أكد أمين الطائف المهندس محمد بن عبد الرحمن المخرج أن الذكرى السابعة لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله تحل والوطن الغالي يحفل بالإنجاز تلو الإنجاز في خضم عطاءات سخيّة وتنمية شاملة في جميع المجالات ويتكشف للجميع قوة التلاحم والترابط بين القيادة والشعب، الذي ترجمته الحكومة الرشيدة أفعالاً ومشروعات لراحة المواطن ورفاهيته رغم ما يعصف بالعديد من دول العالم من أزمات اقتصادية واضطرابات ، فبادل الشعب الوفي قيادته بوقفة ثابتة لاتتزعزع والتفاف حولها . وأوضح في تصريح بهذه المناسبة أن المتأمل في مسيرة الخير لخادم الحرمين الشريفين خلال الأعوام الماضية يلحظ بجلاء اتسام مواقفه وقراراته بالأصالة وعمق النظر، وتحري الحكمة والتوازن والعدالة ، مع الحفاظ على الثوابت الدينية والوطنية ، والمتابع لسجل الإنجازات التي حققتها المملكة منذ بدء نهضتها الحديثة على يد مؤسسها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن رحمه الله يجد وتيرة الإنجازات تتصاعد عبر السنين في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية وتتجسد في هذا العهد الزاهر في النمو الاقتصادي، والرفاه الاجتماعي ، والتقدم العمراني والثقافي ، والأمن والأمان على مساحة الوطن الغالي. وأبان أمين الطائف أن خادم الحرمين الشريفين تميز برؤية استراتيجية دقيقة لقضايا الوطن فسعى لبناء قدرات بشرية متطورة داعمة لمقدرات الوطن ، واستشراف متطلبات الوطن والمواطن حالياً وفي المستقبل والعمل على تحقيقها وفق خطط وبرامج محددة ، وتميزت التجربة السعودية بزخم التفاعل والنجاح ، والقدرة على دمج الأهداف التنموية وإكسابها تكاملاً وشمولية ، ولا أدل على ذلك من تضاعف جامعات المملكة من ثماني جامعات إلى ما يقارب ثلاثين مدينة جامعية متكاملة وفي مقدمتها جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية حاملة لواء المعرفة ومشعل ريادة البحث العلمي عالمياً . وقال : كما تبنى هذا القائد المحنك تعزيز سياسات الإصلاح والتحديث والتطوير الاقتصادي والإداري ، وفق رؤية استراتيجية بعيدة المدى لتحقيق الفاعلية المؤسسية والإدارية للأجهزة الحكومية ، وتكثيف المشاركة المجتمعية في صناعة القرار الحكومي وتنفيذه ، وزيادة الاستثمارات العامة والخاصة في القطاعات الاقتصادية كافة ، فأنشأ المدن الاقتصادية ، والمدن الصناعية ، والمدن الصحية ومضى في تنفيذ مشاريع تطوير الخدمات والبنى التحتية ما أسفر عن تحقيق معدلات جيدة من النمو الاقتصادي ، وتوفير المزيد من فرص العمل للمواطنين ، إضافة إلى التصدي لمعالجة العديد من المشكلات الاجتماعية ، وتحسين مستوى المعيشة ، حيث تم إنجاز الإستراتيجية الوطنية الشاملة للإنماء الاجتماعي ، وإنشاء الصندوق الخيري ، وتعزيز مخصصات الضمان الاجتماعي ، وغير ذلك من الإجراءات الداعمة للشرائح الاجتماعية ذات الدخل المنخفض ، مع تفعيل التوجهات والآليات الخاصة بتحقيق التنمية المتوازنة بين مناطق المملكة المختلفة بما يؤمن نصيباً وافراً من ثمار التنمية لجميع مناطق المملكة . وأضاف كان الاهتمام كبيراً بالقطاع الخاص ، ورعايته وتشجيعه وزيادة شراكته مع القطاع العام لدعم إسهاماته التنموية فكان التخصيص لبعض القطاعات ، ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ،وتنمية الصادرات غير النفطية ، وتشجيع نقل التقنيات الحديثة والمعارف الفنية المتطورة ، وتحسين القدرة التنافسية للمنتجات الوطنية في الأسواق المحلية والخارجية ، لافتاً النظر إلى أن الميزانية العامة للدولة بما حملته من خير كشفت أن المملكة ماضية قدماً في نهجها التنموي الذي يستهدف تحقيق تنمية شاملة ومستدامة في شتى المجالات . وتطرق المهندس المخرج إلى حنكة ومهارة الملك عبدالله في التعامل مع الأحداث والمتغيرات العالمية مما مكن المملكة من تعزيز دورها في الشأن الإقليمي والعالمي سياسياً واقتصاديا وتجاريا ، وأصبح لها وجود أعمق في المحافل الدولية وفى صناعة القرار العالمي ، وشكلت عنصر دفع قويا للصوتين العربي والإسلامي في دوائر الحوار العالمي بمختلف منظماته وهيئاته ومؤسساته ،داعياً الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وأن يوفقهما في سعيهما الدؤوب لخدمة الوطن والمواطن ، ورفعة شأن المملكة والأمة الإسلامية جمعاء .