أشاد وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس محمد ملا بالقائمين على المركز الوطني للتصديق الرقمي، وذلك نظرا للجهود التي يبذلونها لتطوير تقنيات المركز التي تلبي المعايير الدولية، جاء ذلك خلال رعايته مراسم تحديث الشهادة الرقمية لمركز التصديق الجذري ومركز التصديق الحكومي بالمركز الوطني للتصديق الرقمي الأسبوع الماضي. منوهاً بأن إصدار المفاتيح الرقمية للشهادة يتم وفق معايير وسياسات أمنية حازمة على كافة اجراءات الدخول والخروج وتشغيل المركز والتعامل مع الأجهزة الأمنية الفنية بما في ذلك أجهزة مركز التصديق الجذري وأجهزة ومفاتيح التشفير المصاحبة لها، منوهاً بأن هذه المعايير الدولية تتطلب عقد مراسم تشمل وجود تمثيل عالي المستوى وتنفيذ دقيق للإجراءات الفنية والإلتزام بالسياسات والمعايير الدولية بحضور مراجع ومدقق خارجي يقوم بالتأكّد من مدى مطابقة اجراءات المركز للمعايير والمقاييس الدولية والإشراف على تنفيذ خطوات مراسم عملية التحديث وفقا لخطة التنفيذ التي قام المركز باعدادها مسبقاً وتوثيق كافة الملاحظات وإعداد تقرير بذلك لضمان شفافية التدقيق والمصادقة على تنفيذ المركز للإجراءات الصحيحة المتبعة دولياً. وقدّم الدكتور فهد الحويماني، مستشار الوزير والمشرف العام على المركز الوطني للتصديق الرقمي شرحاً عن منهجية عمل المركز وأهدافه وأهم مكوناته والغرض من عملية تحديث الشهادة الرقمية ،مبيناً بأنه تم وبكل نجاح اثناء مراسم التحديث اعتماد استخدام جهاز مولد الأرقام العشوائية الوطني الذي تم تطويره بأيدي طاقم فني سعودي بالتعاون مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ليشكل النواة الأساسية لعملية إصدار الشهادة الرقمية لمراكز التصديق، مما يضيف لشهادات المركز درع حماية وطني وموثوقية خاصة لا تتوفر في شهادات أخرى. وأوضح الحويماني بأن تنفيذ هذا المشروع التطويري يعد واحداً من عدة مشاريع تطويرية يقوم المركز بتنفيذها حالياً لتحقيق متطلبات الخطة التطويرية الشاملة للمركز والهادفة إلى الحصول على الإعتراف من قبل برنامج ويبترست الدولي لمراكز التصديق الذي يتطلب اخضاع مراكز التصديق لعمليات تدقيق شاملة، ما سيقود المركز إلى ادراج الشهادة الرقمية لمركز التصديق الجذري السعودي ضمن قائمة شهادات مراكز التصديق العالمية المعترف بها لدى أنظمة وبرامج التصفح العالمية مثل مايكروسوف وسفاري وقوقل وغيرها.