استكمالاً لما عرف ب "مسرحية الانتخابات" التى شابتها الكثير من الشبهات خاصة إجراؤها في الوقت الذي تمر فيه سوريا بظروف استثنائية غير صالحة لاجرائها أعلنت السلطات القضائية السورية امس النتائج النهائية لانتخابات مجلس الشعب السوري للدور التشريعي الأول للعام 2012 والتي جرت في السابع من شهر أيار/مايو الجاري. وقال رئيس اللجنة العليا للانتخابات المستشار خلف العزاوي، في مؤتمر صحافي صباح امس، إن عدد المقترعين بانتخابات مجلس الشعب بلغ 186957ر5 مقترعا من أصل 118518ر10 ممن يحق لهم الاقتراع بنسبة 26ر51 % لافتاً إلى أن عدد الفائزات من النساء في عضوية مجلس الشعب 30 امرأة. وتشير المعطيات التي أعلنتها السلطات القضائية السورية إلى فوز حزب البعث والمتحالفين معه بالنسبة الأكبر من مقاعد البرلمان البالغ عددها 250 مقعدا علماً بأن الانتخابات جرت وفق الدستور الجديد الذي قاطعته المعارضة وألغى احتكار حزب البعث "لإدارة الدولة والمجتمع" حسب المادة الثامنة من الدستور القديم. برهان غليون (أرشيفية) لكن مراقبين يرون أن حزب البعث لا يزال الحاكم بصيغة الأمر الواقع فهو لديه قواعد شعبية كبيرة وحضور مؤثر في مؤسسات الدولة. كانت معارضة الداخل والخارج أعلنت مقاطعتها لانتخابات مجلس الشعب لكن السلطات قالت إن الانتخابات جرت في أجواء طبيعية. ولم تعلن السلطات نسبة الأعضاء الجدد في مجلس الشعب أو توزع حصة الأحزاب المرخصة حديثاً. على الجانب الآخر من المعادلة السورية قال مصدران في اجتماع المجلس الوطني المعارض إن المجلس أعاد انتخاب السياسي برهان غليون رئيسا له في اجتماع بروما امس. ويتزعم غليون الأكاديمي العلماني المعارضة في المنفى منذ أغسطس /آب عام 2011 عندما أسس المجلس إلا أنه تعرض لانتقادات لعدم اتصاله بالمعارضة داخل سوريا وفشله في توحيد المجلس الوطني السوري.