم على المعرفة، أهمية العمل مع الصناعة وكيف تساعد مراكز الابتكار الجامعية في صنع الفرص الاقتصادية، وتطوير المشاركة بين الجامعات والصناعة في الابتكار. كما أوضح أن برنامج المنتدى تضمن حلقات نقاش حول آليات تمويل نقل التقنية، تعاون الجامعة والصناعة في مجال البحث والتطوير، وعناصر دورة المنتج المعرفي. إلى ذلك أوضح الدكتور البيات أن المنتدى تضمن على ورش عمل حضرها متخصصون وأصحاب علاقة في مجالات مختلفة لمناقشة مواضيع ذات أهمية خاصة متعلقة بتحديات ومتطلبات نقل وتطوير التقنية. وذكر د.البيات أن المنتدى يهدف بشكل أساس إلى التعرف عن قرب على إمكانات الشركات الصناعية العالمية الموجودة في وادي الظهران، وبحث إمكانية مساهمتها في نقل وتوطين التقنية للمملكة، بالإضافة إلى ربط هذه الإمكانات بالاحتياجات الاستراتيجية، ومعرفة تحديد الآليات البحثية والتطويرية الأكثر ملاءمة للتعاون بين هذه الشركات والجامعات السعودية، وبين د. البيات أن المنتدى استضاف متحدثين رئيسيين ومشاركين في جلسات المنتدى من المملكة المتحدة ومن شركات صناعية كبرى. واختتم د. البيات حديثه بأن إقامة المنتدى للعام الثاني على التوالي يأتي تتويجاً للنجاح الملحوظ الذي حققته الجامعة وشريكها الاستراتيجي أرامكو السعودية في جذب عدد كبير من الشركات الصناعية العالمية إلى وادي الظهران للتقنية موضحاً أن عدد المشاركين في النسخة الأولى للمنتدى في العام الماضي بلغ 500 مشارك من داخل المملكة وخارجها، متمنياً التوفيق للمشاركين هذا العام وأن يستمر هذا المنتدى لأعوام قادمة.