قال معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبد العزيز الربيعة " نهنئ أنفسنا بأن وهبنا الله ملكاً يتمتع بشخصية فذة وبعد نظر واهتمام كبير بمصالح بلاده وشعبه " . وهنأ في كلمة له بمناسبة ذكرى البيعة السابعة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود الجميع بهذه المناسبة وقال " يحل علينا في هذا اليوم الخالد مناسبة عزيزة على نفس كل مواطن في هذه البلاد الطاهرة ، وهي الذكرى السابعة لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ونهنئ أنفسنا قبل أن نهنئ قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - على نعم الله علينا بأن وهبنا ملكاً يتمتع بشخصية فذة وبعد نظر واهتمام كبير بمصالح بلاده وشعبه ، حيث ركز - حفظه الله - على كل الجوانب التي تهم المواطن وخدمته وفي مقدمتها الصحة والتعليم وخدمات الإسكان وكل الخدمات التي تؤدي إلى التنمية مثل الطفرة الصناعية والتميز في العلاقات الداخلية والدولية " . وأكد معاليه أن المملكة عاشت في هذا العهد الزاهر في واحة من الأمن والأمان والاطمئنان والرخاء والاستقرار ، فقد مثلت مقولته المشهورة - حفظه الله - (لاشيء يغلى على الصحة) رسالة واضحة المعالم مفادها أن خادم الحرمين الشريفين يضع صحة المواطن ضمن أولوياته القصوى وأنه يبذل الغالي والنفيس في سبيلها .. وأن هناك مقولة أخرى له - حفظه الله - قالها أمام قيادات الوزارة عندما قدم له المشروع الوطني للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة حيث قال حفظه الله : (كل شيء يخدم صحة المواطن أنا معه على طول الخط) ووزارة الصحة بناء على هذه التوجيهات الكريمة أكملت وضع خطتها الإستراتيجية للعشر سنوات القادمة ، التي تم إطلاقها مؤخراً ، وتسعى الوزارة جاهدة في تفعيل آلياتها وبرامجها حيث حددت هذه الإستراتيجية مسؤوليات كل قطاع في وزارة الصحة في تنفيذ الآلية المناطة به حيث ستضاعف الوزارة من خلال هذه الخطة الإستراتيجية ما قدم منذ إنشاء الوزارة وحتى الآن حيث بلغ عدد الأسرة مع بداية تطبيق الخطة 33 ألف سرير بينما سيصبح عدد الأسرة 66 ألف سرير بنهاية هذه الخطة . وأوضح الدكتور الربيعة أنه سيصاحب هذا التوسع تطوير شامل وزيادة كبيرة في عدد مراكز الرعاية الصحية الأولية وتطوير في النقل الإسعافي بالتنسيق مع هيئة الهلال الأحمر السعودي ، كما حققت الوزارة نقلة نوعية في برامج الجودة النوعية حيث تم وضع برامج كثيرة جداً مختصة بذلك مثل برنامج علاقات وحقوق المرضى والذي يعمل به 1200 موظف ، إضافة إلى إنشاء برنامج الطب المنزلي الذي يهدف إلى توفير خدمات رعاية صحية منزلية للمرضى المحتاجين لها وتقديم المساندة لأسر المرضى وتوفير الأجهزة والمستلزمات الطبية المساعدة حسب الحاجة المرضية حيث تم حتى الآن خدمة ما يقارب 15.000 مريض كما تم إنشاء برنامج إدارة الأسّرة وجراحة اليوم الواحد والتي بلغت 50.000 ألف عملية خلال عام 1432ه كما استطاع البرنامج تحسين نسبة جراحة اليوم الواحد إلى 33% في معظم مستشفيات الوزارة وكذلك إنشاء برنامج الدعم الطبي (الطبيب الزائر) حيث تم حتى الآن استقطاب (1323) طبيباً استشارياً لخدمة المرضى في المناطق الطرفية . وبين أن المشروع الوطني للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة يمثل الركيزة الأساسية للخطة الإستراتيجية الذي تم إعداده بناء على معايير وطنية وعالمية إضافة إلى تطوير برامج تقنية المعلومات ، وكذلك تطوير برامج الجودة والسلامة للحفاظ على سلامة المريض وأمنه ورعايته ، كما شملت مكونات المشروع تطوير القوى العاملة والتي تمثل الركيزة الأساسية لتطوير الخدمات الصحية . وأكد معاليه أن وزارة الصحة تشهد حراكاً واسعاً في مجال البناء والتعمير حيث بلغ إجمالي تكاليف المرافق الصحية الجاري تنفيذها والجاري طرحها بجميع مناطق المملكة/ 43.038.582 / ريالا منها/ 20.636.382 /ريالا للمستشفيات والأبراج الطبية و/ 1.168.200 /ريال للمراكز التخصصية و 700 مليون ريال لبناء (250) سرير عناية مركزة . وأشار الدكتور الربيعة إلى أن المدن الطبية تأتي كحلقة مهمة في إطار حرص خادم الحرمين الشريفين على تطوير الرعاية الصحية ورفع المعاناة عن المواطن وتجنيبه السفر والتنقل من المناطق الطرفية للمدن بغرض العلاج ، حيث صدرت موافقة المقام السامي الكريم على دعم وزارة الصحة بمبلغ 16 مليار لإنشاء خمس مدن طبية تقدم المستوى الرابع من الرعاية الصحية ، وتشمل المدن الطبية مدينة الملك فهد الطبية بالرياض لخدمة المنطقة الوسطى ومدينة الملك عبدالله الطبية بمكة المكرمة لخدمة المنطقة الغربية ومدينة الملك فيصل الطبية لخدمة المناطق الجنوبية ، ومدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز الطبية لخدمة المناطق الشمالية ومدينة الملك خالد الطبية لخدمة المنطقة الشرقية . وتضم هذه المدن مجموعة من المستشفيات التخصصية ومراكز للأورام والأعصاب والعمليات المعقدة للقلب والعلاج بالإشعاع وزراعة الأعضاء والعيون وغيرها من التخصصات النادرة . وسأل معالي وزير الصحة الله في الختام أن يحفظ لنا قائد مسيرة الخير والنماء والتطوير والبناء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وأن يحفظ صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود ولي عهده ، وأن يحفظ الوطن الغالي من كل سوء ومكروه وأن يديم علينا نعمة الأمن والاستقرار وأن يمتع الجميع بدوام الصحة والعافية .